أعلنت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي موعد انعقاد الدورة السابعة من منتداها العالمي الرائد «القمة الثقافية أبوظبي»، الذي سيقام في الفترة من 27 إلى 29 أبريل 2025، بمنارة السعديات في المنطقة الثقافية بأبوظبي. فتحت شعار «الثقافة لأجل الإنسانية وما بعد»، ستلقي هذه النسخة الضوء على العلاقة الحيوية بين الثقافة والإنسانيّة، في ظلّ فترة تحوّلاتٍ متسارعة. لقد شهد الرّبع الأول من القرن الحالي تحوّلات كبرى في توزيع القوى، أدّت إلى شعورٍ بعدم الثقة بالمستقبل. وستدفع هذه القمّة إلى إعادة التفكير بصورةٍ جماعية في مفهوم تحرير الإنسان والإنسانية، والسّعي لإيجاد أرضيّة مشتركة جديدة لبناء مستقبلٍ مستدام.

وعلى مدار ثلاثة أيام من الندوات والمحادثات الإبداعية ودراسات الحالة والمحادثات الفنية وورش العمل، سيشهد المؤتمر مشاركة مجموعة من أشهر القادة والفنانين والمفكرين والمبدعين، لتبادل وجهات نظرٍ جديدة حول إعادة تصوّر المستقبل، بما أنّ طرق التفكير والإبداع تغيرت بسرعة هائلة.

  • صورة من أرشيف «القمة الثقافية أبوظبي»

وخلال فترة انعقاد القمّة، سيتمّ البحث في ثلاثة مواضيع فرعية: في اليوم الأول سيتمّ التركيز على «إعادة تشكيل المشهد الثقافي». فمع استمرار التحوّلات الكبرى في توزيع القوى بعالمٍ، يتميّز بالثورة الرقميّة، والتّفاوت الاقتصادي، والتقلبات الجيوسياسية، تتمّ إعادة تعريف الهويّات الثقافية، وقِيم المجتمع.

وستتناول الجلسات تأثير هذه التّحولات على إنتاج الثقافة واستقبالها واستهلاكها، ومناقشة الدور الذي يمكن أن يلعبه القطاع الإبداعي في توجيه البشرية، من حالة غموض وصولًا نحو مستقبلٍ واعد.

وفي اليوم الثاني، ستتمّ مناقشة «الحدود الجديدة لبيئة ما بعد الإنسان». فمع التقدّم السريع في التكنولوجيا، بما في ذلك: الذّكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحيوية، والدراسات البيئية، تتمّ إعادة تعريف مبدأ الإنسانية. وستبحث جلسات هذا اليوم في كيفية تمكين الثقافة من ضمان تعزيز هذه التغيّرات، وانعكاسها على التجربة الإنسانية، كما يلقي البرنامج الضوء على كيفية عمل القطاعات الثقافية والإبداعية من خلال تكييف نماذج أعمالها، وبنيتها التحتية وسياساتها، للاستفادة من الفرص التي توفّرها هذه الحدود الجديدة.

أما اليوم الثالث، فسيناقش فيه موضوع «أطر جديدة لإعادة تعريف الثقافة لأجل الإنسانية وما بعد»، وكيف يمكن للجهود الإبداعية والتعاونية، وتصاعد النهج «العالمي»، تعزيز المرونة والشمولية والاستدامة. كما ستتناول الجلسات كيف يمكن للابتكار الثقافي والتكنولوجيا أن يساعدا في إعادة تشكيل السّرديات، وإيجاد أرضية مشتركة جديدة؛ للتغلب على الصراعات العالمية. ومن خلال القيام بذلك، يصبح بالإمكان اعتماد نماذج إنسانية، تمّ اختبارها مسبقًا للانطلاق نحو الازدهار في عالمٍ سريع التغيّر.

وسيضمّ هذا الحدث شركاء عالميين، مثل: منظمة «اليونسكو»، و«إيكونوميست إمباكت»، ومتحف التصميم، و«غوغل»، ومتحف ومؤسسة «سولومون آر جوجنهايم»، وأكاديمية التسجيل. ومن بين الشركاء الإضافيين: «إيمج نيشن أبوظبي»، والاتحاد الدولي لمجالس الفنون والوكالات الثقافية، والمجمع الثقافي، و«ذا ناشيونال»، ونادي مدريد، وبيت العائلة الإبراهيمية، ومتحف اللوفر أبوظبي، وبيركلي أبوظبي، أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، والمعهد الفرنسي.

القمة الثقافية منتدى عالمي سنوي، يجمع قادةً عالميين من قطاعات الصناعة الثقافية والإبداعية، لاستكشاف السّبل التي من خلالها يمكن للثقافة تحويل وتغيير المجتمعات في جميع أنحاء العالم. ويعكس المنتدى التزام دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بالحفاظ على التراث الثقافي الغني في أبوظبي، وحمايته، وتعزيزه، مع ترقية الفكر الإبداعي والابتكار بهدف بناء مستقبلٍ ثقافي عالمي، أكثر شمولاً واستدامة.