تزامُناً مع عيد ميلاده الـ57، وبروح شبابية وحب للحياة والعطاء والرياضة ومواصلة النجومية، يستقبل «الهضبة» عمرو دياب العهد الجديد المقبل من مشواره الحياتي والفني بثقة وتفاؤل، ويعزز هذا النجاح الذي يحصده ألبومه الجديد «كل حياتي»، الذي يتكون من 13 أغنية، ويعتبره نقاد وراصدون من أفضل ما قدمه «الهضبة» في السنوات العشر الأخيرة، حتى إن الألبوم حقق «تراند» عالمي عبر مواقع «التواصل الاجتماعي»، بعد أن تجاوزت نسبة عدد مُشاهدات أغانيه 100 مليون مشاهدة حتى الآن. وعمرو الذي عاد هذا الأسبوع من زيارة أميركية أمضاها في مدينة نيويورك إلى وطنه مصر، جاء محملاً بالمكاسب والمخططات التي تكشف عنها «زهرة الخليج» في هذا التقرير.
أولاً وثانياً وثالثاً
مصالحات واتفاقات وكسب ثقة، هذا الذي يمكن إيجازه عن رحلة عمرو دياب الأخيرة إلى نيويورك، التي كان هدفها الأول زيارة الشاعر المستشار تركي آل الشيخ «بوناصر»، رئيس الهيئة العامة للرياضة في المملكة العربية السعودية، إثر وجوده هناك في أحد المستشفيات لغرض العلاج، لا سيما أن تركي قد شارك في «ألبوم» عمرو دياب الأخير، وكتب أغاني عدة فيه: (كل حياتي، يا ساحر، هدّد، وغيرها). وعلى هامش الزيارة حصد عمرو خمسة مكاسب. أولها، كسبه ثقة تركي صديقاً وشاعراً، وثانيها، إضافة إلى رصيده من كلماته أغنية جديدة «سنغل» سجلت في نيويورك، كلمات آل الشيخ وألحان عمرو مصطفى، بعنوان «بحبك أنا»، وحملت في طياتها رسالة رومانسية جميلة. ثالث المكاسب، أن الصورة اتضحت في عدم وجود أي توتر بين عمرو دياب وعمرو مصطفى، إثر تصريح الأخير أنه مستاء لتغيّب اسمه عن العمل الذي لحنه لـ«الهضبة» في ألبومه، والذي يتعاون فيه دياب مع الموزع الأميركي العالمي مارشميلو، في أغنية «باين جيت» متهماً الموزع بذلك. وفي ظل وجود عمرو مصطفى في نيويورك، شكل ثلاثياً مع آل الشيخ ودياب، فانتشرت لهم صور مشتركة وهم يتنزهون هناك، رافقتها تغريدة لتركي آل الشيخ، أعلن فيها تعافيه قائلاً: «اليوم أول مرة أشوف فيها الشارع من 35 يوماً».
حسم أمر «روتانا»
بعد فتور في العلاقة بين عمرو دياب والرئيس التنفيذي لشركة «روتانا للصوتيات والمرئيات» سالم الهندي استمرت أشهراً، على إثر عدم حل الشكاوى والقضايا القائمة بين الطرفين، بسبب تعاقد سابق، وقيل حينها إن آل الشيخ تدخل لإنهاء الأزمة، لكن الانشغالات حالات دون إتمام إغلاق الملف كاملاً، حتى تصادف وجود عمرو في نيويورك، في الفترة ذاتها التي جاء فيها الهندي لزيارة تركي آل الشيخ والاطمئنان عليه، وكانت النتيجة حل المشاكل العالقة بين الطرفين، وهو المكسب الرابع الذي حصده دياب من رحلة نيويورك. وبلغ «زهرة الخليج»، أن صفحة جديدة فُتحت بين المطرب والشركة، بموجبها ستتولى «روتانا» مسألة إنتاج وتوزيع ألبوم «كل حياتي» لعمرو خارج مصر. وكانت أنباء تحدثت عن إبرام عقد احتكار جديد بين الطرفين مدته خمس سنوات، واتضح عدم دقة «الخبرية».
جولة الألبوم ورأس السنة
مع عودة عمرو دياب من نيويورك، بدأ يجني خامس مكاسب رحلته، ممَثلاً في الاتفاقيات التي أبرمها هناك، أو التي خطط لها مع إدارة أعماله. وعلمنا أنه اتفق على تصوير أغنيتين «فيديو كليب» من ألبومه الجديد. كما كشف «الهضبة» عن حماسته للجولة الغنائية التي سيقوم بها لتقديم أغانيه الجديدة. والبداية من ملعب «ويمبلي» الشهير في لندن، حيث سيحيي في إحدى قاعاته حفلاً جماهيرياً ضخماً، بتاريخ 28 أكتوبر الحالي، يحضره ما يزيد عن 10 آلاف متفرج. وفي 22 ديسمبر سيُحيي حفلاً في «مدينة الإعلام» في دبي. أما حفلة ليلة رأس السنة 2019، فستكون لأول مرة في إمارة أبوظبي، وستحمل مفاجآت عديدة. وتتضمن جولة «ألبوم» عمرو أيضاً، حفلاً في العاصمة الفرنسية باريس، من المحتمل أن يكون موعده في فبراير 2019. وكانت المطربة أصالة نصري قد امتدحت عمرو وألبومه الجديد، قائلة: «عمرو دياب، أنت رمز السعادة، استثناء الزمن، الحلاوة والجمال.. ألبومك «كل حياتي» متنوع، جديد ومفرح».