يصنع القادة الحقيقيون فرقاً في حياة الآخرين ومجتمعاتهم، إذ يحتاج عالمنا إلى قادة جيدين، يتمتعون بمهاراتٍ خاصة؛ لمساعدتنا في توجيهنا، واتخاذ القرارات الأساسية، الصغيرة والكبيرة، التي تُبقي الأمور تتحرك إلى الأمام.
وعادة، يمكننا تحديد القائد السيئ بسرعة، لكن كيف يمكنك تحديد القائد الجيد؟.. وما الصفات التي يصفها معظم الناس بها القائد الجيد؟.. هنا، سنخبركِ بأبرز الصفات والمهارات الأساسية؛ لتكوني قائدة جيدة.
-
مهارات قيادية ضرورية.. كم تملكين منها؟
1. الوعي الذاتي:
الوعي الذاتي هو فهمكِ لنفسكِ، بما يشمل سمات شخصيتكِ، وسلوكياتكِ، ومخاوفكِ، وعواطفكِ. ورغم أن هذه الصفة تركز على الذات، إلا أن الوعي الذاتي والتواضع من الصفات الأساسية في القيادة، فكلما فهمتِ نفسكِ بشكل أفضل، وتعرفتِ على نقاط قوتكِ وضعفكِ، زادت فاعلية قيادتكِ. هل تعلمين كيف ينظر إليكِ الآخرون؟.. وهل تدركين كيف تظهرين في العمل، وفي حياتكِ الشخصية؟.. خذي الوقت الكافي؛ لاكتشاف الجوانب الأربعة للوعي الذاتي، وتعلمي كيفية تطوير كل منها.
2. الاحترام:
إظهار الاحترام باستمرار من أهم الأمور، التي يمكن أن تقوم بها القائدة، فهو يساعد على تخفيف التوترات والصراعات، ويعزز الثقة، ويزيد فاعلية القيادة. لكن إيجاد ثقافة الاحترام لا يعني فقط غياب عدم الاحترام، بل يشمل: إظهار التقدير لوجهات نظر الآخرين، وبذل الجهد لتعزيز الانتماء في بيئة العمل، وهما عنصران أساسيان لدعم قيم المساواة والتنوع والشمول.
3. التعاطف:
التعاطف يتجاوز مجرد إظهار الاهتمام أو الاستماع الجيد، فهو يتطلب اتخاذ خطوات فعلية؛ بناءً على ما تتعلمينه من الآخرين. فعندما يشارك شخص ما مخاوفه، أو يتحدث عن موقف معين، فإنه لن يشعر بأنه مسموع حقًا ما لم تبادري باتخاذ إجراءات ذات معنى؛ استجابةً لما قاله، وهذا هو جوهر القيادة الرحيمة، التي تساعد على بناء الثقة، وزيادة التعاون، وتقليل معدل دوران الموظفين في المؤسسات.
-
مهارات قيادية ضرورية.. كم تملكين منها؟
4. الرؤية:
الرؤية هي طموحكِ للمستقبل، والقدرة على تحفيز الآخرين. وجذب التزامهم تجاه هذه الرؤية هو جزء أساسي من القيادة، فالقائدات اللواتي تحركهن الأهداف يحرصن على ربط المهام اليومية لفريقهن بقيم واتجاهات المنظمة. ويساعد ذلك الموظفين على إيجاد معنى لعملهم، ما يعزز مشاركتهم، ويزيد ثقتهم، ويدفعهم لتحقيق الأولويات. لذا، ستحتاجين إلى إيصال رؤيتكِ بطرق تجعل الآخرين يفهمونها، ويتذكرونها، ويشاركونها بحماسة.
5. التواصل:
التواصل يظهر بأشكال متعددة، من نقل المعلومات ورواية القصص إلى طلب المداخلات وممارسة الاستماع النشط. فالقيادة الفعالة، والتواصل الجيد، يسيران جنبًا إلى جنب. وأفضل القائدات هنّ من يتمتعن بمهارات تواصل عالية، ويستطعن التحدث بطرق متنوعة، شفهياً أو كتابياً، والتفاعل مع أشخاص من خلفيات ومستويات مختلفة. كما أن جودة التواصل داخل المؤسسات تؤثر بشكل مباشر على نجاح استراتيجيات العمل.
6. التعلم السريع:
التعلم السريع هو القدرة على معرفة ما يجب القيام به حتى في المواقف غير المألوفة. فإذا كنتِ قادرة على التأقلم بسرعة والتعلم في البيئات الجديدة، فقد تمتلكين بالفعل هذه المهارة. لكن يمكن لأي شخص تعزيز قدرته على التعلم السريع، من خلال الممارسة والجهد المستمر، فالقائدات العظيمات هن في الأساس متعلمات عظيمات، فيحرصن دائماً على تطوير أنفسهن لمواكبة التغيرات والتحديات.
7. التعاون:
التعاون هو القدرة على العمل بفاعلية مع مجموعة متنوعة من الزملاء، الذين يملكون هوايات وخبرات وأدواراً مختلفة. ومع تعقد العالم اليوم وزيادة ترابطه، تصبح القيادة الفعالة مرتبطة بالقدرة على تجاوز الحدود التنظيمية، والعمل بانسجام عبر مختلف الفرق والأقسام. وعندما تقدّرين التعاون، وتعملين على تعزيزه، ستلاحظين فوائده في تحسين الابتكار، ورفع أداء الفريق، وزيادة انخراط وتمكين القوى العاملة.