مع انتشار الاهتمام بالصحة، وتجنب الأكلات والمشروبات التي أثبتت أنها من الأسباب الرئيسية لارتفاع معدلات المشاكل الصحية، بما في ذلك: داء السكري، والسمنة المفرطة، أصبح الإقلاع عن السكر من العادات التي يحاول الكثيرون الالتزام بها. ولحسن الحظ، هناك طرق للسيطرة على كمية السكر في يومكِ، مع تجنب المشاكل التي تصيب جسمكِ أثناء هذه المرحلة.

لماذا يُعد الإقلاع عن تناول السكر مفيداً لصحتكِ؟

السكر من الكربوهيدرات البسيطة، حلوة المذاق، وقابلة الذوبان في الماء. يستخرج السكر من نباتات، مثل: قصب السكر، وبنجر السكر، وقد يؤدي الإفراط في تناوله للعديد من المشاكل الصحية، مثل:

- داء السكري: تُخزن كمية زائدة من السكر على شكل دهون في الجسم، ما يزيد خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني. وفي دراسة نُشرت بمجلة «نوترينتس»، وُجدت علاقة وثيقة بين إجمالي تناول السكر، وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري.

- السمنة: يؤدي الإفراط في تناول السكر إلى زيادة الوزن؛ عن طريق زيادة السعرات الحرارية، وتقليل الشعور بالشبع.

- مشاكل الكبد: يُعالج الكبد الفركتوز، وتؤدي الكمية الزائدة منه إلى زيادة مستويات الدهون الثلاثية، لأنها تُنتج كمية كبيرة من الكوليسترول السيئ (البروتين الدهني المنخفض الكثافة)، وتؤدي إلى ترسب الدهون في الكبد.

- الالتهاب: يؤدي الاستهلاك المفرط المزمن للسكر إلى الالتهاب والإجهاد التأكسدي واضطرابات المناعة الذاتية، ما يزيد خطر الإصابة بالسرطان.

- تسوس الأسنان: تغذي الكمية الكبيرة من السكر البكتيريا الضارة في الفم، وتسبب تسوس الأسنان.

- اضطراب الأمعاء: يُسبب الإفراط في تناول السكر خللًا في توازن ميكروبات الأمعاء، وهو اختلال في توازن المجتمع الميكروبي للأمعاء. ويؤدي ذلك إلى انخفاض البكتيريا النافعة، وزيادة البكتيريا الضارة.

  • الإقلاع عن السكر.. 7 أمور عليكِ معرفتها قبل التخلي عنه

ما الذي تجب معرفته قبل التوقف عن تناول السكر؟

قد يكون الحد من تناول السكر أو التوقف عنه خطوة نحو صحة أفضل، لكن قبل التوقف عن تناوله، يجب أن تعرفي كيف يتفاعل جسمكِ، وما يمكنكِ فعله حيال ذلك:

1. تقلبات المزاج:

التوقف عن تناول السكر يخفض مستويات هرمونات الشعور بالسعادة، مثل: الدوبامين والسيروتونين، ما يُسبب تقلبات مزاجية وعصبية لدى بعض الأشخاص، ويمكنك التحكم في هذه الأعراض من خلال ممارسة النشاط البدني بانتظام، وممارسة اليقظة الذهنية، وتناول الأطعمة التي تدعم إنتاج السيروتونين والدوبامين بشكل طبيعي. وتشمل القائمة أطعمة، مثل: المكسرات والبذور والبيض ومنتجات الألبان.

2. مشاكل النوم:

قد يُسبب الإقلاع عن تناول السكر اضطرابات في النوم، إذ قد يؤثر في مستوى الكورتيزول (هرمون التوتر)، ويُمكن السيطرة على هذه الحالة بتجنب جميع أنواع الشاشات قبل النوم، وممارسة عادة النوم المبكر، والنوم في نفس الوقت يوميًا.

3. إصابة أمعائكِ بالاضطرابات:

تُعانين الانتفاخ وعسر الهضم بسبب تحول ميكروبات الأمعاء، أي من البكتيريا الضارة إلى النافعة؛ تناولي أطعمة مُخمّرة، مثل: الزبادي، أو مُكمّلات البروبيوتيك، بعد استشارة الطبيب.

4. الرغبة الشديدة في تناول الحلويات:

لن يتقبل جسمكِ قراركِ بالتخلي عن السكر بسهولة، وسيشتهي كل ما هو حلو بسبب عاداتكِ ومشاعركِ. وقد تشعرين برغبة قوية في تناول الحلويات بعد الوجبة، وقد يكون الإقلاع عن السكر هو خطتكِ، لكن لا تفعلي ذلك فجأة، واستبدلي السكر المُضاف بالسكريات الطبيعية، مثل: الفواكه، والعسل.

5. التعب:

سينخفض مستوى طاقتكِ بعد التوقف عن تناول السكر، المعروف بقدرته على توفير الطاقة السريعة. ولزيادة مستوى الطاقة، يجب تناول وجبة صحية ومتوازنة، تحتوي على بروتينات ودهون وألياف عالية الجودة، وبهذه الطريقة لن تقلقي بشأن انخفاض طاقتكِ.

6. الصداع:

للصداع أسباب متعددة، والتوقف عن تناول السكر قد يؤلم رأسكِ، لذا الحل يكون في الحفاظ على رطوبة جسمكِ، والحصول على نوم جيد.

7. تغير الوزن:

قد يتقلب وزنكِ بعد التوقف عن تناول السكر، وبما أن تناول كميات كبيرة من السكر يرتبط بالسمنة أو زيادة الوزن، فإن تقليل تناول السكر يقلل وزنكِ، لذا تأكدي من تناول وجبات متوازنة، تحتوي على كمية جيدة من الألياف.