تحظى السينما العربية بحضور بارز، في فعاليات الدورة الخامسة والسبعين، من «مهرجان برلين السينمائي»، التي تقام في العاصمة الألمانية، من 13 وحتى 23 فبراير الحالي، ويبلغ عدد الأفلام العربية المشاركة سبعة أفلام، تعكس تنوع الثقافة العربية، وتمثل دول: مصر ولبنان والسودان والعراق وفلسطين، ومن أبرز نجومها: المصريان أحمد حلمي ومحمد منير، واللبناني جورج خباز.
ويتصدر «يونان» الأفلام العربية المشاركة في «المهرجان العالمي»، كونه العربي الوحيد المشارك في المسابقة الرسمية له، مرشحاً لـ«جائزة الدب الذهبي»، التي تمنح لأفضل فيلم.
وفيلم «يونان» من بطولة: اللبناني جورج خباز، والألمانية هانّا شيغولا، والفلسطيني علي سليمان، واللبنانية نضال الأشقر، ومن تأليف وإخراج السوري أمير فخر الدين، وإنتاج فلسطيني ألماني كندي فرنسي إيطالي.
وتدور أحداث الفيلم على جزيرة نائية، حيث يبحث شخص عن العزلة للتأمل والتخطيط لإنهاء حياته، حتى قابل امرأة عجوزاً، جعلته يعدل عن الفكرة، وينظر للحياة بمنظور آخر أكثر تفاؤلاً.
فيما ينافس الفيلم المصري «ضي.. سيرة أهل الضي»، في مسابقة «أجيال»، من بطولة الطفل بدر محمد، ومعه السعودية أسيل عمران، والفنانان المصريان الشابان: إسلام مبارك، وحنين سعيد، ومعهم نخبة من ضيوف الشرف، يتقدمهم: الفنان المصري محمد منير، الذي يظهر بشخصيته الحقيقية كمطرب، ومعه الفنانون: أحمد حلمي، ومحمد ممدوح، ومحمد شاهين، وصبري فواز، وأمينة خليل، وتامر نبيل، والإعلامية لميس الحديدي.
وتدور أحداث الفيلم حول طفل نوبي صاحب صوت ذهبي، يمتلك موهبة غنائية فريدة، ومثله الأعلى محمد منير، ولتحقيق حلمه يطمح للمشاركة في برنامج مسابقات غنائية.
وفي مسابقة «أجيال»، يشارك الفيلم العراقي الوثائقي «التي تجري من تحتها الأنهار» للمخرج علي يحيى، ويسلط الفيلم الضوء على حياة رجل يعيش في الأهوار الجنوبية، ويواجه تهديدات بيئية تؤثر على حياته.
أما الفيلم المصري «المستعمرة»، فيشارك في مسابقة «السينما المستقلة»، التي تعرض الأفلام الروائية الأولى لصناعها، والفيلم بطولة: أدهم شكري، وزياد إسلام، وهاجر عمر، ومحمد عبد الهادي وعماد غنيم، وإخراج محمد رشاد، وإنتاج مصري فرنسي ألماني سعودي قطري.
والفيلم مستوحى من أحداث حقيقية، وتدور أحداثه بعد وفاة والد البطل في مصنع؛ نتيجة حادث عمل، فيتخلى «حسام» الشاب (23 عاماً)، عن حياته، ويبدأ العمل في المصنع نفسه؛ ليكون مسؤولاً عن والدته المريضة وشقيقه، إلا أن الشكوك تساوره حول طريقة وفاة والده.
وفي قسم «البانوراما»، تشارك ثلاثة أفلام عربية، هي: «يلا باركور» للمخرجة الفلسطينية عريب زعتير، و«الخرطوم» للمخرج السوداني أنس سعيد، و«آخر يوم» للمخرج المصري محمود إبراهيم.
ويتناول فيلم «يلا باركور» رياضة قفز الحواجز الجريئة، التي يعشقها الشباب في قطاع غزة، ويشعرون بحريتهم خلال ممارستها. فيما يروي فيلم «الخرطوم» قصص خمسة أشخاص من خلفيات اجتماعية مختلفة، وهو إنتاج سوداني بريطاني قطري ألماني. ويصور فيلم «آخر يوم»، من بطولة الشقيقين: رضا محمود ومحمد محمود، يومهما الأخير في منزل عائلتهما المقرر هدمه، وبينما يقومان بنقل الأثاث إلى الخارج، يسمعان أخباراً عن هدم منازل فلسطينيين في القدس.