دائماً ما تتداول الصحف والمجلات أسماء الأثرياء من الرجال، خصوصاً العصاميّين منهم وأكثرهم نجاحاً، ولكن لم يتم تسليط الضوء بشكل تام على الثريات من النساء اللواتي حققن ثرواتهنّ، إمّا في العمل الجاد أو ورثن آباءهن وأزواجهن، في هذا التقرير نستعرض لكم أبرز الأسماء لسيدات تربّعن على عرش الثراء في الآونة الأخيرة:

آليس والتون:

هي ابنة سام والتون، شريك في مجموعة «وول مارت»، وتُقدّر ثروتها بـ34.3 مليار دولار، معروفة بحبها لعمل الخير، وهي واحدة من بين مليارديرات عديدات، شكّلن مؤخراً لجنة عمل سياسي تُسهم في جمع التبرعات التي كانت ستدعم هيلاري كلينتون في حال ترشّحها، لديها شغف متوهجّ نحو الفن، حيث قامت بافتتاح متحف كريستال بريدجز للفنون الأميركية، في مسقط رأسها بنتونفيل في أركنساس، الذي يضم أعمالاً لفنانين كبار مثل أندي وارهول، نورمان روكويل ومارك روثكو، وتُقدّر قيمة مجموعتها الفنية الشخصية بمئات الملايين من الدولارات، تبرعت ببعض القطع من مجموعتها الخاصة، وتبرعت بأكثر من مليوني دولار في عام 2012، لدعم مبادرات المدرسة الدستورية.

جاكلين مارس:

مع ثروة تُقدّر بـ27 مليار دولار، احتلت المراكز الأولى في قائمة أغنى السيدات في العالم، ورثت حفيدة فرانك مارس وإخوتها، شركة مارس الأميركية للحلويات، وأغذية الحيوانات الأليفة، في عام 1999 بعد وفاة والدهم، حيث تملك الآن الثلث في أكبر شركة لصناعة الحلويات في العالم. ويُقدّر حجم علاماتها التجارية في نشاط أغذية الحيوانات الأليفة، بنحو 5 مليارات دولار، حيث وافقت في يناير الماضي، على دفع 7.7 مليار دولار لشركة «في سي أيه»، التي تعمل على تشغيل 800 مستشفى للحيوانات، و137 مركزاً لرعايتها. تتقلد جاكلين أيضاً وظيفة عضو في عدد من المجالس منها، الأوبرا الوطنية لواشنطن، والمكتبة الوطنية للرياضة ومتحف الفنون الجميلة.

ماريا فرانكا فيسولو:

وفقاً لتقرير مجلة «فوربس»، لأغنى الأشخاص في العالم لعام 2016، فقد أصبحت أغنى شخص في إيطاليا، بثروة قدرها 25.2 مليار دولار، هذه السيدة هي أرملة ميشيل فيريرو، مؤسس شركة «فيريرو»، ثاني أكبر شركة في أوروبا وثالث أكبر شركة في العالم، تعمل في صناعة الحلويات. وتحل ماريا في المرتبة الرابعة كأغنى سيدة في العالم. وتتضمن منتجات الشركة التي تعود ملكيّتها إلى زوجها وابنها جيوفاني، زبدة الـ«نوتيلا» الشهيرة وحلويات، مثل «كندر» و«تيك تاك» وغيرها. وتُقدّر عائدات «فيريرو» السنوية بنحو 9.1 مليار دولار.

ليليان بيتنكور:

سيدة الأعمال الفرنسية والمليارديرة الشهيرة، والتي صنّفتها مجلة الـ«فوربس» Forbes، كأغنى سيدة في العالم، بثروة تبلغ 40 مليار دولار، هي صاحبة شركة مستحضرات التجميل الفرنسية الشهيرة (لوريال). لم تبدأ ليليان بيتنكور حياتها من الصفر، فقد ولدت في عائلة ثريّة، والدها هو رجل الأعمال الفرنسي لويس ماديلين بيرث، أما والدتها فهي أوجيني سكيلير، ولدت بيتنكور في باريس بتاريخ 21 أكتوبر 1922، كان والدها مؤسس شركة (لوريال) لمستحضرات التجميل، لم تعد بيتنكور تشارك في إدارة الشركة التي أسسها والدها، بعد معركة قانونية عام 2011، خاضتها مع ابنتها التي أثبتت أن ليليان بيتنكور لم تعد قادرة على إدارة شؤونها، وتم استبدال الأرملة الطاعنة في السن والتي تعاني الخرَف، بحفيدها البالغ من العمر 25 عاماً.

أبيغيل جونسون:

هي الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «فديلتي للاستثمار»، سجلت الشركة تحت إدارة أبيغيل جونسون أرباحاً تتجاوز الـ15 مليون دولار في عام 2016 فقط، وهذا رابع عام على التوالي تتحقق فيه أرقام قياسية تحت إدارة جونسون وفقاً لمجلة «فوربس»، تحتلّ أبيغيل جونسون المركز الـ22 كأغنى شخص في الولايات المتحدة الأميركية، وأغنى شخص في ولاية ماساتشوستس الأميركية.

سوزان كلاتن:

تُعد أغنى امرأة في ألمانيا، وتحل في الترتيب الخامس في تصنيف «فوربس» لأغنى النساء في العالم، والدرجة الـ38 بين أثرياء العالم، بثروة قدرها 19.6 مليار دولار. وكانت تتلقّى سرّاً ولسنوات عديدة، أسهماً من والدتها لشركة «بي.إم دبليو»، لم يتم الكشف عنها إلا بعد وفاة الوالدة في أغسطس من عام 2015، عندما كانت تاسع أغنى امرأة في العالم. بعد وفاة والدها هربرت كواندت، في عام 1982، ورثت كلاتن حصة والدها في شركة «أتلانتا» لإنتاج المستحضرات الصيدلانية والأدوية والمواد الكيميائية، والبالغة 50.1%، وهي حالياً عضو في مجلس الإشراف في الشركة، كما أسهمت في تحويل الشركة إلى واحدة من أكثر الشركات الـ30 تداولاً على مؤشر «داكس» الألماني.

لورين باول جوبز:

سيدة أعمال أميركية ومؤسسة «إيمرسون كولكتيف» Emerson Collective، وهي منظمة تنادي بسياسات دعم التعليم، والحفاظ على البيئة، والعدالة الاجتماعية. كما أنها الشريك المؤسس لشركة «تيرافيرا» Terravera، وهي شركة أطعمة طبيعية. وهي أرملة ستيف جوبز، المؤسس الشريك لشركة «أبل» وتُدير الآن ثروة تُقدّر بـ16.7 مليار دولا، وفقاً لمجلة «فوربس» الأميركية، وتملك، من بين عدة أشياء أخرى، طائرتين خاصتين، أربعة عقارات، وأسهماً في شركتي «والت ديزني» و«أبل»، إضافةً إلى كونها شريكاً مؤسساً لكلية Track، وهي منظمة غير ربحيّة تُقدم مساعدةً شاملة لطلاب المدارس الثانوية ممّن يفتقرون للموارد، لكنّهم يمتلكون الإرادة للوصول إلى التعليم العالي.