أن تكوني قائدة رائدة، فإن ذلك يتطلب القوة والشجاعة، وامتلاك رؤية واضحة، واستراتيجية منظمة، ومهارات عدة، إلى جانب التمتع بشخصية قوية، وحضور مؤثر.
لكن هناك بعض العادات السيئة، التي تلحق ضرراً خطيراً بسمعتكِ كقائدة، وتجعلكِ تبدين مبتدئة، وتمنعكِ من القدرة على إشراك الآخرين وتحفيزهم. لذا، إذا كنتِ تريدين أن تكوني قائدة محترفة، فإليكِ 5 عاداتٍ سيئة يجب تجنبها.
مقاومة الملاحظات البناءة:
إن تلقي وتقديم الملاحظات الإيجابية أمر ضروري للنمو على المستويين الشخصي والمهني، حيث يعرف القادة الماهرون، حتى عندما يكون من الصعب تلقي الملاحظات، التي يمكن أن تكون أداة تعلم قوية. لذا، فإنهم يطلبون ملاحظات موظفيهم، ويأخذونها، ويطبقونها لتحسين أنفسهم. وبنفس الطريقة، يقدمون ملاحظات بناءة محددة وعملية وموجهة نحو التحسين، وليست شخصية.
الاعتماد المفرط على التكنولوجيا وإغفال اللمسة الإنسانية:
رغم أن التكنولوجيا مورد حيوي للتواصل والعمل معاً، إلا أن الكثير منها يصبح عقبة أمام اللمسة الإنسانية، ومع وجود قادة يقضون وقتهم أمام أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بهم، بدلاً من قضاء وقتهم مع الناس، فإن ذلك يشير إلى أنهم لا يهتمون بوجود الآخرين وإنما بالتكنولوجيا، وهذا يؤدي إلى تدمير العلاقات وتقويض الثقة وجعل الفريق يشعر بالغربة.
التشتيت المزمن والانتباه المجزأ:
ليس من السهل، دائماً، التركيز في مجتمعنا المترابط، حيث يقضي الأشخاص في المتوسط 47 ثانية فقط على أي شاشة واحدة قبل تحويل انتباههم إلى مكان آخر، وقد يستغرق الأمر ما يصل إلى 25 دقيقة؛ لإعادة انتباهنا إلى مشروع بعد انقطاع. وتستمر الإشعارات ورسائل البريد الإلكتروني وموجزات وسائل التواصل الاجتماعي في التدفق باستمرار؛ لدرجة أننا نواجه صعوبة في إعطاء شيء واحد أو شخص واحد انتباهنا الكامل. وهذا التشتيت المستمر مدمر بشكل خاص للقادة، إذ إنه يصرف انتباهك عن التواصل، ويتداخل مع التفكير والتخطيط.
تصديق أسطورة تعدد المهام:
أسطورة تعدد المهام موجودة في كل مكان، ورغم أن تعدد المهام قد يبدو شيئاً جيداً، إلا أن تعدد المهام في الواقع يقلل قيمة الإنتاجية، ويؤدي إلى الأخطاء. وعندما لا ينتبه القائد المتعدد المهام، بشكل كامل، للآخرين في الاجتماعات أو المحادثات أو عندما يعمل على مشاريع ذات أولوية عالية، فإنه ينقل أنه لا يهتم بهؤلاء الأشخاص الآخرين، وهذه رسالة لا يستطيع أي قائد أن يتحمل إرسالها إلى الأشخاص الذين يعتمد عليهم لإنجاز الأمور.
القراءة السطحية وافتقار التحليل النقدي:
يركز العالم الرقمي السريع الخطى، الذي نعمل فيه - بشكل كبير - على القراءة السريعة والسطحية. ومع أنه قد يكون من المناسب قراءة عناوين الأخبار بسرعة، فإنه بالتأكيد ليس كذلك عندما يتعلق الأمر بالتفكير في المشكلات الصعبة ومعالجتها. ويعد الافتقار إلى مهارات القراءة الجيدة إحدى أقوى الطرق لارتكاب خطأ وسوء فهم، والفشل في تقديم نصيحة قيمة.