يقدّم بينوا دو كليرك، الرئيس التنفيذي لشركة «Zenith»، أكثر من 25 عاماً من الخبرة العالمية بمجال الساعات الفاخرة، إلى العلامة التجارية السويسرية الشهيرة. وبفضل مسيرته المهنية، التي امتدت إلى أدوار بارزة في: «Tag Heuer، وPanerai، وIWC»، يجمع كليرك بين المعرفة العميقة بالصناعة، والنهج الذي يركز على المستهلك. وفي «زينيث»، التي تشتهر بحركة «إل بريميرو» الأسطورية، والكرونوغرافات المبتكرة، يقود بينوا العلامة التجارية في مزج تراثها الغني بصناعة الساعات المتطورة للمستقبل.. في هذا الحوار، يطلعنا Benoit De Clerk على ساعة حصرية جديدة، أطلقتها الدار؛ تكريماً للشرق الأوسط، وجوانب من استراتيجيته، وأفكاره التقدمية:
-
بينوا دو كليرك: «Zenith» تكرّم الشرق الأوسط بساعة خاصة
ما الهدف الرئيسي من زيارتك إلى دبي؟
أشعر، دائماً، بسعادة غامرة عند زيارة دبي، وهذه المرة أنا هنا للاحتفال بإطلاق «DEFY Skyline Dubai Edition»، وهي ساعة خاصة محدودة الإصدار، تكرّم الشرق الأوسط، المنطقة التي تتعايش فيها التقاليد والإبداع بشكل جميل. وتجسد هذه الساعة روح دبي، إحدى أكثر مدن العالم ديناميكيةً، وتعكس التزام «زينيث» بصنع ساعات تكرم التراث الثقافي، وروح التفكير المستقبلي.
سوق استراتيجي
حدثنا عن أهمية سوق الإمارات لاستراتيجية «زينيث» العالمية!
يمثل الشرق الأوسط، خاصة دولة الإمارات، فرصة هائلة لشركة «زينيث»، ونحن ملتزمون باستغلالها بالكامل. وتزدهر متاجرنا في «دبي مول»، و«مول الإمارات»، بفضل تفاني وخبرة فريقنا الاستثنائي. وفي المستقبل، تتمثل أولويتنا في تعزيز ارتباطنا بالمجتمع المحلي، من خلال عرض قصة «زينيث» الفريدة، وحرفيتها الخالدة، بطرق يتردد صداها بعمق مع الأذواق، والقيم الإقليمية. وبفضل هذه الجهود الهادفة، أثق بأن «Zenith» مستعدة لتوسيع حضورها وتأثيرها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، واحتضان الإمكانات الهائلة لهذه المنطقة الديناميكية، والغنية ثقافياً.
ما الذي تود أن تنقله إلى أصدقاء «العلامة» في الإمارات؟
أود أن أعرب عن خالص امتناني لأصدقائنا في الإمارات لدعمهم المستمر، وحماستهم لـ«زينيث». وتتمتع هذه المنطقة بمكانة خاصة بالنسبة لنا، ونحن ملتزمون بتعزيز ارتباطنا بها، من خلال تقديم ساعات تتوافق - بشكل عميق - مع الثقافة، والقيم المحلية. إن ساعة «DEFY Skyline Dubai Edition» شهادة على هذه الرابطة، وأدعو الجميع إلى اكتشاف هذه القطعة الخاصة، بينما نحتفي، معاً، بتناغم التقاليد والابتكار.
بعد العمل في أسواق متنوعة.. ما الاختلافات التي تلاحظها في ما يتعلق بالفخامة، وصناعة الساعات بالإمارات؟
الإمارات فريدة من نوعها في المزج بين الثقافات، والأذواق، والتفضيلات الفاخرة المتطورة؛ لذلك نتعامل معها باستراتيجيات مخصصة، يتردد صداها محلياً. وهذا قد يعني تصاميم محدودة الإصدار، مع تعقيدات محددة، تتحدث عن حس السوق الفريد بالأناقة، والاتصال بالتراث. ويسمح لنا هذا النهج بالتكيف مع التوقعات المحلية، ومواءمة رسالتنا العالمية، ما يجذب العملاء الذين يقدرون تراث العلامة التجارية، بغض النظر عن مكان وجودهم.
