تواصل دولة الإمارات مد يدها إلى الغير، بمختلف الطرق والوسائل، والهدف واحد، وهو مساعدة المحتاجين، وتحسين حياتهم بصورة كريمة، لا تنتقص من كرامتهم وعفتهم وإنسانيتهم.
فمنذ ثماني سنوات، يطوف الشاب «غيث»، الذي يرفض الكشف عن وجهه واسمه وهويته، باحثًا عن المحتاجين الحقيقيين، ومتوجهًا إليهم ببوصلة قلبه العامر بالإنسانية، تدعمه الثقة بالنفس، وبمشروعه الخيري، ومن ورائه «الهلال الأحمر الإماراتي»، الذي يحقق - بطيب خاطر - أمنيات الناس، واحتياجاتهم، وأحلامهم.
ويحظى برنامج «قلبي اطمأن» بجماهيرية عالية؛ لصدقه ومحتواه الإنساني المؤثر، ويعرض على قناتَيْ: «أبوظبي»، و«الإمارات»، التابعتين لشبكة أبوظبي للإعلام، وعلى تطبيق «ADtv».
«قلبي اطمأن 8» يبدأ الخير من الصومال في الحلقة الأولى:
الحلقة الأولى، في الموسم الثامن من برنامج «قلبي اطمأن»، بدأها «غيث» من الصومال، حيث سلط الضوء على معاناة وعوز المحتاجين، الذين يعيشون ظروفًا قاسية، تفتقر إلى الكثير من أساسيات الحياة الطبيعية.
وبعد جولة في أنحاء المكان، ومعرفة احتياجات السكان العاجلة، كان القرار بتقديم الطعام، والمستلزمات الغذائية، والصحية العاجلة. فيما تساهم الفرق الإنسانية في استصلاح المنازل المدمرة؛ لإعادة الحياة إليها، بحثًا عن الأمان والاطمئنان، دون إغفال ضرورة توفير ما يلبي حاجة الأطفال للتعليم، بعد تأمين المأوى والمأكل والملبس. وقد شمل ذلك مبادرة «الحصالة المجتمعية»، التي أطلقها فريق «البرنامج»؛ لتوفير الرعاية الصحية والتعليمية للسكان، بهدف تشجيع جمهور «البرنامج» على التبرع للمشاريع الخيرية المستدامة.
وفي دعوة إلى تبني حلول مستدامة، تحقق تغييرات حقيقية في حياة المجتمعات المهمشة، يسلط «البرنامج» الضوء على القضايا الأساسية، مثل: التعليم، والرعاية الصحية، والمياه النظيفة، فيفتح آفاقًا جديدة لمستقبلٍ أفضلَ للفئات الأكثر احتياجًا.
«قلبي اطمأن 8» يسلط الضوء على معاناة قرية «نسرود» في طاجيكستان بالحلقة الثانية:
زار «غيث»، وفريق برنامج «قلبي اطمأن»، قرية «نسرود» في طاجيكستان، التي تقع بمنطقة جبلية. وتوضح الصور معاناة سكانها، خلال فصل الشتاء، الذي يعد صعبًا وجافًا وقاسيًا عليهم، حيث تعاني القرية تدهوراً كبيراً في بنيتها التحتية، ما يزيد معاناة السكان خلال التنقل في شوارعها المدمرة، وعلى جسورها الآيلة للسقوط، فيصبح الوصول إلى الموارد الأساسية شبه مستحيل.
وكعادة القرى النائية، تعد مشكلة توفر المياه النظيفة الصالحة للشرب والحياة قائمة بلا حل، فضلًا عن غياب نظام الصرف الصحي، ما يجعل السكان معرضين، دائمًا، للإصابة بالأمراض، بسبب تلوث المياه، الذي يهدد حياة الكثيرين.
ويلقي «البرنامج» بالضوء على التكاتف المجتمعي بين سكان قرية «نسرود»، وكيف يقفون إلى جانب بعضهم خلال ظروفهم المأساوية، فكانت فرحتهم ظاهرة من القلب، وهم يرون فريق «البرنامج» يساهم في تحسين وتهيئة الطرق، وإصلاح المنازل المتضررة، وحل جانب من مشاكلهم، وهم بانتظار مساعدات أخرى تحسن حياتهم الصعبة.