شارك «نادي صقاري الإمارات» في أعمال الجمعية العمومية الـ(71)، للمجلس الدولي للصيد وحماية الحياة البرية (CIC)، التي أقيمت على مدار يومين بالعاصمة القطرية الدوحة، وأبرز النادي مساهمته وتجربته العالمية، في الجلسة الختامية للجمعية التي تناولت «الصقارة في الجزيرة العربية» بحضور نخبة من الخبراء والمتخصصين من مختلف أنحاء العالم.
ويضم المجلس الدولي نحو 1900 عضو، من 86 دولة، ويهدف إلى تعزيز الإدارة المُستدامة للحياة البرية، والموارد الطبيعية. ونتج عن مشاركة «نادي صقاري الإمارات» توقيع اتفاقية مع المجلس الدولي للحفاظ على الصيد والحياة البرية، تهدف إلى تعزيز التعاون في مشاريع الحفاظ على البيئة، ودعم التراث الثقافي للصقارة، والتنسيق المشترك لتنظيم الفعاليات، التي تعزز الاستدامة، وحماية الحياة البرية.
-
«نادي صقاري الإمارات» يروي تجربته العالمية في مؤتمر المجلس الدولي للصيد
وفي كلمته، أكد ماجد علي المنصوري، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، أن الصقارة أصبحت نموذجاً عالمياً في التعاون الدولي والحوار الثقافي، مستعرضاً الجهود المبذولة التي قادتها دولة الإمارات، فأثمرت تسجيل الصقارة عام 2010، ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في منظمة اليونسكو.
واستذكر الأنصاري المحطة التاريخية البارزة في مسيرة الصقارة العالمية، المتمثلة في انعقاد المؤتمر العالمي الأول للصقارة في أبوظبي عام 1976، الذي جمع لأول مرّة بين صقاري الجزيرة العربية ونظرائهم في أميركا الشمالية وأوروبا والشرق الأقصى. وكان هذا المؤتمر نقطة انطلاق استراتيجية، قادها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لجمع صقّاري العالم ليكونوا رواداً في حماية الطبيعة وصون الأنواع، والحفاظ على الصقارة كتراث إنساني عالمي مُشترك، ليظل التعليم ونشر الوعي بين الأجيال الجديدة أمراً جوهرياً، لضمان استدامة الصقارة كتراث إنساني، وتعزيز دور الصيد المُستدام في الحفاظ على البيئة.
ويسعى «نادي صقاري الإمارات»، عبر فلسفته الخاصة، إلى الحفاظ على الصيد بالصقور كتراث إنساني، وترسيخ المبادئ السليمة للصقارة العربية، وتعزيز الصيد المُستدام، ودعم الدراسات والتشريعات التي تساهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي، إلى جانب مشاريع إكثار الصقور والطرائد في الأسر، وحماية بيئاتها الطبيعية.
-
«نادي صقاري الإمارات» يروي تجربته العالمية في مؤتمر المجلس الدولي للصيد
ويعمل «نادي صقاري الإمارات»، مع نظرائه العالميين، على نشر الوعي بأخلاقيات الصقارة، والحفاظ على التقاليد الأصيلة، وتطوير أساليب الصيد المُستدامة، وتعزيز التبادل الثقافي بين الطلاب في مجال الصقارة، وتبادل المعرفة والخبرات بين الصقارين الإماراتيين وصقاري الدول الأخرى المُنضوية تحت مظلة المجلس الدولي للصيد، إضافة إلى إبراز الصقارة كوسيلة مُستدامة تتوافق مع الأهداف الدولية لصون البيئة، وترويج أهمية الصقارة عبر المنصات العالمية، بما في ذلك: فعاليات المجلس، ومبادرات منظمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي.