تبوّأت المرأة الإماراتية مناصب قيادية مُهمّة في المجالات كافة، إلا أن المجال الرياضي لا يزال مستعصياً أمام الجنس اللطيف، إذ إنها لم تصل حتى الآن إلى رئاسة الاتحادات الرياضية، على الرغم مما حققته من إنجازات خلال عضوية مجالس الاتحادات، وإدارة مجموعة كبيرة من البطولات والفعاليات العالمية التي أقيمت على أرض الإمارات، وتمكنت خلالها من تحقيق نجاحات باهرة بشهادة الشارع الرياضي، ونَيْل ثقة القيادة الرشيدة التي ذللت كل المعوقات أمامها، ومكّنتها على الصّعُد كافة في المجالات الرياضية، لتبرز وتتألق في وقت قياسي. «زهرة الخليج» بحثت الأمر مع رياضيين لهم بصمتهم في الساحة الإماراتية.
قال رئيس «اتحاد الإمارات لألعاب القوى» سابقاً، المستشار أحمد الكمالي: «النظام الأساسي ولوائح الرياضة الإماراتية لا يمنعان من ترشّح المرأة لرئاسة أي اتحاد رياضي، لذلك على العنصر النسائي العمل بجد واجتهاد لتكون مؤهّلة للترشح لهذا المنصب»، مُشيراً إلى أن المرأة لا تختلف عن الرجل في استحقاق هذا المنصب، والكفاءة هي الكلمة المفصليّة في هذا الأمر، لافتاً إلى أن الرياضة الإماراتية تحتاج إلى مزيد من العمل والمثابَرة، للنهوض بالرياضة في سبيل الوجود بين صفوة الدولة، مُتصدّرةً الساحة الرياضية عالمياً».
ووجّه الكمالي نصيحته إلى كل النساء اللاتي يرغبن في رئاسة الاتحادات الرياضية، بضرورة تجهيز أنفسهن والتعلم من أصحاب الخبرات الطويلة لتطويرهن وتوسيع مَداركهنّ، مؤكداً أنه ضد من يرفض المرأة ويُقلل من شأنها، فالمرأة قادرة على صنع المعجزات إذا أرادت ذلك، مُضيفاً: «بشكل شخصي إذا طلبت منّي إحدى النساء دعمها، وتأكدت من أهليّتها لهذا المنصب، فإنني لن أتردد لحظة في تقديم الدعم لها، فأنا أقبل بالمرأة المقاتلة وأرحّب بها في دفع عَجَلة التطور إلى الأمام».
من جانبها، أوضحت أمين سر مجلس «إدارة اتحاد الإمارات لكرة اليد»، أنيسة الشدادي، أن الحركة الرياضية تشهد تغييراً وتطويراً كبيرين، لافتةً إلى أن المرأة لم يكن لها أي وجود على الساحة الرياضية، ولكن منذ 12 عاماً، بدأ الجنس اللطيف اقتحام المجال الرياضي، بمساعدة وتمكين القيادة الرشيدة، مُضيفة: «بدأت المرأة شيئاً فشيئاً أن تكون موجودة في الوسط الرياضي كلاعبة وإدارية، حتى وصلت إلى عضوية مجالس الاتحادات، ولا تزال تحتاج إلى الوقت لتكون جاهزة لهذه النقلة النوعية والوصول إلى قمّة الهرَم الإداري».
وتتوقع الشدادي أن تشهد السنوات الخمس المقبلة تحقيق هذه الخطوة المهمة، في مسيرة المرأة الإماراتية التي تمكنت من تحقيق أعلى معدلات النجاح، ولنا قدوة في ذلك معالي الدكتورة أمل عبد الله القبيسي، التي تُعد أول امرأة إماراتية تصل إلى قبّة «المجلس الوطني الاتحادي» عبر انتخابات تشريعية، في ظل دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات)، قائدة دَفّة التطوير التي ذلّلت المعوقات كافة أمام المرأة، لتتمكن من الظهور إلى جانب الرجل والعمل معاً بطاقة واحدة، لبناء الوطن وإعلاء رايته عالية خفّاقة في المحافل الخليجية والعربية والعالمية كافّة.
