كان النجم المصري أحمد السقا مفاجأة بكل المقاييس، فيما قدمه بمسلسله الأخير «ولد الغلابة» الذي أثار ردود فعل واسعة، سواء ممن ساندوا العمل أو الذين هاجموه، وكل هذا أدى لنتيجة واحدة هي نجاح كبير للسقا جماهيرياً ولمن شارك معه.
• ردود الفعل حول مسلسلك «ولد الغلابة» كانت غير عادية، فهل كنت تتوقع كل هذا النجاح؟
لا أقدم أي عمل من أعمالي وأنا أضع في مخيلتي أي توقعات، كل ما في الأمر أنني أبذل كل طاقتي لتقديم عمل متميز وأتمنى أن يصل للجمهور بصورة تليق بهم.
شخصية الصعيدي
• ليست هي المرة الأولى التي تقدم فيها شخصية الصعيدي في عمل ما، ولكن التفاصيل جاءت مختلفة هذه المرة، فما السر وراء ذلك؟
العمل به الكثير من عناصر التميز، فقد اهتممنا بأدق التفاصيل، كما عدت لمشاهدة جزأي فيلم «الجزيرة»، واستبعدت منهما كل التفاصيل التي استخدمتها حتى تخرج الشخصية مختلفة وبعيدة عما قدمته من قبل.
• لم تكن شخصيتك وحدها هي المختلفة، بل الكثير من الفنانين المشاركين في العمل كانوا بمثابة مفاجآت مثل: كريم عفيفي وريم سامي وإنجي المقدم وإدوارد وغيرهم، فكيف أعدت اكتشافهم؟
عندما أشارك في عمل ويخرج كل العاملين فيه بردود أفعال مميزة ويكونون نجوماً متألقين، هذا الأمر يسعدني إلى أقصى درجة ويجعلني أشعر بالفخر الشديد.
• ما الصعوبات التي واجهتك أثناء تأديتك دور «عيسى»؟
كيفية الحفاظ على شكل الشخصية واللهجة، وعدم التفكير في الخوف من الخطأ عند تجسيدي الدور حينما أتحدث صعيدياً.
• مشهد النهاية الذي قتلت فيه حبيبتك كان صادماً، لماذا تم اختيار هذه النهاية؟
لأن هناك مبدأ أساسياً قائماً عليه المسلسل، واتفقت عليه من البداية مع المخرج محمد سامي والمؤلف أيمن سلامة، وهو أن الشر لا يمكن أن ينتصر، بالتأكيد حرصنا على تقديم مسلسل مليء بالتشويق والمتعة للجمهور، ولكن الأهم أن تكون النهاية ملائمة للشر الذي عاش فيه (عيسى الغانم وفرح)، ونهاية كل الشرور في هذا العمل هي العقاب المناسب لمرتكبيها.
محمد رمضان
• نافسك خلال السباق الرمضاني الفنان محمد رمضان في مسلسل «زلزال»، كيف وجدتها معه؟
شئنا أم أبينا محمد رمضان نجم وزميل أحترمه بشدة وأحترم عمله ومجهوده. وأي منافسة إيجابية بين الفنانين مشروعة، ولأجل الصالح العام.
• ماذا تقول عن غياب نجوم الدراما المصرية الكبار عن السباق الرمضاني الأخير؟
عدم وجود «الزعيم» عادل إمام، والفنان يحيى الفخراني، والفنانة يسرا، كان باختيارهم، ولا نستطيع أن نطلق عليه لفظ غياب، وأتمنى وجودهم في الموسم الرمضاني المقبل.
• على الرغم من النجاح الذي حققه مسلسلك، لكن تم اتهامك بأن عملك مقتبس من المسلسل الأميركي breaking bad؟
ما يثير استغرابي أن كل هذه الأقاويل ترددت عند الحلقة 24 من المسلسل، فهل تم اكتشاف ذلك الأمر فجأة عند اقتراب نهاية عرض المسلسل، ولو كان الأمر متعلقاً بمشهد النقود، فبالتأكيد هناك توارد خواطر في عدد محدود من المشاهد، إضافة إلى أن معظم من قالوا هذا الكلام لم يتابعوا المسلسل الأميركي من الأساس.
• اخترق «ولد الغلابة» عالم (الاستروكس المخدر)، ما سر اختيار هذه القضية تحديداً؟
لأن هذا السم انتشر بشكل غير عادي في الفترة الأخيرة، والمسلسل فضح كل تجار الاستروكس، ووضح للجميع كيف تتم صناعة هذه المادة السامة من بودرة الصراصير والبيروسول وغيرهما من السموم التي تدمر الجسم، وما زاد سعادتي هو إشادة وتفاعل الكثير من الناس، الذين رأوا أننا فضحنا تجار الاستروكس وحاولنا القضاء على هذا النوع الخطير من السموم من خلال عمل درامي.
