تنتشر في العديد من المدن العالمية منحوتات فنية راقية تخلّد دور الأم وعطاءاتها، وتسلط الضوء على أهمية الأمومة ودورها في الرعاية والحماية والتنشئة، حيث تمتزج فيها العاطفة بعرق الفنان وهو مُمسك بأزمليه ناقشاً على وجه الحجر، ومكوّناً من خلاله منحوتات تنطق بعاطفة الأمومة.
مع اقتراب عيد الأم جمعنا لكم أشهر المنحوتات الملفتة والبارزة حول العالم والتي تجسّد في ثناياها أهمية الأم.
- منحوتة "الأم والأولاد في العاصفة" في اليابان:
تتواجد هذه المنحوتة في مدينة هيروشيما اليابانية، وتختصر مأساة السكان فيها? مُبرزة دور الأم في الحنوّ على أطفالها واحتضانهم بلهفة لحمايتهم من الهجوم النووي إبّان الحرب العالمية الثانية.
والمنحوتة من أعمال النحات الياباني شين هونغو، الذي أعدّ تصميمها وقدمها خلال المؤتمر الخامس المناهض للسلاح النووي عام 1959، حيث قام اتحاد الجمعيات النسائية في بلدية هيروشيما لاحقاً، بجمع تبرعات من الناس لتحويل النموذج إلى منحوتة حقيقية من البرونز، وضعت في حديقة السلام التذكارية في المدينة عام 1960.
- منحوتة "الأم" في العاصمة طوكيو يوجد في اليابان أيضاً عمل فني آخر يُجسّد الأمومة والطفولة، وهو منحوتة "الأم" في العاصمة طوكيو، أمام مدخل متحف يوشوكان. وتجسّد المنحوتة أمّاً وطفلين حولها وثالث على يدها، وهي ترمز إلى الأمهات اللاتي فقدن أزواجهن في الحرب، لكنهن نجحن في متابعة تنشئة الأطفال، وقد أنجز هذا العمل عام 1974.
- تمثال "الأم اللاجئة من آسيا الصغرى" في جزيرة لسفوس اليوناني
يجسّد هذا التمثال أم مع أبنائها الثلاث أمام الشاطئ في جزيرة لسفوس اليونانية. وهو يمثّل الأمهات اللواتي أتين كلاجئات مع أطفالهن بعدما فقدن الأزواج، وعملن على الاندماج في المجتمع.
- تمثال الطفل في مدينة كريك البريطانية
ينتصب تمثال الطفل الذي تحتضنه أمه برفق وتُقبّله في مدينة كريك البريطانية? وهو من أعمال النحات الفرنسي روجر بلوش عام 1899? وقد فاز بالجائزة الثانية في معرض الفن في باريس عام 1900.
- تمثال "الأم" في بغداد
في حديقة الأمّة في بغداد، يقف تمثال "الأم»" للفنان خالد الرحال، الذي أزيح الستار عنه في عام 1961، وهو يمثل الأم وهي تنظر إلى المستقبل.
يبلغ طول التمثال أربعة أمتار ونصف المتر، وهو منحوت من حجر الملان.
- تمثال إيزيس الأقدم تمثال الإلهة إيزيس ربة الأمومة هو من أقدم التماثيل التي جسدت أهمية الأم واهبة الحياة وحامية البناء والأوطان. وكانت الإلهة إيزيس التي عبِدها المصريون البطالمة والرومان صاحبة مكانة متميزة بين آلهة مصر الفرعونية، فهي مثال الزوجة الوفية حتى بعد وفاة زوجها، والأم المخلصة لولدها. ولقد امتدت عبادة إيزيس في عهد البطالمة واليونان إلى ما بعد حدود مصر، وكان لها معابدها وكهنتها وأعيادها الدينية في أنحاء العالم الروماني كافة.
وترك قُدماء المصريين الكثير من المعابد التي كُرّست لعبادة إيزيس، فهناك معبدها في جزيرة فيله في أسوان، ومعبد دير شلويط الذي كُرّس أيضاً لعبادتها في غرب الأقصر، وهناك مقصورات وتماثيل ولوحات لإيزيس في كثير من معابد الأقصر وأسوان وغيرهما من مدن مصر التاريخية.