ماذا قال مدحت العدل عن أول مسرحية تتناول سيرة أم كلثوم؟

قال المنتج والشاعر والسيناريست المصري، مدحت العدل، إن عروض المسرحية الاستعراضية الغنائية، التي تتناول سيرة السيدة أم كلثوم، ستبدأ في شهر سبتمبر المقبل، على خشبة مسرح «المسرح» بفندق موفنبيك مدينة الإنتاج الإعلامي، بمدينة «6 أكتوبر».

ولفت العدل إلى أن العمل، الذي يعد أول عمل فني مسرحي، يتناول سيرة «كوكب الشرق»، يستدعي محطات مهمة في حياة أم كلثوم، وتأثيرها في حياتها، إضافة إلى قصة صعودها من قرية بمحافظة الدقهلية إلى القاهرة، وتحولها إلى أهم مغنية في مصر والعالم العربي وذات صيت عالمي.

وأكد العدل أن العمل يعد ضخماً من ناحية التحضير، باعتباره يمثل أول مسرحية موسيقية تتناول حياة «كوكب الشرق»، مشيراً إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة؛ لجذب الأجيال الجديدة للاستماع إلى أم كلثوم، ولإضافتها إلى جمهور فن أم كلثوم الخالد.

وقد بدأ العدل، وفريقه، تحضيرات العمل المسرحي، وهو من إنتاج وتأليف وأشعار مدحت العدل، وهو يعد أول إنتاجات «العدل جروب ستديوز»، وأضخم عمل مسرحي يتناول سيرة «كوكب الشرق».

والمسرحية من تأليف وأشعار مدحت العدل، وإخراج أحمد فؤاد، وموسيقى وألحان خالد الكمار، وإيهاب عبد الواحد، وإنتاج «العدل غروب ستوديوز» (مدحت العدل)، و«سي سينما بروداكشنز» (للمنتجَيْن: هاني نجيب، وأحمد فهمي).

وفي سياق فني مختلف، رفض مدحت العدل، في تصريحات صحافية؛ باعتباره رئيساً لجمعية المؤلفين والملحنين والناشرين، قرارات المنع التي يسعى البعض لفرضها على الإبداع الفني، مؤكداً أن تطوير الدراما المصرية لن يتحقق إلا بضمان حرية التناول، ومنع الاحتكار في الصناعة، مشدداً على أن تقييد الإبداع يؤثر سلباً في جودة الإنتاج الفني.

وبيّن العدل أن قرار فرض قيود على الأعمال الدرامية؛ بدعوى أنها تقدم صورة غير دقيقة عن المجتمع ليس هو الحل، بل يمكن تقديم أعمال أخرى تعرض وجهة نظر مختلفة دون اللجوء إلى المنع.

وأشار العدل إلى ضرورة امتلاك المشاهد حرية اختيار ما يشاهده، بفضل أدوات التحكم المتاحة، ما يجعل فرض الرقابة الصارمة غير ضروري في ظل تنوع المحتوى الإعلامي.

وأوضح، قائلاً: «إذا منعت الرقابة عرض أي عمل فني على محطات التلفزيون، فسيتم عرضه على منصة ما، وسيثير فضول الناس وسيتابعونه أكثر، للبحث عن أسباب المنع، ويجب ألا تتعدد الجهات الرقابية فهناك جهة واحدة فقط هي الرقابة على المصنفات الفنية، وهناك لجنة تظلمات، وهكذا كانت تسير الأمور طوال الوقت».

وأكد العدل أن «سيكولوجية الجمهور» تلعب دوراً رئيسياً في تحديد نجاح أي عمل فني، حيث تحقق بعض المسلسلات ذات المحتوى المثير للجدل نسب مشاهدة مرتفعة، ما يعكس تغيّرات الذوق العام، وهو ما تجب دراسته من قبل المتخصصين في علم الاجتماع والثقافة.