يُعد الشعير من الحبوب القديمة الغنية بالعناصر الغذائية، التي تعزز الصحة العامة، إذ يحتوي على مجموعة من الفيتامينات والمعادن المهمة، بما في ذلك: فيتامينات (ب)، والكلوروفيل، والفوسفور، والمغنيسيوم، والكالسيوم، والنحاس، والحديد. كما يتميز الشعير بمحتواه العالي من الألياف والبروتين، مقابل كميات منخفضة من الدهون والكوليسترول والسكر، ما يجعله خيارًا مثاليًا للباحثين عن نمط حياة صحي ومتوازن.

ومن أبرز الفوائد الصحية لماء الشعير، أنه يساهم في خفض ضغط الدم، ومستويات الكوليسترول، كما يُعتبر مشروباً مساعداً لإنقاص الوزن، حيث يُنصح بتناول كوبين إلى ثلاثة أكواب يومياً.

  • ماء الشعير في الربيع.. مشروب التجدد والنقاء والفيتامينات

إضافة إلى ذلك، يتمتع ماء الشعير بخصائص علاجية طبيعية تقوي العظام والأسنان، وتعزز المناعة، وتحسن عملية الهضم وتحد من الإمساك، كما أنه يقي تصلب الشرايين، ويخفف من أعراض التهاب المفاصل، ويقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.

وللبشرة، يُعرف ماء الشعير بقدرته على تحسين مرونتها، وتوحيد لونها، وترطيبها من الداخل، بل ويساعد أيضًا على تنظيف المسام. أما على مستوى الصحة العامة، فهو يدعم صحة القلب، ويُعزز نمو الشعر بفضل تركيبته المغذية.

مشروب ربيعي بامتياز:

مع حلول الربيع، تتفتح الطبيعة، وتدب الحياة من جديد في كل شيء حولنا. إنها لحظة مثالية لنقوم نحن أيضًا بعملية «تجديد داخلي»، نطرد فيها ما علق بأجسادنا وأذهاننا من إرهاق الشتاء وآثاره الثقيلة، وبينما يتجه البعض إلى حميات «الديتوكس» المعقدة، هناك مشروب طبيعي بسيط عُرف منذ القدم، يحمل بين مكوناته سر النقاء والطاقة والتوازن، إنه ماء الشعير.

ماء الشعير ليس مشروبًا موسميًا فحسب، بل هو صديق حقيقي لفصل الربيع بكل ما يحمله من تقلبات، حيث يساعد على ضبط الإيقاع الحيوي للجسم في مرحلة الانتقال من الشتاء البارد إلى الدفء المعتدل.. لماذا يجب أن يكون الشعير جزءًا من روتينك الربيعي.

- تنشيط الأعصاب ومكافحة التنميل والخدر:

في الربيع، يعاني البعض من إحساس بالخمول أو تنميل في الأطراف بسبب التبدلات المناخية أو نقص بعض الفيتامينات. هنا يأتي دور ماء الشعير، الغني بفيتامين (B12)، الذي يُعرف بقدرته على تقوية الأعصاب الطرفية وتحسين عمل الجهاز العصبي بأكمله. كوب واحد يوميًا يساعد على التخلص من الإحساس بالثقل أو الحرق أو حتى الخدر في اليدين أو القدمين، وهو ما قد يصعب التخلص منه بالطرق التقليدية.

- استقرار المزاج ومكافحة تقلباته الربيعية:

تُعرف هذه الفترة بتقلب المزاج، خاصة لدى من يعانون «القلق الربيعي» أو الاضطرابات العاطفية الموسمية. ماء الشعير يعمل بشكل طبيعي على دعم إفراز السيروتونين (هرمون السعادة)، ما يمنحك شعورًا بالهدوء والاتزان النفسي، ويقلل حدّة التوتر والانفعال. ويجد البعض فيه بديلاً طبيعيًا للمهدئات الخفيفة، خاصة عند شربه مساءً، حيث يساعد على نوم هادئ وعميق.

- تنظيف الكلى والوقاية من الحصوات:

مع تغيّر عاداتنا الغذائية في الربيع، وزيادة استهلاك المشروبات الباردة، تزداد حاجة الكلى إلى تنظيف لطيف وآمن. ماء الشعير، خاصة إذا أضيف إليه عصير الليمون الطازج، يعمل كمدر طبيعي للبول، ما يساعد على طرد الرواسب والأملاح ومنع تكوّن الحصوات أو تفتيتها إن وجدت، كما يقلل من التهابات المجاري البولية ويعزز صحة الجهاز البولي بشكل عام.

  • ماء الشعير في الربيع.. مشروب التجدد والنقاء والفيتامينات

- تعزيز المناعة في موسم التحسس:

الربيع يحمل معه غبار الطلع والعوامل التي تسبب الحساسية، ما يتطلب دعمًا إضافيًا للجهاز المناعي. وهنا يظهر الدور الفعّال للبيتاجلوكان الموجود في ماء الشعير، الذي يُنشط خلايا المناعة، ويمنح الجسم قدرة أعلى على مقاومة العدوى والالتهابات.

ويعد ماء الشعير خط دفاع طبيعياً ضد البكتيريا الضارة، مثل: الجرثومة الحلزونية، والسالمونيلا، بل وحتى مسببات حمى التيفوئيد.

ومن المهم الانتباه إلى أن الأشخاص الذين يعانون مشاكل في الكلى أو ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدم، فيُفضل أن يتجنبوا إضافة الليمون أو قشره إلى ماء الشعير، تجنبًا لأي مضاعفات صحية.

طريقة التحضير المثالية:

- اغسلي الشعير جيدًا وانقعيه لبعض الوقت بالماء البارد.

- اغلي مقدار كوب من الشعير في 4 أكواب من الماء، لمدة 30 إلى 40 دقيقة.

- صَفّي المشروب واحتفظي بالماء في زجاجة نظيفة في الثلاجة.

- يمكنك تناوله دافئًا أو باردًا، ويمكن إضافة شرائح الليمون أو الزنجبيل أو القرفة، حسب الرغبة.

يُفضّل تناوله خلال 3 أيام من التحضير لضمان الاستفادة من عناصره الطازجة.