اسمها كوصفها.. أنغام من الإبداع الموسيقي والطربي، وهو ما يؤكده تاريخها الفني الحافل بالعطاءات والإنجازات، ويُبرهنه واقعها الحالي.. حتى إنها حاضرة بقوّة في أكثر من مكان.. تقطف نجاحاً من هنا، وثناءً من هناك. والأسبوع الماضي كان «أسبوع أنغام بامتياز»، إذ وقع عليها الاختيار لتُشارك في حفلات «اليوم الوطني السعودي 88»، واختيرت لتزيّن أغنية «مهرجان الجونة السينمائي الثاني» بصوتها، وسجلت حلقة من برنامج «تخاريف»، مع الإعلامية وفاء الكيلاني، وحصدت نسبة استماع عالية جداً لأغنيتها «بخاف أفرَح» التي قدمتها «سنغل»، وتُجهّز لألبومها الجديد المقبل.. وعن كل هذا وغيره، تتحدث «مطربة مصر الأولى» في هذا الحوار مع «زهرة الخليج» الذي تزامن مع اختتام زيارتها الثانية للمملكة.

محمد عبده ورابح صقر

غنّيتِ للمرة الثانية في حفل نسائي جماهيري في السعودية، ماذا تقولين؟
في المرّة الأولى أحييتُ مع المطربة إليسا حفلاً نسائياً في الرياض ضمن حفلات عيد الفطر الماضي، وكانت سعادتي بالحفل كبيرة،  وقوبلت بحفاوة كبيرة من الجميع، أمّا حفلي الثاني في جدّة مؤخراً والذي شاركتني فيه المطربة نوال الكويتية، لا يمكن أن أنساه كونه شرفاً لي أنه تَـمّ اختياري لأكون المطربة العربية الوحيدة التي تغني في حفل نسائي جماهيري في المملكة بمناسبة «اليوم الوطني السعودي 88»، والحفل كان ناجحاً كالحفل الأول، بل وأفضل.

سُئل «فنان العرب» محمد عبده مَن المطربة التي يفضل أن تشاركه حفلاته؟ فقال: «أنغام» فماذا لو طرحنا السؤال عليك: مَن تختارين بين المطربين ليُشاركك حفلاتك المقبلة في السعودية؟
اختيار محمد عبده شرفٌ لي، وفعلاً كنت وما زلتُ محظوظة أني أشاركه الكثير من حفلاته، وحدث هذا في أكثر من مكان مثل إمارة دبي والبحرين و«مهرجان فبراير الكويت» والقاهرة، لذلك لن أتردد أيضاً في اختياري «فنان العرب» ليكون شريكاً لي في حفلاتي المقبلة في السعودية، وطبعاً هناك فنانون آخرون أحب أن أشاركهم الحفلات، مثل رابح صقر، الذي له مَعَزّة خاصة في قلبي.

لماذا لا تستثمرين تقدير وإعجاب محمد عبده بك وبفنّك، وتطلبين منه تسجيل أغنية جديدة تقدمانها «دويتو»؟
أتمنّى فعلاً أن يتحقق هذا وهو أمر ممكن، لكنه طبعاً يعتمد في البداية على موافقة الأستاذ محمد عبده، ولا أخفيكم القول إني قادرة على البحث عن نصّ ولحن مُتميّزَين يتم منهما إنجاز عمل جميل، لكني بصراحة أخجل بعد ذلك أن أطلب من محمد عبده مشاركتي غناء هذا العمل «دويتو»، وأعتقد أنه لن يَبْخل عليَّ في هذا إنْ طلبته منه، لكن خجلي يُعطّل المشروع.

رسالة إليسا و«سرطان الثدي»

لأننا في شهر التوعية من «سرطان الثدي»، وكونك شاركت المطربة إليسا حفلكما الأول في السعودية، ماذا تقولين لها بعد أن تعافت منه؟ وهل وصلتك الرسالة التي قدمتها للنساء من خلال أغنيتها «إلى كل اللي بيحبّوني»، بضرورة «الكشف المبكر» لتفادي هذا المرض؟
إليسا عدا كونها صديقة، يُعجبني فيها طريقة تفكيرها وتعاطيها مع الأمور، وطبعاً الرسالة التي قدمتها في الـ«فيديو كليب» محترمة ومؤثّرة، وهي قامت بها بعد تجربة مرّت فيها وكانت قاسية، لكني بصراحة، أعترف بالإهمال، إذ لم أقم بعمل فحص «سرطان الثدي». ولا أتمنّى فعلاً أن تكون الفنانات في هذا الجانب مُهملات مثلي، خاصة أن فنانات كثيرات فقدن الحياة بسبب «سرطان الثدي»، أمثال مديحة كامل وناهد شريف وغيرهما.

ألا تخافين أن يسرقك انشغالك في الفن عن صحتك ثم تندمين؟
أكيد، وهي «حاجة مُخيفة» طبعاً، وبعد انتهائي من بعض الارتباطات سأقوم بالفحص ليس فقط فحص «سرطان الثدي»، بل أيضاً فحوصات أخرى، وأكرّر الدعوة والنّصح إلى كل النساء بإجراء الفحص المبكر، لأن كل ما أسمعه عن هذا المرض يؤكد أنه قاسٍ وللأسف مُنتشر.. إنما ما دام هناك فرصة للعلاج منه، علينا عدم الإهمال والأخذ بالأسباب.

