انطلاقاً من مقرها الجديد في الشرق الأوسط، الذي أسسته بدبي عام 2024، تسعى «ليكول» (مدرسة فنون صياغة المجوهرات)، بدعمٍ من دار «فان كليف أند آربلز»، إلى تعريف الجماهير بثقافة المجوهرات من جوانبها كافة. وتقدّم «ليكول» دروساً شاملة، وأنشطة أخرى كالمعارض، وورش العمل الإبداعية، وغيرها الكثير. وأخيراً، استضافت «المدرسة» أول مهرجان لها، يوميْ: 14، و15 فبراير 2025، بالشراكة مع حي دبي للتصميم؛ بهدف تسليط الضوء على فنون صياغة المجوهرات، من خلال مجموعة من التجارب الخارجية التفاعلية، التي تعكس خبرة المدرسة، وشغفها بثلاثة ميادين رئيسية، هي: تاريخ الفن، والمهارات الحرفية، وعلم الأحجار الكريمة.. «زهرة الخليج» تحاور صوفي كلوديل، مديرة «ليكول الشرق الأوسط»؛ لمعرفة المزيد عن التزام «ليكول» بدعم الإبداع والتعليم، ونقل المعرفة داخل دولة الإمارات، وخارجها:
-
صوفي كلوديل: نهجنا شامل لتعميق المعرفة ونقل الفنون
سهولة الوصول
ما الذي ميز النسخة الأولى من مهرجان «L’ÉCOLE»، وكيف ساهم في إثراء الفنون، والتعليم، في عالم المجوهرات؟
مهرجان «L’ÉCOLE» أول حدث عام لدينا يستمر لمدة يومين، ويقدم مجموعة مثيرة من التجارب الخارجية الجذابة، التي تُبرز الركائز الثلاث للمدرسة: تاريخ الفن والمعرفة والجواهر - إنه احتفاء بكل ما نمثله في «L’ÉCOLE» - وتعزيز الإبداع والتعليم، ونقل المعرفة. فهدفنا أن يكون مهرجان «L’ÉCOLE» لحظة سنوية رئيسية، في تقويم دبي الفني والثقافي.
كيف ساهم «المهرجان» في تحقيق مهمة «L’ÉCOLE»؟
تتمثل مهمتنا في جعل الوصول إلى فنون المجوهرات أكثر سهولة من قِبَل الجمهور. ويعكس مهرجان «L’ÉCOLE» التزامنا بنقل عالم فنون المجوهرات، عن طريق مشاركة المعرفة، وإلهام الإبداع، وبناء المجتمع. ومن خلال فتح أبوابنا للجمهور، بهذه الطريقة الديناميكية والمبهجة، نأمل إشراك العائلات، والطلاب، وعشاق المجوهرات، على حدٍّ سواء، للحظات لا تُنسى، وإثارة شغف جديد بفنون المجوهرات.
-
صوفي كلوديل: نهجنا شامل لتعميق المعرفة ونقل الفنون
كيف تساهم مبادرات «ليكول الشرق الأوسط» في تعميق فهم المجتمع، وتقديره لفن المجوهرات؟
بالإضافة إلى «المهرجان»، تقدم «ليكول الشرق الأوسط» دورات، وورش عمل عدة. إن برنامج «المدرسة» - من الدورات، والمحادثات، والمعارض - يتبنى نهجاً شاملاً؛ لتعميق المعرفة، ونقل فنون المجوهرات، فضلاً عن إحداث تبادلات ثقافية، من خلال شركائنا الرئيسيين. نحن ملتزمون، أيضاً، بتمكين الكرم، من خلال التبرع بجميع عائدات دوراتنا، ومحادثاتنا العامة، لمؤسسة «دبي العطاء»؛ لدعم تعليم الشباب، وتأكيد التزامنا بإثراء الحياة، ورعاية مجتمع التعلّم والعطاء.
ما الذي ألهم «L’ÉCOLE Middle East» إحضار معرض «خواتم الرجال.. مجموعة إيف غاستو» إلى دبي، وكيف يتوافق مع تراث المنطقة الثقافي؟
بدأ «المعرض» في باريس عام 2018، ثم في طوكيو بدايةَ عام 2022، وهونغ كونغ عامَيْ: 2022 - 2023، وشنغهاي عامَيْ: 2023 - 2024، والآن في دبي. يرتدي الرجال الخواتم منذ قرون، وللشرق الأوسط تاريخ عميق وقوي مع المجوهرات؛ لذلك من المنطقي، تماماً، تسليط الضوء على علاقة هذه القطع بالمجتمع هنا. إن هناك تراثاً غنياً، ونهجاً فريداً، لارتداء المجوهرات، أردنا الاحتفاء بهما، واستكشافهما.
-
صوفي كلوديل: نهجنا شامل لتعميق المعرفة ونقل الفنون
نقطة جذب
كيف توازن «L’ÉCOLE Middle East» بين الأهمية التاريخية لهذه القطع الأثرية، ومشهد التصميم المعاصر في دبي؟
لقد أصبحت دبي نقطة جذب للثقافة والسياحة العالمية. لذا، شَعُرت بأن «المعرض» مناسب تماماً؛ لجذب عشاق المجوهرات. وتجسد المدينة اندماجاً ديناميكياً بين التقاليد والحداثة، ما يجعلها موقعاً مثالياً لهذا المعرض؛ لتسليط الضوء على هذا المزيج من الماضي والحاضر.
ما الذي يجعل نسخة «المعرض» هذه مميزةً، مقارنة بنسخه السابقة؟
أقمنا «المعرض»، قبل ذلك، في باريس، وطوكيو، وشنغهاي، لكن نسخة «المعرض» هذه تتميز بأنها تضم أكثر من 700 خاتم، إنها النسخة الأكبر من «المعرض»!.. نحن في «L’ÉCOLE Middle East» محظوظون بامتلاكنا أكبر مساحة عرض، مقارنة بالأحرام الجامعية الأخرى، وهذا يسمح لنا بعرض مجموعة أكبر من القطع أمام جمهورنا هنا.
-
صوفي كلوديل: نهجنا شامل لتعميق المعرفة ونقل الفنون
إلى جانب «المعرض»، و«المهرجان».. ما خطط «L’ÉCOLE Middle East» لعام 2025؟
يعتبر عام 2025 حافلاً للغاية بالنسبة لـ«L’ÉCOLE Middle East»، ولأننا لم نتجاوز عاماً واحداً من عمرنا، فلدينا العديد من الخطط المثيرة. فعلى سبيل المثال، سنطلق - مرة أخرى - جائزتنا الخاصة مع «مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون»، وكذلك سنطلق النسخة الثانية من برنامج «Talent Atelier» مع «هيئة دبي للثقافة والفنون»، وسنطلق معرضاً آخر خلال نوفمبر.. لذا، ترقبوا المزيد!