طار جمهور السيدة فيروز فرحاً، بقرار وزارة الثقافة اللبنانية تحويل منزل عائلة المطربة اللبنانية، الذي ولدت فيه مع شقيقَيْها: «جوزيف»، والفنانة هدى حداد، في منطقة «زقاق البلاط» بالعاصمة بيروت إلى متحف، يروي سيرة إحدى أهم المطربات العربيات على مدار التاريخ.
الخبر - الذي أعلنته وزارة الثقافة اللبنانية، بالتعاون مع المؤسسة الوطنية للتراث، جاء بعد مطالبات كثيرة زادت عن عشرين عاماً، بتحويل المنزل المهجور، الذي شهد ولادة الفنانة نهاد حداد، يوم 21 نوفمبر عام 1934، إلى متحف -لاقى ترحاباً كبيراً في الأوساط الفنية والإعلامية والشعبية في لبنان.
-
«منزل السيدة فيروز» متحفاً.. متى سيستقبل زواره؟
ووفقاً لوسائل إعلام لبنانية، ستعمل وزارة الثقافة ومؤسسة التراث على امتلاك المنزل، وإعادة تأهيله، احتفاءً بسيرة الفنانة اللبنانية الاستثنائية، ومسيرتها الطويلة. وسيتم، بالتعاون مع عائلتها، رفده بصور ومقتنيات، تروي مشوارها الفني والإنساني، على أن يتم افتتاحه رسمياً أمام الزوار والسياح، بحلول عيد ميلادها الحادي والتسعين في شهر نوفمبر المقبل.
وهذا المنزل يختلف عن المنزل الذي تعيش فيه حالياً مع ابنتها «ريما»، في منطقة «الرابية» شمال العاصمة اللبنانية، واستقبلت فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عام 2020، وكرمها حينها بأرفع وسام فرنسي يمنح للمبدعين.
ويعد البيت القابع بأحد أرقى الأحياء الأرستقراطية في بيروت، ذاكرة حية للبنانيين، ومن المقرر أن يكون وجهة لعشاق فيروز من كل أصقاع الدنيا، حيث من المتوقع أن يصبح واجهة ثقافية تحكي جانباً من التاريخ الكبير للفنانة، التي تسمع أغانيها في جميع أنحاء العالم.
-
«منزل السيدة فيروز» متحفاً.. متى سيستقبل زواره؟
وبالعودة إلى تاريخ فيروز، فهي تعدّ من أقدم فناني العالم، ومن «الجيل الذهبي» للمسرح والموسيقى في لبنان، ومن أشهر الأصوات العربية، التي لاقت أعمالهُا الفنية رواجاً واسعاً في العالمين العربي والغربي، ولقبت في لبنان بـ«العمود السابع لبعلبك»، و«سفيرتنا إلى النجوم».
ولدت فيروز عام 1934، في قضاء «الشوف» بجبل لبنان، وكانت الطفلة الأولى في العائلة، ونشأت في حارة زقاق البلاط بالحي القديم القريب من العاصمة اللبنانية بيروت، وكان والدها يعمل في مطبعة الجريدة اللبنانية «لوريون لوجور». أما والدتها، فتوفيت عام 1961، وكان عمرها لا يتجاوز الـ45 عاماً، في نفس اليوم الذي سجلت فيه فيرُوز أغنية «يا جارة الوادي».
كانت النقلة الفنية الكبرى في حياة فيروز، عندما قدم لها «حليم الرومي» (والد الفنانة ماجدة الرومي، الذي أطلق عليها اسم فَيروز)، ألحانًا لأولى أغانيها، التي لاقت صدىً واسعاً في الإذاعات العربية تلك الفترة، ومنها: «يا حمام يا مروح»، و«بحبك مهما أشوف منك» عام 1952.