«بخاف أفرَح»

كيف جاءت موافقتك على أغنية «فاكر زمان»، التي قدمها معك «دويتو» محمد الشرنوبي في مهرجان الجونة السينمائي بدورته الثانية؟
الأغنية كانت جاهزة، مكتوبة ومُلحنة، وعُرضت عليّ، فوجدتها عملاً رقيقاً وجميلاً، ووافقت عليها وصورناها مباشرة، وعلى الرغم من أن التصوير استغرق يومين شاقين جداً، لكن نجاح العمل أنساني أي تعب.

حققت أغنيتك الجديدة «بخاف أفرح»، التي كتبها الشاعر تركي آل الشيخ، ومن ألحان خالد عز نجاحاً، حيث سجلت إلى الآن نسبة استماع ومُشاهدة على الـ«يوتيوب» تفوق الـ(7 ملايين) مُشاهد.. فهل توقعت هذا النجاح؟
مبسوطة بهذا التعاون الذي هو بداية لتعاونات مُقبلة موعودة بها. وهذه الأغنية تحديداً فيها كـمّ من المشاعر الصادقة غير عادية، وأنا شخصياً تأثرت كثيراً عندما سمعتها قبل أن أغنيها .

ما تم كشفه عبر مواقع التواصل، عن أن هذه الأغنية كانت قد سجلتها المطربة آمال ماهر بصوتها، بل وقامت بعض المواقع بعقد مقارنة بينك وبين آمال حول مَن غناها أجمل، وسمعنا أن خلافاً قد تم، كانت نتيجته سحب الأغنية من ألبوم آمال ماهر المقبل وفوزك بها.. ما رَدّك؟
أنا مثلي مثلكم استمعت لمقطع من الأغنية بصوت آمال، أرسله إليّ بعض الـ«فانز» عبر «السوشيال ميديا». وكل ما في الأمر أن الأغنية عُرضت عليّ وأعجبتني، فقدمتها بصوتي وأصبحت لي، ومثل هذا الأمر عادي ومعروف في الساحة الخليجية، فهناك مثلاً أكثر من أغنية استمعنا لها بصوت ماجد المهندس، غنّاها أيضاً عبد المجيد أو راشد الماجد وهكذا، وما يعنيني هو أن «بخاف أفرح»، أحَبّها الناس وحصدت نجاحاً.

رسالة لطيفة

وهل كان هناك تواصل مباشر بينك وبين مؤلف الأغنية تركي آل الشيخ؟
هو كلّمني من المستشفى، وهنّأني بعد أن سجّلت الأغنية بصوتي، وقال لي في رسالة لطيفة إن غنائي أعجبه ودخل قلبه، وإني عبّرت عن مشاعره بشكل جيد، وتمنّيت له السلامة عندما علمت أنه مريض.

جرّاء اللغط الحاصل على لحن الأغنية بأنه لعمرو دياب، ولكن سُجلت باسم ملحن آخر، هل أسعدك أم أزعجك الأمر؟
بخصوص اللغط الحاصل على اللحن أعتبره تسرع من الإعلام الذي نشر المعلومة قبل التأكد منها، ما لم يكن هناك شيء آخر. عموماً، قد يكون ما حدث «فأل حلو» يُحفزنا للتعاون معاً.

إحراج الزواج

على غرار أغنيتك: «بخاف أفرَح».. متى سنفرح بك؟
(تضحك قائلة): «أنا كده تمام.. ومبسوطة أني وحدانية».

لكن شائعات زواج عديدة تطالك بين الحين والآخر، آخرها عن زواجك من الفنان عباس أبو الحسن؟
ربما هذه الشائعات سببها أنهم مستكثرون عليَّ أن «أقعد لوحدي»، وأنا مع كل شائعة زواج أضحك وإن كان الأمر يستفزني، خاصة أنه مرات يُحرجني مع الآخرين، إذ تُنشر أسماء لفنانين متزوجين أو مرتبطين ويُقال إني أعيش معهم قصة حب أو زواج، وهذا أمر مُحرج جداً لي ولهم.

 14 أغنية

أخيراً، ماذا عن ألبومك المقبل؟
الأعمال باتت شبه مُنتقاة وسأبدأ بتنفيدها وتسجيلها قريباً، ولن أحدد موعداً لإصدار ألبومي حتى أنتهي منه. ويتكون تقريباً من 14 أغنية، أتعاون فيه مع أسماء مخضرمة وجديدة من الشعراء والملحنين، بينهم: أمير طعيمة، جمال الخولي، سلطان صلاح، مصطفى العسّال، محمد عبيه وآخرون، وهناك أغنية بالفصحى كتبتها لي الشاعرة اللبنانية كاترين معوض، من ألحان هشام بولس، وأغنية لحنها لي الفنان تامر عاشور، من كلمات نادر عبد الله، والتنفيذ الموسيقي يقوم به هاني فرحات.