يعد معرض «فن أبوظبي» حدثاً سنوياً، ومحطة بارزة لعشاق الفنون، ومقتني الأعمال الفنية. وعلى مدى دوراته الماضية، شكل المعرض بوابة مهمة لعرض أهم الأعمال الفنية المحلية والعربية والعالمية، ما لفت إليه الأنظار كركن أساسي في عالم الفن التشكيلي.
وتتيح «دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي» المجال، للمعارض الراغبة بالمشاركة في دورة معرض «فن أبوظبي» السابعة عشرة، التي ستقام في منارة السعديات، بين 19 وحتى 23 نوفمبر المقبل، التقدم بطلبات الاشتراك حتى نهاية شهر أبريل الحالي، في أقسام المعرض المتنوعة: «الفن الحديث والمعاصر»، و«المشاريع الخاصة»، و«نشوء»، و«بداية»، و«فضاءات»، بهدف تعريف جمهور المعرض باتجاهات الفن العالمية، وتطوراتها.
ويعد المعرض الفني السنوي تتويجاً لبرنامج الفنون البصرية الذي يقيمه «فن أبوظبي» على مدار العام، حيث يضم المعرض مجموعة من صالات العرض المحلية والدولية، التي تعرض أعمالًا فنية للبيع، جنباً إلى جنب مع المعارض والأعمال المكلفة للفنانين، والأعمال التركيبية في المعرض.
-
«فن أبوظبي».. ركن دولي رئيسي في عالم الفن التشكيلي
ويتم اختيار العارضين في كل دورة، بناءً على المقترحات المقدمة من خلال موقع «فن أبوظبي» الإلكتروني، حيث تتم دعوة بعض العارضين مباشرةً للمشاركة من قِبَل القيّمين الضيوف في الأقسام التي تحت إشرافهم، كما تُقدّم صالات العرض الدولية الحديثة والمعاصرة مجموعة واسعة من الأعمال الفنية للبيع من قبل فنانين مختلفين.
وفي كل دورة من «فن أبوظبي»، يدعو المعرض قيمين فنيين عالميين لتنظيم برنامج فني متكامل، يجمع تحت مظلته نخبة من المعارض والجلسات الحوارية وعروض الأداء، ويبرز وجهات نظر متنوعة حول الاتجاهات الفنية العالمية والممارسات الثقافية المعاصرة. ويقدم «فن أبوظبي» برنامجاً حافلاً بالفعاليات على مدار العام، التي يتوجها قيام المعرض الحديث والمعاصر في شهر نوفمبر من كل عام.
واختار معرض «فن أبوظبي»، هذا العام، الفنانة شيخة المزروع، لتكون الوجه الإبداعي لحملة «فن أبوظبي 2025»، حيث سيتم عرض أعمالها الفنية بالتعاون مع «غاليري لوري شبيبي» في دبي.
ويأتي الاختيار تأكيداً على الدور البارز للفنانة الإماراتية في المشهد الفني الإماراتي، وإسهاماتها في تطوير الفن المعاصر محلياً ودولياً، كما يعكس التزام المعرض بدعم الفنانين الإماراتيين، من خلال اختيار أحدهم سنوياً؛ لتصميم الهوية البصرية للحدث.
وتستوحي الفنانة شيخة المزروع أعمالها من الفن التجريدي البسيط، والفن المفهومي، متأثرة بفنانين عالميين، مثل: بول كليه، وكارل أندريه، وفاسيلي كاندينسكي، وتدمج في منحوتاتها التجريدية مواد اصطناعية، مثل: النفايات الإلكترونية، ومواد البناء، لتقدم أعمالاً تستكشف مفاهيم الفضاء والتوتر والمادية بطرق غير تقليدية.