توقعات بالنجاح
من ناحيتها، تكشف عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات للدراجات ورئيس اللجنة النسائية ولجنة التسويق والتطوير، نورة الجسمي، عن أن فكرة رئاسة المرأة لاتحاد رياضي أصبحت مطروحة بقوة خلال الفترة الحالية، وذلك بعد أن تمكنت المرأة الإماراتية من إثبات جدارتها في العديد من المناصب القيادية والمحافل العالمية، مشيرة إلى أن رئاسة المرأة لاتحاد رياضي يتوقف على عدة معايير أهمها الخبرة والفعالية والعلاقات، لتتمكن من كسب ثقة مجلس الإدارة والشارع الرياضي.
وشددت الجسمي على ضرورة إعطاء العنصر النسائي فرصة لرئاسة اتحاد رياضي حتى يمكننا الحكم على تجربتها بكل حيادية وشفافية، متوقعةً أن تحقق المرأة إنجازات مذهلة تفوق ما حققه الرجال من إنجازات في سبيل تطوير الرياضة الإماراتية، مضيفة: «تبذل المرأة مجهوداً كبيراً لتحقيق النجاح في تحدٍّ كبير لصنع الفارق، في سبيل رد الدين للقيادة الرشيدة التي وضعت كل ثقتها في المرأة وأهّلتها داخل وخارج الدولة على أعلى المستويات، للوصول إلى أعلى المناصب القيادية في جميع المجالات».
شبكة علاقات
تؤكد الشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم، عضو مجلس إدارة «الاتحاد الإماراتي للكرة الطائرة»، رئيس لجنة المنتخبات، أن المرأة الإماراتية حازت ثقة القيادة الرّشيدة ووصلت إلى مناصب قيادية مُهمة، لجدارتها وعزيمتها وإخلاصها المتفاني في خدمة الوطن، وأثبتت دائماً أحقتيها فيما وصلت إليه أمام نفسها أولاً والمجتمع الرياضي ثانياً. وأضافت الشيخة شمسة: «على الرغم ممّا حققته المرأة من إنجازات، إلا أن منصب رئيس اتحاد رياضي مسؤولية كبيرة وفيها صعوبات كثيرة، فالمنصب بحاجة إلى مؤهلات مُعيّنة، تبدأ بامتلاكه شبكة علاقات قوية تُمكنه من استقطاب شركات كبرى لرعاية ودعم اللعبة للمشاركة في جميع البطولات الكبرى، وإقامة معسكرات إعداد للاعبين واللاعبات لتجهيزهم بصورة مستمرة، كون ميزانية الاتحاد وحدها لا يمكن أن تسد هذا الكم الكبير من النفقات، فضلاً عن التفرغ الكامل للاتحاد ومنحه جُلّ وقته، وهذا بطبيعة الحال يتنافى مع عاداتنا وتقاليدنا التي تضع على كاهل المرأة مسؤولية الأسرة والأبناء، والتي تحتاج إلى مزيد من الوقت والمجهود لرعايتهم، لتقديم جيل قوي قادر على بناء المجتمع والنهوض بالدولة».
قال رئيس «اتحاد الإمارات لألعاب القوى» سابقاً، المستشار أحمد الكمالي: «النظام الأساسي ولوائح الرياضة الإماراتية لا يمنعان من ترشّح المرأة لرئاسة أي اتحاد رياضي، لذلك على العنصر النسائي العمل بجد واجتهاد لتكون مؤهّلة للترشح لهذا المنصب»، مُشيراً إلى أن المرأة لا تختلف عن الرجل في استحقاق هذا المنصب، والكفاءة هي الكلمة المفصليّة في هذا الأمر، لافتاً إلى أن الرياضة الإماراتية تحتاج إلى مزيد من العمل والمثابَرة، للنهوض بالرياضة في سبيل الوجود بين صفوة الدولة، مُتصدّرةً الساحة الرياضية عالمياً».
