في أول إطلالة له على خشبة مسرح برودواي، خطف جورج كلوني الأنظار، ليس بموهبته المعهودة فحسب، بل أيضاً بإطلالة مختلفة كلياً. فقد ظهر النجم العالمي في العرض الرسمي لمسرحية «ليلة سعيدة.. وحظًا سعيدًا» مساء الخميس، متقمصًا شخصية الإعلامي الأسطوري «إدوارد آر. مورو»، وقد صبغ شعره الشهير باللون الفضي إلى بني داكن، في تحول جريء أضفى طابعًا جديدًا على مظهره.

العرض، الذي أقيم على مسرح «وينتر غاردن» في نيويورك، شهد حضوراً لافتاً لأسماء بارزة في عالم الفن والموضة، من بينهم: جينيفر لوبيز، وأوما ثورمان، وكايا جربر، وسيندي كروفورد، وراندي جربر، وغيل كينغ، ما أضفى على الأمسية طابعاً احتفالياً بامتياز.

  • جورج كلوني يصبغ شعره ويصدم «برودواي»: «زوجتي ستكره ذلك»!

تأتي خطوة كلوني في سياق يبدو أنه يتحول إلى ظاهرة بين نجوم هوليوود من الصف الأول؛ فصبغة الشعر الداكن أصبحت مؤخراً مرآة لما يسميه البعض بـ«أزمة منتصف العمر» بنكهة نجمات ونجوم السجادة الحمراء. ليوناردو دي كابريو، على سبيل المثال، ظهر مؤخراً بشعر بني داكن خلال موسم الجوائز، ولاحقاً في «CinemaCon»، حيث كان يروّج لتعاونه المرتقب مع المخرج بول توماس أندرسون في فيلم «معركة تلو الأخرى». كما لحق بن أفليك بركب التغيير هو الآخر، بعد انفصاله عن جينيفر لوبيز.

«ليلة سعيدة.. وحظاً سعيداً» مقتبسة من فيلم عام 2005، الذي أخرجه كلوني نفسه ولعب فيه دوراً محورياً، إلا أن دور «مورو» في النسخة السينمائية الأصلية أدّاه الممثل القدير ديفيد ستراثيرن، البالغ من العمر الآن 76 عاماً. أما على خشبة المسرح، فيعود كلوني إلى هذا النص بشغف واضح، مؤدياً الدور نفسه بروح جديدة تمزج بين الخبرة الناضجة والانغماس العميق في الشخصية.

  • جورج كلوني يصبغ شعره ويصدم «برودواي»: «زوجتي ستكره ذلك»!

وعلى الرغم من الحفاوة الجماهيرية، لم يكن التحوّل الخارجي محل ترحيب من جميع أفراد عائلة كلوني. ففي مقابلة سابقة مع «نيويورك تايمز» في فبراير، صرّح جورج مازحاً بأن زوجته، المحامية الحقوقية أمل علم الدين، لن تكون معجبة كثيراً بالمظهر الجديد، قائلاً: «زوجتي ستكره ذلك، لأنه لا شيء يجعل الرجل الأكبر سناً يبدو أكبر من صبغ شعره»، وأضاف ضاحكاً: «أما أطفالي، فسيضحكون علي بلا توقف!».

ما بين المسرح، السينما، والجرأة في كسر الصورة النمطية، يؤكد جورج كلوني مرة جديدة أنه نجم لا يعرف التكرار، ودائم التطور، وحاضر بقوة، وقادر على مفاجأتنا دائماً... حتى بلون شعره.