لا يقتصر دور كثيرٍ من المشاهير ورجال الأعمال الناجحين والفنانين على القيام بعملهم، بل إنهم يقومون بأعمال خيرية، تصل إلى العالم كله. فكلماتهم الطيبة، وتصرفاتهم النبيلة، تلهم الكثيرين القيام بما من شأنه أن يقدم الكثير للإنسانية. فعلى سبيل المثال، نجاح بيل غيتس، وجهوده الخيرية، تلهم الملايين، وقد يتساءلون: ماذا يمكن أن نفعل حتى نصبح مثله؟
يقوم بيل غيتس بالكثير من العادات، التي تجعله يحافظ على نجاحه، مثل: القراءة المكثفة، وتحديد الأهداف الواضحة، والتعلم من الأخطاء، وممارسة العمل الخيري، وعيش حياة بسيطة ذات مغزى. لذا، فإن محاكاة هذه العادات تساهم في النمو الشخصي والنجاح.
هنا، نسرد بعض العادات، التي يمكن اقتباسها من بيل غيتس، والتي ستساعد في تمهيد طريقك إلى النجاح:
-
عادات تضمن لك النجاة في الحياة.. من بيل غيتس
القراءة:
بيل غيتس قارئ نهم، وغالباً يشارك مراجعات كتبه، وتوصياته، على مدونته الرسمية. فهو يقرأ ما يقرب من 50 كتاباً في العام، ما يساعده على توسيع معرفته، والبقاء على اطلاع دائم، ومواكبة عصره. لذا، فإن غرس عادة يومية، تتمثل في قراءة مجموعة كبيرة ومتنوعة من الكتب، مثل: العلوم والأعمال والخيال، أو التنمية الشخصية، يساعدكِ على النمو كشخص، وزيادة معرفتك.
تحديد أهداف واضحة.. والعمل بجد:
كانت لبيل غيتس رؤية واضحة لـ«مايكروسوفت»، وظل ملتزماً بها. كما عمل بجد، دون كلل على مر السنين؛ لجعل «مايكروسوفت» الشركة القائمة اليوم. إن عمله الجاد، وتركيزه، وقدرته على الصمود، صفات يجب أن نتعلمها منه، ونطبقها في حياتنا.
التعلم من الأخطاء:
غالباً، يعترف بيل غيتس بإخفاقاته، التي قدمت له دروساً قيمة، وساعدته على النمو الشخصي. فاحتضان إخفاقات المرء، وأخطائه كفرص، يساعده على تحسين وصقل عمله، ونهجه في الحياة.
-
عادات تضمن لك النجاة في الحياة.. من بيل غيتس
رد الجميل للمجتمع:
بيل غيتس محب للخير، ولديه اعتقاد راسخ بأن السعادة الحقيقية لا تكمن في تجميع الثروة، بل في استخدام الموارد لدعم المبادرات المفيدة. وهنا يأتي دور أعماله الخيرية من خلال مؤسسته، إذ يدعم غيتس القضايا الإنسانية المختلفة، ويحاول تقديم حلول للمشاكل من خلالها. وهذا يعلمنا، أيضاً، أن النجاح لا يتعلق دائماً بجمع الثروة، بل باستخدامها لتحسين المجتمع.
ممارسة الحياة البسيطة.. والتفكير الرفيع:
ما القاسم المشترك بين المليارديرات مثل الراحل ستيف جوبز، أو مارك زوكربيرغ، أو بيل غيتس؟.. يتبع كل هؤلاء المليارديرات، المتخصصين في التكنولوجيا، قاعدة ارتداء الملابس البسيطة. فبيل غيتس يرتدي، غالباً، سترة بسيطة بفتحة رقبة على شكل حرف (V) مع قميص ذي ياقة. كما أنه لا يزال يرتدي ساعة بقيمة 10 دولارات، رغم أنه ملياردير. إنه يعلمنا أن نعيش حياة بسيطة، ونستثمر في الأشياء التي تهم حقاً في الحياة، مثل: المعرفة، ورد الجميل للمجتمع.
الاقتصاد في الإنفاق:
رغم كونه مليارديراً ورائد أعمال ناجحاً، إلا أن بيل غيتس يعرف قيمة المال، ويعيش حياة بسيطة، فعلى سبيل المثال، غيتس لم يشترِ سيارة «بورشه» إلا بعد أن أصبحت «مايكروسوفت» شركة ناجحة. وهذا يدل على أنه يدرك أهمية العمل الشاق، اللازم لكسب المال.