يرتبط الرقم 13 بحسب الثقافات المختلفة، بالنحس والشؤم وكل ما هو شرير. وعلى الرغم من أن هذا الرقم المتهم لم تثبت عليه تهمة لقب الشر، لا يزال كثيرون يهابونه ويفضلون تحاشيه، بل يحيكون حوله أحداثاً مشؤومة ليدعموا بها مزاعمهم عنه. «زهرة الخليج» تأخذكم إلى مفارقات غريبة لها علاقة بهذا الرقم.
فوبيا 13
الرّهاب من الرقم 13، وليد معتقدات شعبية توارثتها الأجيال، فوفقاً لشبكة «CNN» الأميركية، فإن الخوف من تاريخ يوم 13 إن صادف يوم جمعة يؤثر في نحو 21 مليون أميركي، إذ إن أغلب أولاد «العم سام» لا يتزوجون أو يتسوقون أو يسافرون أو يغامرون بأي شيء، إن تصادف يومهم مع هذا التاريخ من أي يوم جمعة في أي شهر من السنة. وهذه الحالة أوْجَبت تضافُر علماء النفس في أميركا، للبحث فيها إلى أن خرجوا بمسمّى لها هو مرض «باراسكافيدكاتريافوبيا» النفسي، والذي يشير إلى الشعور بالتشاؤم والذعر والتوتر في هذا اليوم، إذ يفضل ملايين الأميركيين عدم ترك المنزل، أو يقومون ببعض الطقوس لرد الشر عنهم. وقد تم تشخيص عوارض المرض، بأنها تبدأ قبل اليوم الموعود بأسبوعين، وتزيد حدّتها مع اقترابه وتختفي بعد مروره.
التشاؤم من رقم 13، جعل شركة «لويدز» في القرن التاسع عشر، وهي شركة للتأمين البحري في لندن، ترفض تأمين أي باخرة تُبحر في يوم 13 المصادف ليوم جمعة من أي شهر. كما أن التشاؤم من الرقم 13، يتم ربطه بعدد من الحوادث التي جرت حول العالم ومنها ما جرى عام 1970، عندما انطلقت المركبة الفضائية «أبولو 13» عند الساعة 13 و13 دقيقة، وفي ثلثي المسافة إلى القمر وقع انفجار فيها أجبر الروّاد على قطع رحلتهم وإلغائها.
الفكرة منتشرة
قامت محاولات عديدة وعلى مدى سنوات طويلة، لإنهاء فكرة التشاؤم من الرقم 13، وتضافرت المساعي لإثبات أن يوم الجمعة الواقع في تاريخ 13 هو كأي يوم آخر من الشهر، وبالفعل شكلت مجموعة من سكان نيويورك عام 1880، نادياً للتعبير عن هذه الفكرة ونشرها، ولكنهم ما لبثوا أن استسلموا لفكرة التشاؤم من هذا الرقم والمنتشرة في العالم كله، بعد أن يئسوا من إقناع الناس بمساعيهم، لاسيما في المجتمعات الأوروبية والأميركية.