يحمل يوم الصحة العالمي، لعام 2025، شعار «بداية صحية لمستقبل واعد»، بهدف تسليط الضوء بشكل أكبر على صحة الأمهات والمواليد، كركيزة أساسية في بناء مستقبل مزدهر للجميع.
ومنذ عام 1950، دأبت منظمة الصحة العالمية على إحياء هذا اليوم في ذكرى تأسيسها، ليصبح السابع من أبريل محطة سنوية لتأمل الإنجازات التي تحققت، والتحديات التي لا تزال قائمة في مجال الصحة العالمية. ويأتي اختيار صحة الأمهات والمواليد محوراً ليوم الصحة العالمي 2025، في إطار الإدراك العميق للفجوات الهائلة، التي لا تزال قائمة في معدلات بقائهم على قيد الحياة حول العالم. ففي الوقت، الذي يشهد فيه العالم تقدماً طبياً وعلمياً غير مسبوق، لا تزال أمهات كثيرات يفقدن أرواحهن أثناء الحمل والولادة، ولا يزال ملايين المواليد يواجهون مصيراً محتوماً في أيامهم الأولى. وهذه الحقائق المؤلمة تستدعي وقفة جادة، وتضافرًا للجهود على كافة الصعد.
-
يوم الصحة العالمي.. بداية صحية لمستقبل واعد
وتدعو المنظمة، بهذه المناسبة، إلى إنشاء استثمارات فعالة، تحسن صحة النساء والرضع، مع التركيز على التدخلات التي أثبتت جدواها في تقليل معدلات الوفيات، فضلاً عن تشجيع العمل الجماعي، لدعم الوالدين والمهنيين الصحيين، الذين يقدمون الرعاية الحيوية، خلال فترات الحمل والولادة، وما بعدها.
كما تسعى «المنظمة» إلى نشر الوعي حول كل ما يتعلق بالحمل والولادة، وفترة ما بعد الولادة؛ لتمكين الأسر من اتخاذ قرارات مستنيرة، بشأن صحتها، وصحة أطفالها.
وتحتاج النساء، في كل مكان، الوصول إلى مقدمي خدمات صحية، يصغون إلى مشاكلهن، ويلبون احتياجاتهن، بما في ذلك في الأشهر التي تلي الحمل، فهناك ملايين النساء اللواتي يفتقرن إلى الدعم الضروري، رغم تعرضهن لعواقب صحية دائمة بعد الولادة.
ويتطلب تحسين صحة الأمهات تعزيز حقوق النساء والفتيات، وتحسين رفاهيتهن، حتى يتسنى لهن التخطيط لحياتهن وحماية صحتهن. فتعزيز استقلاليتهن وتمكينهن ضروريان للتصدي لوفيات الأمهات والمواليد، وتحقيق الصحة للجميع.
الإمارات في المقدمة:
تتقدم دولة الإمارات نظيراتها من دول العالم، في توفير الرعاية الصحية للأمهات والمواليد على السواء، من خلال تقديم رعاية متميزة ومأمونة، عبر خطط ومبادرات فعالة تقدمها وزارة الصحة ووقاية المجتمع. وتعمل هذه الخطط على تعزيز الوعي حول سلامة الأمهات والمواليد أثناء الولادة، من خلال تقديم رعاية متميزة ومأمونة مع توفر أخصائيين صحيين مؤهلين، يعملون في كنف بيئات داعمة، بالتوازي مع تعزيز التعاون مع جميع الشركاء، واعتماد برامج صحية ومجتمعية شاملة، بما يحقق أهداف استراتيجية الوزارة، الهادفة لتقديم الرعاية الصحية الشاملة والمبتكرة؛ لوقاية المجتمع من الأمراض، وتعزيز الرعاية الصحية.
واستحدثت وزارة الصحة، كذلك، عيادات إلكترونية؛ لتطوير الخدمات الصحية لقسم الأمومة والطفولة، في إطار البرامج والمشاريع المتوافقة مع الإجراءات والتدابير الاحترازية، كما تشمل الممارسات المعتمدة العناية بصحة الأمهات ما قبل الحمل ومتابعتهن خلال الشهر الرابع من الحمل، وأثناء وبعد الوضع، إضافة إلى البرامج التثقيفية للأمهات، التي تتعلق بالصحة العامة، والتغذية، والرعاية الصحية للأطفال، ووقايتهم من الأمراض، وخدمة التطعيمات.