علياء المزروعي وقصة نجاح ظبيانية
علياء المزروعي سيدة أعمال إماراتية من أبوظبي طاقة مندفعة من الإنجاز والعطاء وقصة نجاح ظبيانية، تعشق التحديات وتهوى العطاء ولا تخضع للمستحيل: هنا تخبرنا عن تأثير مدينتها في شخصيتها وعشقها لأبوظبي.
• من علياء المزروعي؟
- أنا امرأة إماراتية من أبوظبي، عشت طفولتي بين العين وأبوظبي، تخرجت من مدرسة الشويفات. ودرست البكالوريوس في «جامعة الإمارات». حصلت على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال في عام 2006. بدأت مسيرتي المهنية في قطاع حكومي فعملت في قسم الموارد البشرية لدى شركات «أدنوك» ومن ثم انتقلت إلى العمل في جهاز الشؤون التنفيذية، بعد ذلك بدأت العمل على مشروع Just Falafel وهو مطعم متخصص في تقديم الفلافل بنكهات مختلفة كوني نباتية، وعملنا على هذا المشروع كعائلة أنا وصديقتي.
وفي عام 2013 وبعد إنجابي طفليّ روضة وعبد الله شعرت بالحاجة إلى تأسيس حضانة للأطفال تلبي احتياجات المرأة العاملة وتوفر بيئة تعليمية للطفل باللغتين العربية والإنجليزية. ومراعاةً لاحتياجات الأم العاملة جعلت مواقيت العمل من الساعة السابعة صباحاً وحتى السادسة مساءً، كما وفرت للأطفال الوجبات الغذائية والملابس الرسمية للحضانة تسهيلاً للأم فأسست Little Haven Nursery.
في العام نفسه اتخذت قرار ترك القطاع الحكومي والاتجاه للعمل مع والدي في شركاته وما زلت على رأس عملي. مسيرتي أهلتني لأصل لما أنا عليه اليوم، فعملي في القطاع الحكومي وتأسيسي لمشاريعي وعملي مع والدي كلّه أضاف إلى شخصيتي وأسهم في توسعي بشكل كبير في مشاريعي ووصولي إلى العالمية.
واليوم أسست مشروع Foodster الذي يعتبر بيت الطهو باستثمارات متعددة في قطاع الأغذية والمشروبات، شاحنات للمأكولات نخلق من خلالها تجارب استثنائية متنقلة لا تنسى، كما نسهم في تأسيس مشاريع ذات مفاهيم جديدة ونقدم استشارات لتحسين قائمة الأطعمة. نوفر أيضاً خدمة شاحنات المأكولات المتنقلة للمناسبات الخاصة.
• متى كانت لحظة انطلاقتك؟ كيف كانت؟ وما الدافع وراءها؟
- انطلاقتي بدأت من Just Falafel فكان التحدي الأكبر بالنسبة إليّ هو تأسيس مطعم واحد يتميز عن المنافسين، فجاءت فكرة الفلافل بنكهات مختلفة.
بعد إنجابي لأبنائي لم أستطع الجلوس في المنزل فأنا أحب الإنجاز. لذلك حرصت على تأسيس هذا المشروع الذي أعتبره انطلاقتي لما أضافه إليّ من خبرات أسهمت في بناء مستقبلي.
• ماذا أضاف لك العمل في شركات والدك؟
- العمل مع والدي علمني الكثير، فعملي في قطاعات مختلفة أكسبني العديد من الفرص لصقل مهاراتي، واكتساب الخبرات وفتح مجال الإبداع وتطويري للعلاقات التي اكتسبتها من عملي في القطاع الحكومي مما سهل علي عملي وجعل مني سفيرة للشركة.
كيف تطورت حياة المرأة الإماراتية العصرية؟
- لطالما اهتمت المرأة الإماراتية بأناقتها وجودة كل ما تقتنيه. وفي أيامنا هذه، لا ترضى بالقليل، وهنا لا أعني الكمية والقيمة المادية بل إنها لا تساوم على ما تريد أن تصل إليه وتحققه وتقتنيه. فامرأة القرن الـ21 تختلف عن زمان والسبب يعود للحياة العصرية التي نعيشها وما تتطلبه منا فأنا أبحث دائماً عما هو أنيق وعملي إنما بطابع أنثوي وما يناسبني في حياتي المهنية والعائلية والاجتماعية. هذه متطلبات تمكنت من فهمها دار Richard Mille للساعات عندما أرادت ابتكار ساعات للمرأة فزاوجت بين الجودة الميكانيكية والأناقة وجاذبية المواد الجديدة التي نحبها نحن النساء العصريات.