خبرات سابقة
ما الخبرات، التي نقلتها إلى «Zenith» من أدوارك السابقة؟
لقد منحتني خبرتي، التي امتدت إلى عقدين في صناعة الساعات، بالعمــــل مـــــع علامات تجارية، مثــــل: «Tag Heuer، وIWC، وPanerai»، أساساً قوياً لفهم ديناميكيات الأسواق الجديدة، والاحتياجات الفريدة لقواعد العملاء المتنوعة. في «Zenith»، أستفيد من هذه الخبرات لصياغة استراتيجيات خاصة بالسوق هنا، وعالمياً؛ لتسليط الضوء على إرثنا، وجذب هواة جمع الساعات اليوم. والمفتاح هو التكيف مع كل سوق، والاستمرار في وفائنا لأسلوبنا الفريد، والحفاظ على حرفيتنا السويسرية، والابتكار، والجذور التاريخية في طليعة كل ما نقوم به، ويبدأ هذا بتأسيس قوي في تاريخنا. لقد كرست الأشهر الأولى، من عملي في «Zenith»؛ لفهم كل جوانب مصنعنا في «Le Locle»، من حركة «El Primero» إلى إحساسنا الفريد بالحرفية، حتى نتمكن من إحياء هذا الإرث في كل سوق. كما أخطط؛ للاستفادة من الشراكات المحلية، وتعزيز قصصنا، وإشراك جماهير جديدة من خلال التواصل مع ما يجعل «Zenith» فريدة، وضمان استمرار نمو جاذبية العلامة التجارية العالمية.
كيف تواكبون متطلبات سوق الرفاهية سريع الخطى؟
نهدف إلى أناقة لا تتأثر بمرور الزمن في تصاميمنا، بدلاً من ملاحقة الاتجاهات التي لا تدوم. ويقدر هواة الجمع الأصغر سناً، اليوم، الأصالة والحرفية حقاً، ويتماشى هذا - بشكل طبيعي - مع فلسفتنا. ونريد التواصل مع هذا الجيل، من خلال تقديم قطع تبدو جديدة، لكنها متجذرة في تراثنا، وخبرتنا. بالنسبة لنا، يتعلق الأمر بإيجاد هذا التوازن، بتقديم لمسات حديثة لجذب هواة الجمع الجدد، دون المساومة على الصفات التي يقدرها عملاؤنا منذ فترة طويلة. ومن خلال التركيز على التصميم الدائم، والجودة، نصنع ساعات تجذب الأجيال، وتجلب قيمة حقيقية ودائمة.
ماذا تمثل ساعة «Chronomaster Triple Calendar»، بالنسبة لـ«Zenith»؟
تمثل هذه الساعة قدرة «Zenith» على المزج، ببراعة، بين التراث والابتكار. وتستمد إلهامها من بعض تصاميمنا الأكثر شهرة منذ منتصف القرن العشرين، مع دمج التحديثات المعاصرة. ولا تتعلق هذه القطعة بالدقة والوظائف فحسب؛ بل تتعلق بسرد القصص، وعرض البراعة الفنية والخبرة التقنية لـ«Zenith».
كيف ترى تطور حركة «El Primero» الأيقونية، خلال العقد القادم؟
ستستمر «El Primero» في تجاوز حدود الدقة والابتكار مع الحفاظ على تراثها الأسطوري. ترقبوا المزيد؛ فالأفضل لم يأتِ بَعْدُ.
