يترقب الجمهور البريطاني طريقة ظهور الملك تشارلز الثالث (76 عاماً) في الفيلم «الوثائقي»، الذي يروي محطات من سيرة حياة الملك الحالي، الذي تولى العرش بعد وفاة والدته، الملكة إليزابيث الثانية، في 8 سبتمبر 2022.
الفيلم، الذي تنتجه منصة «أمازون برايم»، بدأ تصويره منتصف شهر يناير الماضي في قصر «دامفريز هاوس»، التابع لمؤسسة «كينغز فاونديشن» في اسكتلندا. وسيرصد ريعه، بحسب مؤسسة الملك تشارلز، لدعم نشاطات الملك الخيرية، خاصة تلك المتعلقة بقضايا المناخ.
وسيتمحور الفيلم الوثائقي حول الانسجام بين البشر والطبيعة، لا سيما بعد ازدياد اهتمام الملك تشارلز الثالث (المصاب بالسرطان)، بالبيئة والطبيعة والحياة البرية منذ سنوات عدة.
الفيلم، المقرر عرضه مبدئياً بالتزامن مع احتفالات عيد الميلاد نهاية العام الحالي، يشهد تطوراً لافتاً في العلاقة بين العائلة الملكية البريطانية ووسائل الإعلام. إذ تُعَدّ هذه المرة الأولى، التي تُمنَح فيها شبكة إعلامية حق تصوير أفلام وأعمال تلفزيونية، بعد أن درجت العادة على منح هذه الميزة لوسائل إعلام بريطانية، مثل: «بي بي سي»، و«آي تي في».
وبحسب صحيفة «تايمز» البريطانية، أمضى فريق عمل الفيلم الوثائقي ساعات طويلة في التحضير للتصوير، شملت لقاءات متعددة ومتتالية مع الملك. وتتوقع الصحيفة أن يتمحور الفيلم حول إظهار الجانب الإنساني للملك تشارلز الثالث، دون التطرق إلى أي محاور أخرى تتعلق بالعائلة، أو نجلَيْه الأميرَيْن وليام وهاري وزوجتيهما، أو زوجته كاميلا، أو حتى والدته، الملكة إليزابيث الثانية.
ويتزامن تصوير الفيلم الوثائقي، الذي يتكهن متابعو أخبار العائلة الملكية البريطانية بأنه سيتبعه جزء آخر، يتعلق بعائلة الملك تشارلز الثالث، مع مرور عام كامل على تعافي الملك صحياً، إثر خضوعه في «مستشفى لندن كلينك» لجراحة ناجحة بسبب تضخم البروستاتا، مكث على إثرها ثلاث ليالٍ لإجراء تصحيحي، وهو إجراء لعلاج تضخم البروستاتا، وهي حالة حميدة شائعة بين الرجال، الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً.
ووزع قصر بكنغهام، آنذاك، بياناً صحافياً على وسائل الإعلام، أكد فيه تماثل الملك للشفاء، وأن تشارلز وزوجته يودّان شكر من تعاطف معه ودعمه خلال فترة مرضه، إضافة إلى توجيه الشكر للفريق الطبي.
وعادة، لا يكشف أفراد العائلة الملكية البريطانية عن تفاصيل حالاتهم الصحية، باعتبارها أموراً خاصة، إلا أن الملك تشارلز كان حريصاً، هذه المرة، على مشاركة تفاصيل حالته؛ بهدف تشجيع الرجال الذين يعانون أعراض هذا المرض على إجراء الفحص الطبي.