مشروع إماراتي دولي يهدف إلى حماية وترميم الممتلكات الثقافية

أعلن المركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية (إيكروم)، إطلاق مشروع مبادرة «ready»، الهادف إلى حماية وترميم الممتلكات الثقافية، من مركزه الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط بإمارة الشارقة. ومنذ افتتاحه عام 2012، بات فرع «إيكروم» قوة مهمة للدفاع عن التراث الثقافي، وتقديم الدعم اللوجستي والعملياتي المهم لعمل «إيكروم»، المنظمة الحكومية الدولية، التي تعمل على تعزيز عملية صون وإعادة التأهيل لأنواع التراث الثقافي كافة في كل منطقة من العالم.

وينظم «إيكروم الشارقة» دورة تدريبية دولية، من مايو 2025 إلى فبراير 2026، تحت عنوان «حماية المجموعات التراثية والتقاليد الحية والممارسات في مواجهة الكوارث والظواهر الجوية القاسية وحالات الطوارئ المعقدة». ويمول هذه الدورة التدريبية الاتحاد الأوروبي، ويستفيد منها المهنيون الراغبون في التأثير بشكل كبير في مجتمعاتهم، من خلال حماية التراث المعرض للخطر، كما تهدف الدورة، كذلك، إلى تعزيز القدرة على حماية جميع أشكال التراث من التهديدات الخطيرة، بما في ذلك: الكوارث الناجمة عن تغيّر المناخ، وإيجاد حلول عملية لحماية التراث من المخاطر المتزايدة، وتخفيف آثار الكوارث، والتكيف مع المناخ المتغير، وتعزيز السلام الدائم.

وتضم المرحلة الأولى، من مشروع مبادرة «ready»، دورة تدريبية شاملة؛ لتزويد المشاركين بالمهارات اللازمة لحماية التراث بشكل فعال، مع تنفيذ مشاريع عملية في مناطقهم على مدار 6 أشهر، إلى جانب جلسات توجيهية عبر الإنترنت لمدة أربعة أسابيع، بينما تتكون المرحلة الثانية من تدريب شخصي لمدة 15 يوماً حول التراث الثقافي المنقول وغير المادي، تنطلق يوم 15 يوليو 2025 بمدينة ريغا في لاتفيا. فيما تشمل المرحلة الثالثة متابعة مشاريع ميدانية، من أغسطس 2025، إلى فبراير 2026، يقدم خلالها المشاركون مشاريع تعزز قدرات إدارة التراث في بلدانهم الأصلية، في حين تشمل المرحلة الرابعة اجتماعاً دولياً عبر الإنترنت لنشر نتائج المشاريع.

وتدعم دولة الإمارات، من خلال حكومة إمارة الشارقة، الفكرة العالمية لحماية الممتلكات الثقافية وترميمها، حيث أصبح مكتب «إيكروم الشارقة» قوة مهمة لتعليم التراث الثقافي والدعوة في منطقة الشرق الأوسط، والاستفادة من التعاون بين الشبكات والمجتمعات المهنية.

ويسهم «برنامج آثار»، التابع للمكتب الإقليمي بالشارقة، في حماية التراث الثقافي الغني للمنطقة العربية، من خلال تعزيز قيمته، والتشجيع على زيادة الوصول إليه، كما يدعم أيضاً تطوير السياسة الإقليمية المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة.

و«إيكروم» منظمة حكومية دولية، لديها فرع في إمارة الشارقة، وتعمل في خدمة الدول الأعضاء على تعزيز عملية صون وإعادة تأهيل أنواع التراث الثقافي كافة في مناطق العالم، انطلاقاً من روح البيان العالمي لمنظمة «اليونسكو» عام 2001، حول التنوع الثقافي، والذي ينص على «احترام تنوع الثقافات والتسامح والحوار والتعاون في جو من الثقة والتفاهم المتبادلين».