كيف تخطط «الشركة»؛ للتعامل مع المخاوف البيئية؟
إنها أولوية رئيسية، وكانت مبادرة «Horiz-On» مفيدة لدفع التقدم في الاستدامة، والشمول، ورفاهية الموظفين. لقد أرست هذه المبادرة، التي تم تقديمها منذ بضع سنوات، أساساً قوياً، نلتزم بمواصلته، وتوسيعه. فهذه الجهود ضرورية ليس فقط لشركة «زينيث»، ولكن لصناعة الساعات ككل. في المستقبل، نهدف إلى تعميق تركيزنا على الممارسات المستدامة، وضمان تقليل تأثيرنا البيئي، والحفاظ على معايير التميز لدينا، وسيظل الشمول، ورفاهية الموظفين، أيضاً، محورين رئيسيين لنهجنا، لأنهما من المحركات الرئيسية للابتكار والنجاح.
-
بينوا دو كليرك: «Zenith» تكرّم الشرق الأوسط بساعة خاصة
توازن مثالي
إذا كان بإمكانك ارتداء ساعة واحدة فقط من «Zenith»، فما هي، ولماذا؟
من الصعب تسمية ساعة واحدة فقط، لكن مجموعة «DEFY» مميزة بالنسبة لي؛ لأنها تحقق التوازن المثالي بين الابتكار الحديث، والتمسك بجذور «Zenith». عام 2024، أضفنا ثلاثة موديلات جديدة، ولكلٍّ منها قصته الفريدة. فتعتمد ساعة «DEFY Skyline Chronograph»، على سبيل المثال، على التاريخ الغني لساعات الكرونوغراف «El Primero» في مجموعة «DEFY»، منذ سبعينيات القرن العشرين، ولكن بتصميم أكثر حدةً ومعاصرةً. كما قام فريقنا بعمل رائع في تركيب حركة «El Primero 3600»، التي تعمل بدقة (1/10) من الثانية دون فقدان أي نسب أنيقة.
ستحتفل «Zenith» بالذكرى السنوية الـ160، خلال العام المقبل.. ماذا تعدون لهذه المناسبة؟
160 عاماً تعد علامة فارقة عظيمة!.. وبينما لا يمكنني الكشف عن الكثير الآن، فإن هذا الإطلاق سيمثل إحياء إحدى أكثر حركات «زينيث» شهرة، وملء ما أراه ركيزة مفقودة في مجموعاتنا. ترقبوا؛ فهناك الكثير لنتطلع إليه. لقد حول مؤسسنا، جورج فافر جاكو، صناعة الساعات من خلال جمع كل التخصصات تحت سقف واحد، ما أدى إلى ثورة في نموذج التصنيع. وضمنت رؤيته مكانة «Zenith» في التاريخ، ومهدت الطريق لإنجازات مستمرة في تقنيات صناعة الساعات، وهي فلسفة لا تزال تدفعنا اليوم. إن التوازن الدقيق بين الإرث والتفكير المستقبلي، هو السمة المميزة لعلامتنا، ويعكس روح الأسرة القوية التي نحافظ عليها.
بكلمات.. صِفْ لنا «Zenith»!
علامة تجارية خالدة، وأصيلة، ودقيقة للغاية.
تحت قيادتك.. ما الذي ينتظر «زينيث» مستقبلاً؟
أريد أن أبني على هذا الأساس القوي، من خلال زيادة الوعي بعلامتنا التجارية في الأسواق الرئيسية، وتوسيع شبكة البيع بالتجزئة، وتحسين التجارة الإلكترونية. كما أريد أن يقع العالم في حب «Zenith»، تماماً كما حدث معي، ومثل كل فريقنا. ورغم أن هذه الصناعة تتغير باستمرار، فقد صمدنا أمام اختبار الزمن بالبقاء على طبيعتنا، والبناء على ذلك ببعض الابتكارات المذهلة. ومع مرونة «زينيث»، وموقفها، يمكننا القيام بذلك؛ فأنا على ثقة بأننا نستطيع تحقيق الكثير معاً.