الريتينول مشتق من فيتامين (أ)، ويشتهر بتأثيراته التحويلية على البشرة. ويُعرف الريتينول بقدرته على تقليل التجاعيد، وتعزيز إنتاج الكولاجين، وتلاشي فرط التصبغ، وتحسين ملمس البشرة. وقد اكتسب مكانته، كمكون أساسي، في العديد من منتجات روتين العناية بالبشرة.

ورغم مميزات الريتينول المتعددة، إلا أنه ليس خالياً من العيوب، إذ يسبب تهيجاً وجفافاً وزيادة الحساسية لأشعة الشمس، ما يجعله غير مناسب لذوات البشرة الحساسة، أو المعرضات لردود الفعل. ولحسن الحظ، هناك العديد من البدائل، التي تقدم نتائج متوهجة وشبابية مماثلة، دون إزعاج.

أفضل بدائل الريتينول ذات التأثير ذاته.. وأضرار أقل:

  • 6 بدائل للريتينول تمنح بشرتكِ الإشراقة نفسها

1. «الباكوتشيول».. قوة نباتية:

«الباكوتشيول» أحد البدائل الطبيعية الأكثر شيوعاً وفاعلية للريتينول. ويُستخرج «الباكوتشيول» من بذور وأوراق نبات «Psoralea Corylifolia»، وقد اكتسب سمعة طيبة؛ لقدرته على توفير العديد من الفوائد، التي يوفرها الريتينول، دون التسبب في تهيج البشرة.

ومثل الريتينول، يساعد «الباكوتشيول» على تحفيز إنتاج الكولاجين، وتنعيم الخطوط الدقيقة، وتحسين ملمس البشرة. وقد أظهر العديد من الدراسات أن «الباكوتشيول» يقدم نتائج مضادة للشيخوخة مماثلة للريتينول، مع انخفاض خطر حساسية الجلد، أو تهيجه.

وعلى عكس الريتينول، فإن «الباكوتشيول» غير كوميدوغينيك، ما يعني أنه لا يسبب انسداد المسام، ما يجعله خياراً جيداً للاتي يعانين حب الشباب أو البشرة الحساسة. علاوة على ذلك، يُعتبر «الباكوتشيول» آمناً بشكل عام للاستخدام أثناء النهار؛ لأنه لا يزيد حساسية الشمس، وهذا يجعله خياراً متعدد الاستخدامات للاتي يتطلعن إلى تعزيز توهج بشرتهن، دون مخاطر مرتبطة بالريتينويدات التقليدية.

2. فيتامين (سي).. تفتيح للبشرة:

فيتامين (سي)، أو حمض الأسكوربيك، أحد مضادات الأكسدة القوية، التي يمكنها مكافحة علامات الشيخوخة المرئية بشكل فعال، ما يوفر بديلاً طبيعياً للريتينول؛ فهو يعمل على تفتيح البشرة، وتوحيد لونها، ويقلل ظهور التصبغ والبقع الداكنة عن طريق تثبيط إنتاج الميلانين، كما يعزز فيتامين (سي) تخليق الكولاجين، ما يحسن مرونة الجلد وملمسه.

وفي حين أن فيتامين (سي) لا يستهدف التجاعيد، بشكل مباشر، بنفس الطريقة التي يفعلها الريتينول، إلا أنه يساعد على تحقيق بشرة مشرقة، ويكمل روتين العناية بالبشرة الخالي من الريتينول من خلال معالجة علامات الشيخوخة بطريقة مختلفة. وبالنسبة لمن لديهن بشرة حساسة، يكون فيتامين (سي) أقل تهيجاً، خاصة عند استخدامه في أشكاله الأكثر لطفاً واستقراراً، مثل: جلوكوزيد الأسكوربيل، أو فوسفات أسكوربيل الصوديوم.

3. الببتيدات.. لبنات أساسية لبشرة أكثر شباباً:

الببتيدات هي سلاسل قصيرة من الأحماض الأمينية، التي تعمل ككتل بناء للبروتينات في الجلد، مثل: الكولاجين، والإيلاستين. ومع تقدمنا في العمر، ينخفض إنتاج هذه البروتينات بشكل طبيعي، ما يؤدي إلى التجاعيد، وترهل الجلد.