• ولكن مسلسل «لمس أكتاف» الذي قدمه الفنان ياسر جلال أيضاً، تناول كذلك تجارة وتصنيع الاستروكس، ما رأيك في ذلك؟
ياسر جلال زميل ويهمني نجاحه، لكني للأسف لم أتمكن من متابعة مسلسله خلال رمضان، وحرصت على متابعته بعد إعادة عرضه، وطرح القضية في أكثر من عمل أمر وارد، المهم أن يأتي كل عمل مختلف عن الآخر وله وجهة نظر مختلفة.
فلسفة خاصة
• ماذا عن كواليس المشهد الذي جمعك بالفنان تامر حسني؟ وكيف استعد تامر للمشهد؟
أعترف بتحقيق هذا المشهد نجاحاً ونسب مشاهدة عالية عبر «السوشيال ميديا» تخطت الملايين، وحظي بإشادات الجميع، فالمشهد يحمل فلسفة خاصة تسير عليها باقي الأحداث، وتكمن في المشهد رسالة قوية دائماً يتذكرها عيسى مع تطور الأحداث، أما عن طريقة تامر في تحضيره للمشهد، فشعرت بأنه يذاكر ويستعد لمسلسل كامل وليس لمشهد واحد، لأن كل ما كان يشغل باله وقتها هو إخراج المشهد على أكمل وجه.
• ماذا ستقدم لجمهورك في رمضان 2020؟
أعمل مع المخرج محمد سامي على التحضير لمسلسل جديد، ليسجل التعاون الثاني على التوالي بيننا في الدراما، ولن أتحدث عن أي تفاصيل خاصة بالعمل، وما يمكن قوله هو أن السوق الدرامية لرمضان المقبل غير متضحة معالمها بشكل كامل حتى الآن، ولم يعلن المنتجون عن أعمالهم الجديدة.
كيمياء منى زكي
• خلال مشوارك السينمائي قدمت مجموعة متميزة من الأعمال، ما أقربها إلى قلبك؟
التي قدمتها مع منى زكي، فهناك كيمياء بيننا، ومنى ممثلة شاطرة بالإضافة إلى الزمالة والعشرة والصداقة، ومنى لديها بريق وحضور قوي جداً، ينعكس على أي ممثل أو ممثلة يقف أمامها، وهي موهوبة موهبة فطرية وتعرف تلعب كل الأدوار، وعلى المستوى الإنساني يحتاج الكلام عنها إلى مجلدات.
• عملت مذيعاً مرة واحدة عندما قدمت السيرة الذاتية للفنان أحمد رمزي، ماذا تقول عن ذلك؟
هذا البرنامج له قصة، فالأستاذ أحمد رمزي كان في الساحل الشمالي ولم يكن موجوداً في القاهرة وعلاقتي به رائعة، وكنا نلتقي معاً، وكانوا يسجلون معه لعمل تاريخ حياته وسجلوا مع مجموعة من الفنانين، كان هو يحبهم أمثال الفنانة يسرا، وكنت سأسجل أيضاً ودخلت وهو يصور وجلست أتحدث معه، وعرضت على المنتج أن أسجل معه الـ30 حلقة كمذيع وهو ما حدث.
• عملت مع الفنان الراحل أحمد زكي، ماذا استفدت منه؟
أنا تربية يد أحمد زكي، وهو مدرسة وكان إنساناً أبسط من البساطة، وطموحه هو التمثيل فقط ولا يفرق معه أي شيء آخر.
• لماذا توافق على الظهور كضيف شرف في الأفلام والمسلسلات؟
ظهوري ضيف شرف في أي عمل وسام على صدري ولا أتأخر على زملائي أبداً.
أمير كرارة
• ما رأيك في حال السينما المصرية حالياً؟
لم تعد كالسابق وأصبحت تستخدم تقنية متقدمة ومتطورة للغاية. وأغلب الأفلام المصرية في الأسواق حالياً أصبحت من نوعية الأكشن، وهذا أمر لا يسبب لي إزعاجاً.
• ماذا تقول عن منافسة الفنان أمير كرارة لك في هذه النوعية؟
كلنا نحب بعضاً، وليست عندي ضغينة تجاه أمير كرارة ولا أي أحد، كما لا توجد بيننا صراعات ولا غل، ونحن لسنا في حرب.
• أخيراً، ما جديدك في السينما بعد فيلم «هروب اضطراري»؟
أواصل تصوير فيلم «العنكبوت» مع المخرج أحمد نادر جلال، من تأليف محمد ناير، وبطولة الزملاء: منى زكي وظافر العابدين ومحمد لطفي وأحمد فؤاد سليم وزكي فطين عبد الوهاب ويسرا اللوزي وريم مصطفى، وتدور الأحداث في إطار من الإثارة والتشويق، وسأقدم في الفيلم «أكشن» من نوع جديد ومختلف.