الوزن، والحفاظ على لياقتنا البدنية، يشكلان هاجساً لدى الغالبية، فالوزن المثالي يجعلكِ تشعرين بأنك في أفضل حالاتكِ. كما أن اختيار الملابس التي تحبين ارتداءها دون الشعور بالمعاناة، وزيادة قدرتك على الحركة، من العوامل التي تجعلكِ على تأهب كامل لخسارة أي كيلوغرام زائد عما يحتاجه جسمكِ؛ حتى لا تفقدي كل هذه الامتيازات، عدا أن الحفاظ على وزن مثالي يوازيه، أيضاً، الحفاظ على جسم صحي.

وإذا كنتِ تعانين تقلبات الوزن، فهذا أمر طبيعي حيث يتقلب وزن الشخص البالغ بمعدل يصل إلى 6 أرطال يومياً، ويعود ذلك إلى ما تأكلينه وتشربينه، وكذلك ممارسة الرياضة، والحركة، وأوقات النوم.

هنا، نعرف أكثر عن مدى تأثير هذه العوامل في وزنك، ومتى يمكنكِ الحصول على نتائج أكثر دقة.

  • إليك الحقيقة وراء تقلبات الوزن

يتم تحديد وزنكِ؛ بناءً على عدد السعرات الحرارية التي تستهلكينها، مقارنةً بعدد السعرات الحرارية التي تحرقينها. إن تناول نظام غذائي صحي ومتوازن، يتناسب مع عدد السعرات الحرارية التي يستخدمها جسمكِ يومياً، قد يقلل من فرص حدوث تقلب كبير في الوزن، بمرور الوقت. وقد يكون من الصعب تناول الطعام والشراب باعتدال كل يوم، فإذا كان نظامكِ الغذائي يتغير باستمرار، فقد تلاحظين تقلبات أكبر في الوزن.

الصوديوم والكربوهيدرات تسبب احتباس الماء:

الأطعمة الغنية بالملح والكربوهيدرات قد تسبب احتباس الماء في جسمكِ، وقد يرتفع وزنكِ حتى يهدأ الانتفاخ، ويمكنكِ تقليل الاحتباس عن طريق تقليل المشروبات السكرية، والأطعمة المصنعة. كما قد تساعد إضافة الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم والمغنيسيوم إلى نظامكِ الغذائي، أيضاً، في موازنة مستويات الصوديوم لديكِ.

جميع الأطعمة والمشروبات لها بعض الوزن:

بغض النظر عن محتوى السعرات الحرارية، فإن جميع الأطعمة والمشروبات تزن شيئًا ما، ولو كان بسيطاً، فمثلاً شرب كوب من الماء سيضيف وزناً إلى جسمكِ؛ لأنه يحتوي على وزن، وينطبق الشيء نفسه على الخضروات الموجودة في سلطتكِ. وتمر الأطعمة الصحية والماء عبر جسمكِ بسرعة، لذا إن اتباع نظام غذائي متوازن يمكن أن يعني تقلبات أقل، في حين تستغرق الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والصوديوم والدهون وقتًا أطول للمعالجة والطرد من خلال الفضلات.

فضلات الجسم لها وزن أيضاً:

يستخدم جسمكِ الأطعمة والسوائل للترطيب والطاقة. وبعد أن يأخذ الجسم ما يحتاجه من هذه المصادر، يبدأ في طرد البقايا على شكل مخاط وعرق وبول وبراز، وقد يؤدي هذا إلى انخفاض طفيف في الوزن. ويلعب النظام الغذائي دوراً رئيسياً في تقلب الوزن اليومي، وهناك عوامل أخرى قد تساهم، أيضاً، في تحرك الميزان صعوداً وهبوطاً، منها:

  • إليك الحقيقة وراء تقلبات الوزن

ممارسة الرياضة:

حرق السعرات الحرارية قد يؤدي إلى فقدان الوزن، لكن إذا كنتِ ترطبين جسمكِ بشكل كافٍ، فقد لا تلمسين فقداناً فورياً للوزن على الميزان، لأن الماء الذي تشربينه يحل محل الماء، الذي فقدته عن طريق العرق. ومع ذلك، لا يحتوي الماء على سعرات حرارية، ولن يسبب زيادة الوزن بمرور الوقت. وتحرق التمارين السعرات الحرارية، فإذا كنتِ تحرقين سعرات حرارية أكثر مما تأكلينه وتشربينه، فستفقدين الوزن بالتأكيد.

الأدوية:

تتسبب بعض الأدوية في احتباس الماء بجسمكِ، أو زيادة شهيتكِ، أو تغيير عملية التمثيل الغذائي لديكِ، ويتضمن ذلك: الأنسولين، والثيازوليدينديونات، وحاصرات بيتا الأدرينالية، ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، ومثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية. فإذا كنتِ تعتقدين أن دواءكِ يؤثر في وزنكِ، فحددي موعداً مع الطبيب الذي وصفه لكِ، حيث يمكنه مساعدتكِ على تحديد سبب التقلب، ومناقشة خياراتكِ للمضي قدماً، وقد يتطلب هذا تبديل الأدوية، أو إجراء تغييرات في النظام الغذائي، واللياقة البدنية.

وقت وزن نفسكِ:

أقل وزنٍ لكِ في اليوم سيكون بعد الاستيقاظ وإفراغ المثانة، لذا يمكنكِ اختيار وزن نفسكِ في وقت آخر من اليوم، ويجب أن تستمري في وزن نفسكِ في ذلك الوقت على نفس الميزان؛ للحصول على قياس دقيق.

ويساعدكِ تقييم إجمالي مقدار تقلب وزنكِ، خلال اليوم، عبر وزن نفسكِ في الصباح، ومنتصف النهار، والليل، في الحصول على فكرة عن مدى تقلب وزنكِ، أي أن عليكِ اختيار أوقات مختلفة لقياس وزنكِ، للوصول إلى مقدار تقلب وزنكِ تقريباً.