ووجّه الكمالي نصيحته إلى كل النساء اللاتي يرغبن في رئاسة الاتحادات الرياضية، بضرورة تجهيز أنفسهن والتعلم من أصحاب الخبرات الطويلة لتطويرهن وتوسيع مَداركهنّ، مؤكداً أنه ضد من يرفض المرأة ويُقلل من شأنها، فالمرأة قادرة على صنع المعجزات إذا أرادت ذلك، مُضيفاً: «بشكل شخصي إذا طلبت منّي إحدى النساء دعمها، وتأكدت من أهليّتها لهذا المنصب، فإنني لن أتردد لحظة في تقديم الدعم لها، فأنا أقبل بالمرأة المقاتلة وأرحّب بها في دفع عَجَلة التطور إلى الأمام».
من جانبها، أوضحت أمين سر مجلس «إدارة اتحاد الإمارات لكرة اليد»، أنيسة الشدادي، أن الحركة الرياضية تشهد تغييراً وتطويراً كبيرين، لافتةً إلى أن المرأة لم يكن لها أي وجود على الساحة الرياضية، ولكن منذ 12 عاماً، بدأ الجنس اللطيف اقتحام المجال الرياضي، بمساعدة وتمكين القيادة الرشيدة، مُضيفة: «بدأت المرأة شيئاً فشيئاً أن تكون موجودة في الوسط الرياضي كلاعبة وإدارية، حتى وصلت إلى عضوية مجالس الاتحادات، ولا تزال تحتاج إلى الوقت لتكون جاهزة لهذه النقلة النوعية والوصول إلى قمّة الهرَم الإداري».
وتتوقع الشدادي أن تشهد السنوات الخمس المقبلة تحقيق هذه الخطوة المهمة، في مسيرة المرأة الإماراتية التي تمكنت من تحقيق أعلى معدلات النجاح، ولنا قدوة في ذلك معالي الدكتورة أمل عبد الله القبيسي، التي تُعد أول امرأة إماراتية تصل إلى قبّة «المجلس الوطني الاتحادي» عبر انتخابات تشريعية، في ظل دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات)، قائدة دَفّة التطوير التي ذلّلت المعوقات كافة أمام المرأة، لتتمكن من الظهور إلى جانب الرجل والعمل معاً بطاقة واحدة، لبناء الوطن وإعلاء رايته عالية خفّاقة في المحافل الخليجية والعربية والعالمية كافّة.
توقعات بالنجاح
من ناحيتها، تكشف عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات للدراجات ورئيس اللجنة النسائية ولجنة التسويق والتطوير، نورة الجسمي، عن أن فكرة رئاسة المرأة لاتحاد رياضي أصبحت مطروحة بقوة خلال الفترة الحالية، وذلك بعد أن تمكنت المرأة الإماراتية من إثبات جدارتها في العديد من المناصب القيادية والمحافل العالمية، مشيرة إلى أن رئاسة المرأة لاتحاد رياضي يتوقف على عدة معايير أهمها الخبرة والفعالية والعلاقات، لتتمكن من كسب ثقة مجلس الإدارة والشارع الرياضي.
وشددت الجسمي على ضرورة إعطاء العنصر النسائي فرصة لرئاسة اتحاد رياضي حتى يمكننا الحكم على تجربتها بكل حيادية وشفافية، متوقعةً أن تحقق المرأة إنجازات مذهلة تفوق ما حققه الرجال من إنجازات في سبيل تطوير الرياضة الإماراتية، مضيفة: «تبذل المرأة مجهوداً كبيراً لتحقيق النجاح في تحدٍّ كبير لصنع الفارق، في سبيل رد الدين للقيادة الرشيدة التي وضعت كل ثقتها في المرأة وأهّلتها داخل وخارج الدولة على أعلى المستويات، للوصول إلى أعلى المناصب القيادية في جميع المجالات».