لا تزال المساواة بين الجنسين قضية جوهرية، تُعنى بها الأمم المتحدة، التي تحتفي اليوم الثلاثاء 11 فبراير، بمرور عشرة أعوام على اعتماد اليوم الدولي للمرأة في ميدان العلوم، الذي يهدف إلى المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة، لتعزيز إسهاماتها في التنمية الاقتصادية العالمية، وإحراز تقدم في أهداف التنمية المستدامة، لتحقيقها بحلول عام 2030.

وتركز الأمم المتحدة على تمثيل المرأة بشكل متساوٍ مع الرجل في جميع المجالات، لا سيما أنها أحرزت تقدمًا هائلًا في زيادة مشاركتها بالتعليم العالي، ومجالات: العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات حول العالم.

ويشكل تحقيق المساواة بين الجنسين، في مجال العلوم، ضرورة حيوية لبناء مستقبل متوازن ومستدام، ورغم التقدم الذي أٌحرز في هذا السياق، إلا أن النساء والفتيات يواجهن تحديات عدة نتيجة للتحيزات المتأصلة والعوائق التي تحد من مشاركتهن الكاملة في المجالات العلمية.

  • «اليوم الدولي للمرأة في ميدان العلوم».. الإمارات نموذج في سد الفجوة بين الجنسين

وفي كلمته بمناسبة «اليوم الدولي للمرأة في ميدان العلوم»، قال أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش: «ونحن نحتفل بالذكرى السنوية العاشرة لهذا اليوم المهم، نواصل العمل على تمهيد الطريق لانخراط النساء والفتيات فيما يستحققنه، ويحتاج إليه عالمنا من مسارات مهنية في ميادين: العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات».

وتولي دولة الإمارات المرأة اهتماماً كبيراً، حيث تتمتع النساء بنفس الحقوق الدستورية التي يتمتع بها الرجال، وقامت الحكومة بالعديد من المبادرات لتمكين المرأة في كافة المجالات.

وبحسب البوابة الرسمية لحكومة دولة الإمارات، تهدف استراتيجية التوازن بين الجنسين لدولة الإمارات 2026 إلى سد الفجوة في التوازن بين الجنسين بجميع القطاعات، كما تهدف الاستراتيجية إلى تعزيز التوازن بين الجنسين في مواقع صناعة القرار وترسيخ مكانة الدولة وريادتها في تشريعات التوازن بين الجنسين، إذ يُعد دليل التوازن بين الجنسين الأول من نوعه على مستوى العالم، وأداة شاملة توضح المقاييس والخطوات التي يجب على القطاعين العام والخاص اتباعها لتنفيذ متطلبات هذا التوازن، وتقليص الفجوة بين الجنسين.

وفي مايو 2015، اعتمد مجلس الوزراء قرارًا بتشكيل «مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين»؛ لدعم مشاركة المرأة في مختلف ميادين العمل، وتعزيز مكانة الدولة محلياً ودولياً. ويهدف «المجلس» إلى تقليص الفجوة بين الجنسين، وتحقيق التوازن بينهما في مراكز صنع القرار تحقيقاً لرؤية الإمارات، لتكون ضمن أفضل 25 دولة في مؤشر التوازن بين الجنسين بحلول 2021. ويقدم «المجلس» المبادرات والمشاريع المبتكرة، التي تساهم في تحقيق التوازن بين الرجل والمرأة، وتجعل دولة الإمارات نموذجاً يحتذى في هذا الجانب.