• تقول الحكاية التي لها علاقة بالمصالحة التي بادرنا بها في «زهرة الخليج» هذا الأسبوع، بين المطرب اللبناني الموهوب زياد برجي، صاحب أغنية «شو حلو»، ونجمة الغناء المصري شيرين عبد الوهاب: «يُحكى أن خياطاً أراد أن يُعلم حفيده حكمة عظيمة على طريقته الخاصة، وأثناء حياكته ثوباً جديداً، أخذ مقصّه الثمين وبدأ يقص قطعة القماش الكبيرة قطعاً أصغر، ليبدأ بخياطتها ليصنع منها ثوباً جديداً. وما إن انتهى من قص القماش، حتى أخذ ذلك المقص الثمين ورماه على الأرض عند قدميه، والحفيد يراقب بتعجب ما فعله جده، ثم أخد الجد الإبرة وبدأ بجمع تلك القطع ليصنع منها ثوباً رائعاً، وما إن انتهى من الإبرة حتى غرسها في عمامته. في هذه اللحظة لم يستطع الحفيد أن يكتم فضوله وتعجبه من أفعال جده. فسأله الحفيد: «لماذا يا جدي رميت مقصك الثمين على الأرض بين قدميك، بينما احتفظت بالإبرة رخيصة الثمن ووضعتها على عمامة رأسك؟»، فأجابه الجد: «يا بُني، إن المقص هو الذي قص قطعة القماش الكبيرة تلك وفرقها وجعل منها قطعاً صغيرة، بينما الإبرة هي التي جمعت تلك القطع لتصبح ثوباً جميلاً، فكن من الذين يجمعون الشمل، ولا تكن من الذين يفرقون الناس أشتاتاً». وخلاصة الكلام، أنه في أي نزاع وتحديداً بين الفنانين، تجد المئات يتبرعون ويقحمون أنفسهم لإشعال فتيل الخلاف. وللأسف، بين هؤلاء إعلاميون يعيدون ويزيدون في برامجهم ومقابلاتهم عن الخلاف لتوريط أطرافه بالمزيد من الإساءات والمغالطات في حق بعضهم البعض، إنما من النادر أن تجد من يتبرع للإصلاح، وقد أردنا أن نكون من هؤلاء النادرين الذين علمتهم الحياة أنه إذا جاءك المهموم اسمع، وإذا جاءك المعتذر اصفح، وإذا ناداك صاحب الحاجة انفع، وحتى إن حصدت شوكاً يكفيك أنك للورد تزرع، آملين فعلاً بأن يكون اعتذار زياد برجي لشيرين قد آتى أُكله، فكما في الاعتذار قوة، كذلك في قبوله مكسب وثواب وفائدة، ويحق لزياد وشيرين أن يكونا من الظافرين.
• أحترم كثيراً الفنان غسان مسعود، وأناديه دوماً بالقدير، لأنه فعلاً يستحق هذا الوصف، لكني كثيراً ما أتعجب كيف أن مثالياته قادرة على أن تتوافق مع الكثير من المبادئ الغائبة في المجال الفني؟ لذلك نجده بين الحين والآخر يخرج عن صمته ليعلن رفضه الذي يُفهم مضمونه حتى إن لم يفصح به، وما دام مسعود قادراً على هذا القدر من الذكاء والدبلوماسية، فأهلاً به قدوة لزملائه في وسط فني جوهره ليس كظاهره، ألا يقولون: «ليس كل ما يلمع ذهباً». وهذا ما أوضحه النجم غسان مسعود معلقاً على خبر فوزه بجائزة «التمثيل لأفضل دور ثانٍ» من المهرجان، بالقول: «مو مستاهلة القصة، والجوائز من كعبي ونازل، بدون تواضع». وأوضح موقفه بالقول: «بالنسبة إليّ يبدو أن خطأ حدث، ربما يكون مقصوداً أو غير مقصود فيما يخص هذه الجائزة، وقناعتي بأن خداعاً قد حصل، لأن دوري في فيلم «الكتابة على الثلج» لم يكن دوراً ثانياً، وهذا واضح في الدراما والـ«تتر» والمطبوعات والأخبار المتعلقة بالفيلم كافة. وبناءً عليه، هذه الجائزة ليست لي»، وأكد مسعود أنه على دراية تامة بكواليس ما حصل في المهرجان، لكنه رفض الكشف حالياً. فكم أنت فعلاً يا غسان «آخر الفنانين المحترمين».
• أغنية ناجحة، رددها الصغير والكبير، وتمايل على أنغامها الصبايا والشبان، وكانت في حينها حاضرة في الملاهي كافة، وعلى لسان المطربين، حتى إن الـ«فيديو كليب» الذي أُنجز لها لا يزال مرسوماً في الأذهان.. إنها أغنية «نور العين» لعمرو دياب، التي لا أجد مبرراً أو من الذكاء أن تتم إعادتها، حتى إن كان ذلك بتوزيع جديد بأصوات الثلاثي (مساري ومايا دياب وفرنش مونتانا)، إلا إذا من موّل هذا المشروع أراد تأكيد المثل المصري: «االلي عندو قرش محيّرو.. يجيب حمام ويطيّرو». وكان الأجدر أن يجتمع الثلاثة في أغنية جديدة. أم سببه قلة الشعراء والملحنين في عالمنا العربي؟