«القافلة الوردية» إحدى مبادرات «جمعية أصدقاء مرضى السرطان» في دولة الإمارات، المعنية بتعزيز الوعي بـ«سرطان الثدي»، وأهمية «الكشف المبكر» عنه، وتبديد المفاهيم المغلوطة التي تدور حول المرض، واستكمالاً لجهودها التوعوية، توفر القافلة الفحوصات المجانية للكشف عن المرض مجاناً للمواطنين والمقيمين في دولة الإمارات
في هذا التقرير نستعرض مسيرتها منذ انطلاقتها وحتى الآن.
مسيرة الفرسان
تنظم «القافلة الوردية» في كل عام مسيرة فرسانها التي تجوب إمارات الدولة السبع، معززة الوعي بـ«سرطان الثدي»، ومقدمة الفحوصات الطبية المجانية لكل فئات المجتمع، وتضم المسيرة أربعة مسارات هي: مسار مسيرة الفرسان، التي يشارك فيها كل عام أكثر من 150 فارساً وفارسة من مختلف الجنسيات، ومسار العيادات الطبية الذي يضم سنوياً نحو 30 عيادة طبية متنقلة، و200 من الكوادر الطبية، ويوفر مسار العيادات الفحوصات الطبية المجانية للمراجعين، ومسار الفعاليات المصاحبة الداعمة لجهود نشر الوعي حول المرض، ومسار حملات التبرع الذي يضم سنوياً أكثر من 150 متطوعاً ومتطوعة.
على مدار العام
لا تكتفي «القافلة الوردية» في مجابهتها للمرض على تنظيم مسيرة فرسانها السنوية، حيث تنظم خلال شهر (أكتوبر الوردي) من كل عام، سلسلة من الفعاليات والبرامج التوعوية التي تلقي مزيداً من الضوء على «سرطان الثدي»، كما تشارك خلال العام في الكثير من المؤتمرات والمنتديات الطبية محلياً وإقليمياً ودولياً، لترصد أحدث وأفضل الممارسات المتبعة في علاج المرض والحد من مخاطره.
إنجازات
نجحت القافلة خلال الأعوام الماضية في تعزيز الوعي بالمرض، وضرورة «الكشف المبكر» عنه، والتوعية بمخاطره في مختلف مناطق دولة الإمارات، حيث أسهمت أنشطتها في تصحيح المفاهيم المغلوطة التي تدور حول «سرطان الثدي»، وأزالت حاجزَي الخوف والخجل من الفحص، كما نجحت حتى الآن في اجتياز أكثر من 1700 كيلومتر.
فحوصات مجانية
لعبت «القافلة الوردية» دوراً كبيراً في الحد من وصول المرض إلى مراحل متقدمة عبر الفحوصات المجانية التي تقدمها، والتي أسهمت في حماية أرواح الكثير من المواطنين والمقيمين، حيث نجحت خلال الثماني سنوات الماضية في تقديم الفحوصات المجانية للكشف عن «سرطان الثدي»، لأكثر من 56 ألف شخص من الرجال والسيدات.
عيادات متنقلة
يعتبر اكتمال مشروع عيادة «القافلة الوردية» الطبية المتنقلة، التي تم تدشين العمل فيها في مسيرة الفرسان الثامنة، من أكبر الإنجازات اللوجستية للقافلة، حيث تم تجهيزها بتكلفة بلغت 15مليون درهم إماراتي، بدعم من «مؤسسة الشارقة للإعلام»، وتعد عيادة «القافلة الوردية» المتنقلة، أول عيادة طبية من نوعها على مستوى المنطقة، تم تجهيزها بأحدث الأجهزة الطبية والتقنيات الحديثة.
فحوصات متطورة
توفر العيادة الطبية المتنقلة فحص «الماموجرام» الإشعاعي ثلاثي الأبعاد، الذي يعتبر أحدث تقنية متقدمة تستخدم عالمياً للكشف عن «سرطان الثدي»، هذا إلى جانب توفير مجموعة من الفحوصات الطبية الأخرى، ومن بينها فحص (داء السكري، ضغط الدم، هشاشة العظام، قياس الطول والوزن)، وتتوافر فيها كذلك أجهزة فحص (سرطان عنق الرحم) المعروف بـ«مسحة باب»، ويعتبر هذا الفحص أول خدمة تضاف عالمياً إلى وحدة طبية متنقلة.
%80 أورام حميدة
لا تنحصر الإصابة بـ«سرطان الثدي» في فئة النساء فقط، فهو يصيب الرجال أيضاً ولكن بنسب ضئيلة، وقد أثبتت الدراسات والتجارب أن 98% من الحالات التي يتم اكتشاف المرض خلالها في المراحل الأولى، يتم علاجها وشفاؤها تماماً، مما يؤكد أن الفحص المبكر هو حجر الزاوية في الحد من مخاطره، كما تؤكد البحوث الطبية أن 80% من أورام الثدي أورام حميدة وغير سرطانية.
نمو غير طبيعي
«سرطان الثدي» أحد أشكال الأورام غير الحميدة التي تنجم عن نمو غير طبيعي لخلايا الثدي، مما يحولها إلى خلايا سرطانية، ويعد من أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين النساء، إذ يمثل 16% من جميع السرطانات التي تصيب هذه الفئة، وعالمياً هناك نحو 1.1 مليون امرأة يتم تشخيصهن سنوياً بـ«سرطان الثدي»، ويلعب الفحص المبكر دوراً كبيراً في الحد من مخاطر المرض.
رعاية
كانت انطلاقة «القافلة الوردية» الأولى عام 2011، وهي تحظى برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال.