تميّزت النسخة الثالثة من مهرجان أم الإمارات باحتفائها بـ«عام زايد»، وبتقديم تحيّة إعزاز وتقدير للإسهامات الجليلة والقيَم السامية والنبيلة التي كرّستها في المجتمع سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات).
وجذب المهرجان الذي نظّمته دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي على كورنيش أبوظبي، من 22 مارس وحتى 31 مارس، عدداً كبيراً من الزوار المتعطشين لتمضية أوقات مُسلّية مع العائلة والأصدقاء، في أجواء تتسم بالأمان والمرح.
وتضمّن المهرجان مجموعة من التجارب والأنشطة المتنوعة التي وزعت ضمن مناطق عدة، حملت كل منها قيماً من أعمال سمو الشيخة فاطمة، والمتمثلة في الاستدامة والعطاء والتمكين والتعاون. ففي منطقة السعادة، خاض الزوّار مغامرات استكشافية مُمتعة، قادتهم إلى الحديقة السحرية المليئة بالمفاجآت والألعاب التنافسية والمسلية.
وفي جناح أم الإمارات، الذي يُعتبر قلب المهرجان النابض، استكشف الزوار الدور الفاعل والمحوري الذي تلعبه المرأة الإماراتية وإسهاماتها المستمرة في بناء الدولة.
أمّا في منطقة السوق التي تميّزت بإطلالة رائعة على ساحل كورنيش أبوظبي، كان الزوار يستريحون قليلاً ليستمتعوا بتناول وجبة شهيّة، والمشاركة في ورش الأعمال التي ركزت على صناعة الحلي.
من جهة أخرى صُممت منطقة التقدم لتكون واحة مستقبلية ترتكز على قيَم الاستدامة والابتكار والطيبة وحُب الاستطلاع.
ومن أبرز ما جذب الزوار في المهرجان العرض المذهل للنيران الذي نُظّم ليلاً أيام نهاية الأسبوع، فوق مياه شاطئ الكورنيش، حيث كانت الهتافات ترتفع مع ارتفاع كرات النار التي تُشكل لهيباً يتوهّج على أنغام الموسيقى. ناهيك عن العروض الفنية التي قدمتها مجموعة من الفنانين المحليين والعالميين. وشهد المهرجان لأول مرّة عرضاً استثنائياً للطائرات من دون طيار، شاركت فيه 500 طائرة.