تنتظر الكاتبة الإماراتية، نادية النجار، تاريخ الرابع والعشرين من شهر أبريل المقبل، لمعرفة إذا ما كانت روايتها «ملمس الضوء»، التي تعد أول رواية إماراتية تترشح للقائمة القصيرة لـ«الجائزة العالمية للرواية العربية - البوكر»، ستفوز بالجائزة الأرفع عربياً في مجال الرواية، بدورتها الثامنة عشرة.
و«الجائزة العالمية للرواية العربية - البوكر» جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي في اللغة العربية، ويرعى الجائزة حالياً مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، في دولة الإمارات، بينما تحظى الجائزة بدعم من مؤسسة جائزة بوكر في لندن.
وكانت لجنة الجائزة قد أعلنت، مؤخراً، عن الروايات الست التي تأهلت للقائمة القصيرة لدورتها الـ18، حيث ضمت القائمة، روايات: «دانشمند» للروائي والصحافي الموريتاني أحمد فال الدين، و«وادي الفراشات» للعراقي أزهر جرجيس، و«المسيح الأندلسي» للسوري تيسير خلف، و«ميثاق النساء» للبنانية حنين الصايغ، و«صلاة القلق» للمصري محمد سمير ندا، و«ملمس الضوء» للإماراتية نادية النجار.
-
نادية النجار
ونادية النجار كاتبة إماراتية، حاصلة على شهادة البكالوريوس في علوم الحاسب الآلي. ولها مجموعة من الإصدارات في الرواية والقصة القصيرة وأدب الطفل. وهي عضو استشاري في المجلس الإماراتي لكتب اليافعين. وقد حصلت على جوائز، منها: «جائزة معرض الشارقة للكتاب لأفضل كتاب إماراتي»، و«جائزة الإمارات للرواية العربية»، و«جائزة العويس»، و«جائزة الدكتور عبدالعزيز المنصور»، ووصل عدد من كتبها إلى القائمتين القصيرة والطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب، كما أدرجت قصتها «النمر الأرقط» ضمن منهج اللغة العربية - الصف الرابع في دولة الإمارات.
وتتطرق رواية «ملمس الضوء» إلى حقبة مهمة من تاريخ الإمارات والمجتمع الخليجي في النصف الأول من القرن العشرين، حيث كانت الصور الفوتوغرافية بمثابة مفاتيح لفهم التاريخ والذاكرة.
وتعد رواية «ملمس الضوء» بمثابة لمس للوعي الذاتي والإدراك بالذات والتاريخ، حيث تروي النجار قصة «نورة» الكفيفة، التي تستخدم الحواس الأربع؛ لتروي ما يدور حولها في عالمها الغامض بالنسبة لكثيرين.
-
«ملمس الضوء» لنادية النجار.. أول رواية إماراتية تترشح لجائزة البوكر العربية
والرواية الصادرة عن دار منشورات المتوسط - إيطاليا، وتأتي في 248 صفحة من القطع المتوسط، تنطوي على الكثير من الإثارة والترقب؛ حيث إن الشخصية الرئيسة فيها «نورة»، راوية الأحداث كفيفة لا ترى.
وكُتبت الرواية بأسلوب منظم ومبوب ودقيق، وساعد على ذلك سرد لغوي هادئ وانسيابي، عندما تصف «نورة» حركاتها وتنقلاتها ككفيفة، فإنها تصفها خطوة خطوة، ما يعني في الكتابة جملة جملة، مع ما يترتب على ذلك من وضع نقطة بعد كل جملة وحركة.
كما سيتعرف القارئ شيئاً فشيئاً إلى عوالم المكفوفين، وتاريخ بلد قبل وبعد اكتشاف النفط، وسيقوم، بكل يسر وسلاسة، بإجراء دراسة مقارنة دون أن يضطر للعودة إلى أي مرجع آخر سوى هذه الرواية.