سَلاَمَةُ أَنْتِ حِكَايَةُ عُمْرِي
كَبُرْتِ وَصِرْتِ وَلِيَّةَ أَمْرِي
فَحِينَ أَجِيءُ إِلَى البَيْتِ أَلْقى
لَدَيْكِ اهْتِمَاماً بِنَفْعِي وَضُرِّي
وَتُصْغِينَ بِالحُبِّ لِي حِينَ أُلْقِي
لِبَعْضِ الكِبَارِ قَصَائِدَ شِعْرِي
وَأَمْسِ سَمِعْتُكِ تُلْقِينَ شِعْراً
جَمَعْتِ قَوَافِيهِ مِنْ رَوْضِ زَهْرِ
وَحِينَ انْتَبَهْتِ إِلَيَّ تَلاَشَى
غِنَاءُ البَلاَبِلِ وَانْزَاحَ بِشْرِي
فَقُلْتُ: أَتِمِّي وَقُولِي المَزِيدَ
فَقُلْتِ: أَخَافُ إذَا زِدْتُ زَجْرِي
أَجَبْتُ: سَلاَمَةُ قُولِي وَزِيدِي
فَإِنَّ غِنَاءَكِ لِلشِّعْرِ يُغْرِي
تَبَسَّمَ ثَغْرُ سَلاَمَةَ حَتَّى
تَبَدَّدَ حُزْنِي بِبَسْمَةِ ثَغْرِ
وَأَلْقَتْ قَصِيدَةَ حُبٍّ نَظَمْتُ
قَدِيماً مَتَى؟ لَسْتُ أَدْرِي
شَعَرْتُ بِنَشْوَةِ رُوحِي كَأَنِّي
شَرِبْتُ كُؤُوساً وَأَعْلَنْتُ سُكْرِي
سَلاَمَةُ كَيْفَ اسْتَطَعْتِ الغِنَاءَ
وَكَيْفَ تَمَلَّكْتِ قَلْبِي وَفِكْرِي؟
حَكَايَاكِ صَارَتْ غِذَاءَ النُّفُوسِ
وَصَارَتْ إلَى القَلْبِ تَسْرِي وَتَجْرِي