ضمن المبادرات المجتمعية، التي تنفذها دولة الإمارات في شهر رمضان الفضيل، دُشن في جمعية الإمارات لمتلازمة داون بدبي، أول مختبر في الذكاء الاصطناعي، مخصص لأصحاب الهمم، بدعم من مصرف الإمارات للتنمية، ضمن حملته الرمضانية «إماراتنا تزدهر بالخير».

ويهدف مختبر الذكاء الاصطناعي إلى تزويد أصحاب الهمم، من المصابين بمتلازمة داون، بالأدوات والفرص اللازمة للنجاح، في عالم اليوم الذي يتسم بالتطور التكنولوجي المتسارع، كما يوفر المختبر بيئة تعليمية مبتكرة، تتيح الوصول إلى حلول عملية في مجالي الذكاء الاصطناعي والروبوتات، ما يُمكن المشاركين من استكشاف قدراتهم الكامنة، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، والمساهمة الفاعلة في ميادين الابتكار والتكنولوجيا.

  • إطلاق أول مختبر من نوعه للذكاء الاصطناعي.. مخصص لأصحاب الهمم

كما تجسد مبادرة إطلاق أول مختبر للذكاء الاصطناعي موجه لأصحاب الهمم، التزام مصرف الإمارات للتنمية بدعم وتمكين القطاعات ذات الأولوية الاستراتيجية، بما يسهم في دفع عجلة التنمية الوطنية، وتحسين جودة حياة الأفراد، من خلال توفير حلول مبتكرة قائمة على أحدث التقنيات.

وتدعم المبادرة تطوير قطاعَي الرعاية الصحية والتكنولوجيا في دولة الإمارات، وتعزز مسيرة التنمية الاقتصادية، والمساهمة في بناء مستقبل أكثر شمولاً، واستدامة لدولة الإمارات.

ويمثل المختبر إنجازاً مهماً، يعكس الجهود المتواصلة لتمكين الأطفال ذوي متلازمة داون، وتوفير فرص جديدة ومميزة لهم في مجالات الابتكار والتكنولوجيا، من خلال إتاحة الفرصة أمامهم للابتكار والإبداع والاستكشاف، ما يعزز ثقتهم بأنفسهم، ويمكنهم من تحويل أفكارهم إلى مشاريع واقعية ذات أثر ملموس.

ومن المؤمل أن يسهم المختبر المتكامل للذكاء الاصطناعي في تمكين الأطفال من الاستكشاف والابتكار والازدهار، ضمن المبادرات الفاعلة التي تتواءم مع مستهدفات «عام المجتمع 2025» في دولة الإمارات، وتعكس التزام المصرف الراسخ بتعزيز المسؤولية المجتمعية، من خلال بناء شراكات استراتيجية تساهم في خدمة المجتمع، وتمكين أفراده.

ويسعى المختبر للمساهمة الفعالة في تقديم الدعم والرعاية للأفراد المصابين بمتلازمة داون، وتمكينهم ودمجهم بشكل فعال في المجتمع، من خلال توفير بيئات شاملة تقدر التنوع، وتوفر فرصاً متساوية لهم، من خلال إشراكهم في النشاطات والفعاليات، التي تسهم في دمجهم بشكل حقيقي في الحياة اليومية المجتمعية، من خلال تعزيز إمكانية الوصول المادي، وإزالة الحواجز المجتمعية، وتنفيذ السياسات والممارسات التي تكفل تكافؤ فرص العمل والتعليم والمشاركة الاجتماعية لأصحاب الهمم بصفة عامة، لاسيما المصابين بمتلازمة داون.

وينسجم المختبر الجديد مع برامج التدخل المبكر التي تقدمها الجمعية، مثل: علاج النطق واللغة، والعلاج الوظيفي، والتربية الخاصة، وتقديم الدعم والمساعدة للأفراد المصابين بمتلازمة داون، حيث يعمل على تطوير المهارات الأساسية، اللازمة للتواصل والرعاية الذاتية، والتفاعلات الاجتماعية، والتعلم الأكاديمي لتلك الفئة.