على الرغم من اعتناقهم الديانة الإسلامية، إلّا أن أفراد قوميّة شيدي في باكستان المتحدرين من أصول إفريقية، أعادوا إحياء طقوس مهرجان «شيدي ميلا» الذي يُعيد ربطهم بجذورهم، وذلك بعد توقف دام 9 سنوات.
واحتفالاً بالمهرجان، يقوم أفراد الجماعة بالرقص حفاة الأقدام داخل ضريح أحد الأولياء الصوفيين المعروف باسم منغو بير. وفي هذه الطقوس الراقصة يتمايل رجال ونساء بحماسة كبيرة، اعتقاداً منهم أن الأرواح الخيّرة يمكن أن تتملكهم.
وفي هذه الأثناء، يرابط في البئر التابعة للضريح حوالي مئة تمساح، وهي حيوانات يحكى، بحسب المعتقدات الشعبية المحلية، أنها كانت قملاً في رأس منغو بير قبل تحولها لزواحف. كما أن بعض هذه التماسيح يسرح بين المشاركين، الذين يقومون بوضع الزهور عليها وأخذ البركة منها.
غير أن هذه الطقوس تواجه خطر الزوال بفعل تنامي أنشطة المجموعات المتشددة، التي في الأغلب تستهدف المواقع الشبيهة لضريح منغو بير بهجمات بعضها انتحارية. وأقيمت احتفالات هذه السنة للمرة الأولى خلال 9 سنوات بمواكبة كبيرة من الشرطة.