بصفتكِ أماً، فأنتِ غالباً توازنين بين الذهاب إلى المدرسة، ومواعيد العمل، وممارسة كرة القدم، وإعداد العشاء، وإنهاء أكوام الغسيل.
وفي مكان ما بين كل ذلك، من المفترض أن تعتني بنفسكِ أيضاً، ولكن هذا يكون أسهل قولاً من الفعل، إذ لا تتعلق العناية بالذات بتخصيص ساعة في «المنتجع الصحي»، بل يمكن تخصيص أشياء صغيرة ومستدامة في يومكِ، تحدث فرقاً بالفعل.
إليك بعض العادات، التي يمكنكِ بدء دمجها في يومك:
-
خطوات صغيرة لأمهات مشغولات.. عناية ذاتية تستحقينها
روتين الأسنان القصير الخاص بك:
عند تنظيف أسنانكِ بالفرشاة، حاولي تخصيص وقت لهذا النشاط؛ لجعله لحظة لكِ. على سبيل المثال، استمعي إلى بودكاست أو أغنيتك المفضلة، أو استغلي هذه اللحظة للتفكير والتأمل في ما تريدين فعله..
وتذكري.. إذا لم يساعد التنظيف المنتظم لأسنانكِ في ابتسامتك، فإن زيارة طبيب الأسنان ضرورية، حيث لا يتعلق الأمر كله بمنع تسوس الأسنان، بل يتعلق أيضاً باتخاذ خطوة استباقية نحو رفاهيتكِ.
الترطيب:
نذكر الأطفال، دائماً، بشرب المزيد من الماء، لذا فقد حان الوقت لنفعل الشيء نفسه لأنفسنا. وبناءً على ذلك، احتفظي بزجاجة ماء قابلة لإعادة التعبئة في متناول اليد. وكلما شعرت بالحاجة إلى تناول الكوب الثالث من القهوة، اشربي القليل من الماء بدلاً من ذلك. ولا يؤدي هذا إلى تحسين صحتكِ العامة فحسب، بل يحافظ على رطوبة فمكِ ويزيل بقايا الطعام، ما يقلل نمو البكتيريا. ورغم أنه قد يكون شيئاً صغيراً، لكن يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في صحتكِ العامة.
-
خطوات صغيرة لأمهات مشغولات.. عناية ذاتية تستحقينها
إعادة الشحن «بحركات دقيقة»:
بدلاً من جلسة رياضية لمدة ساعة، حاولي نسج «الحركات الدقيقة» طوال يومك للحفاظ على لياقتكِ، إذ كل ما عليك فعله هو التمدد أثناء انتظاركِ تحضير القهوة، أو القيام بجولات قليلة في المطبخ بينما يكمل الأطفال واجباتهم المدرسية، حيث إن هذه الحركات الصغيرة من الطاقة لها تأثير تراكمي على صحتكِ الجسدية والعقلية.
كما أن قضاء الوقت في صالة الألعاب الرياضية ضروري، لكن إذا كنت غير قادرة على إيجاد الوقت لممارسة التمارين الرياضية الشاقة في جدولكِ، فاغتنمي تلك اللحظات الصغيرة كلما أمكنكِ؛ لتجديد طاقتكِ. إن البحث عن تلك المساحات الصغيرة من الوقت، واستخدامها لصالحكِ، يعنيان الكثير حقاً للأمهات المشغولات.
مذكرات «تفريغ العقل»:
نعلم، جميعاً، أن عقلكِ عبارة عن «زوبعة» من الأشياء، مليء بالأفكار المبعثرة التي تحتاج إلى ترتيب. ومع ذلك، بدلًا من ترك كل شيء يدور حولكِ، ويسبب المزيد من القلق، خذي دفتر ملاحظات، وقومي بتفريغ ما في عقلكِ. دوّني أي شيء يدور في رأسك، حتى لو كان فوضوياً ولا معنى له، إذ إن الفعل البسيط، المتمثل في تفريغ عقلك، يعمل كالسحر على مستويات التوتر لديكِ. إنه مثل تحرير مساحة في عقلك، على غرار تنظيم منزلك. وبمجرد اختفاء كل ذلك، يصبح من الأسهل إدارة كل شيء.
ملاحظة ختامية:
رغم أن جدولك اليومي قد يكون مزدحماً، إلا أن إجراء هذه التعديلات البسيطة على روتينكِ اليومي قد يؤدي إلى تغييرات كبيرة على المدى الطويل. وفي النهاية، يتعلق الأمر برؤية العناية الذاتية؛ باعتبارها الأساس الذي يسمح لكِ بإدارة حياتكِ، وليس كشيء يجب عليكِ القيام به؛ لمجرد القيام به.