وترسل الببتيدات إشارات إلى الجلد؛ لإنتاج المزيد من الكولاجين والإيلاستين، وبالتالي تحسن تماسك الجلد وملمسه، كما أنها تعزز وظيفة حاجز الجلد، ما يقلل فقدان الرطوبة، ويحسن الترطيب. وعلى عكس الريتينول، فإن الببتيدات غير مزعجة بشكل عام، لذلك تكون الأفضل لذوات البشرة الحساسة، أو المتفاعلة.

  • 6 بدائل للريتينول تمنح بشرتكِ الإشراقة نفسها

4. أحماض «ألفا هيدروكسي».. تقشير البشرة:

تعتبر أحماض «ألفا هيدروكسي»، مثل: حمض الجليكوليك، وحمض اللاكتيك، وحمض الستريك، مقشرات كيميائية تساعد على إزالة خلايا الجلد الميتة من سطح الجلد، ويعمل التقشير المنتظم على تعزيز تجدد الخلايا، وهو أمر ضروري للحفاظ على بشرة نضرة ومتوهجة.

وتحسن أحماض «ألفا هيدروكسي» ملمس البشرة، وتقلل ظهور الخطوط الدقيقة، والبقع الداكنة، تماماً مثل الريتينول. ومع ذلك، فإن أحماض «ألفا هيدروكسي» لها تأثير لطيف وفوري، مقارنة بالنتائج طويلة الأمد، التي تظهر مع الريتينول.

5. النياسيناميد.. مكون متعدد المهام:

يُعرف النياسيناميد، أيضاً، باسم فيتامين (ب3)، وهو مكون متعدد الاستخدامات، وجيد التحمل؛ لذلك أصبح عنصراً أساسياً في العديد من أنظمة العناية بالبشرة. وينظم النياسيناميد إنتاج الزيت، ويقلل الاحمرار والالتهابات، ويحسن وظيفة حاجز الجلد، كما أن له خصائص تفتيح، ويعمل على تقليل فرط التصبغ، بما في ذلك: البقع الداكنة، وعلامات ما بعد حب الشباب.

ورغم أن النياسيناميد لا يوفر نفس التأثيرات التقشيرية مثل الريتينول، إلا أنه يعمل بتناغم مع المكونات الأخرى لتعزيز الصحة العامة ومظهر الجلد، ويستخدم النياسيناميد مع مواد فعالة أخرى، مثل: فيتامين (سي)، أو أحماض «ألفا هيدروكسي»؛ لتعظيم فوائده، وتتمثل إحدى مزايا الريتينول الرئيسية في قدرته على تقليل تهيج الجلد.

6. الزنك.. تهدئة وحماية البشرة الحساسة:

الزنك معدن له فوائد متعددة للبشرة، خاصة للبشرة الحساسة، أو المعرضة لحب الشباب. ويُعرف الزنك بخصائصه المضادة للالتهابات، ويمكنه تهدئة الاحمرار، وتقليل التهيج، ودعم عملية الشفاء الطبيعية. كما يلعب دوراً في تنظيم إنتاج الزيت، وتحسين ملمس البشرة، ما يجعله إضافة مثالية إلى روتين العناية بها، الذي يركز على موازنة البشرة، وتهدئتها.

وفي حين أن الزنك لا يوفر نفس فوائد مكافحة الشيخوخة مثل الريتينول، إلا أنه لا يزال بإمكانه دعم بشرة صحية ومتوهجة، من خلال الحفاظ على صحة البشرة بشكل عام، وتقليل الالتهابات، حيث توجد تركيبات تعتمد على الزنك في واقيات الشمس، والكريمات المهدئة، وتكون مفيدة - بشكل خاص - للاتي يعانين الوردية، أو الإكزيما، أو حالات جلدية أخرى تتطلب عناية لطيفة.