ينتظر أي ممثل عادة النتيجة التي قد يثمر عنها عمله الفني، وردود الفعل عن ما بذله من جهود في دوره، ولكنْ هناك ممثلون خرجوا من أدوراهم، حاملين أحلامهم بالنجاح، وآثاراً أخرى طُبعت في شخصياتهم وغيّرت من سلوكياتهم. ولعل رسالة إميليا كلارك التي وجهتها لجمهورها تعقيباً على دورها في Game of Thrones خير دليل على ذلك، فأوضحت فيها كم ذرفت من الدموع، وكيف أثر دورها في المسلسل في شخصيتها كممثلة وإنسانة. وفي فيلم The Doors أمضى الممثل فال كيلمر شهوراً يقلد ويتحدث مثل المغني جيم موريسون، الذي لعب شخصيته، وبعد انتهاء التصوير اضطر كيلمر إلى العلاج المكثف لإعادة نفسه إلى الواقع.
أما جورج كلوني فقد وصل معه الأمر إلى أن يفكر بالانتحار، بعد أن أصيب في العمود الفقري؛ مما سبب له ألماً شديداً خلال تصوير فيلم Syriana الذي أنتج عام 2005.
وربما لم يكن هناك أبداً فيلم مروع مثل فيلم Apocalypse Now للمخرج فرانسيس فورد كوبولا، حتى أن بطله مارتن شين أصيب بنوبة قلبية أثناء التصوير.
ولدورها في فيلم Les Miserables، فقدت آن هاثاوي الكثير من وزنها، لتناسب شخصيتها في العمل، وفي الواقع فإن فقدان الوزن أثر في نفسيتها، وجعلها في حالة اضطراب نفسي.
ويعكس فيلم Possession الذي أنتج في عام 1981، الكثير من المشاهد المؤلمة في تاريخ أفلام الرعب، لدرجة أن الممثلة إيزابيل أدجاني خضعت للعلاج بسبب دورها، ورفضت أيضاً إنتاج أفلام رعب مرة أخرى.