في مبادرة وطنية، تجسد رؤية القيادة الإماراتية تجاه بناء مجتمع متماسك ومزدهر، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تخصيص عام 2025؛ ليكون «عام المجتمع» في دولة الإمارات، تحت شعار «يداً بيد».

ويهدف «عام المجتمع» إلى تعزيز الروابط داخل الأسر والمجتمع، من خلال تنمية العلاقات بين الأجيال، وتهيئة مساحات شاملة ترسخ قيم التعاون والانتماء والتجارب المشتركة، إضافة إلى الحفاظ على التراث الثقافي.

كما يهدف «عام المجتمع»، وفقاً لوكالة الأنباء الإماراتية (وام)، إلى تشجيع جميع من يعتبر الإمارات وطنه على الإسهام الفاعل في المجتمع، من خلال الخدمة المجتمعية، والتطوع، والمبادرات المؤثرة، التي تُرسخ ثقافة المسؤولية المشتركة، وتدفع عجلة التقدم الجماعي.

ويعد «عام المجتمع» مبادرة بارزة، تم التمهيد لإطلاقها من خلال مجموعة من المبادرات التمهيدية، تسهم في تعزيز نجاحها، وأهدافها نحو بناء مجتمع متماسك وقوي؛ لتعزيز مسيرة وطن مزدهر ومستدام، بهدف ترسيخ سمات الشخصية الإماراتية، والتعريف بها محلياً وعالمياً، والاعتزاز بالهوية الوطنية، والاهتمام بالسنع والتقاليد المتوارثة، والاهتمام بأخلاقيات العمل، وتحويل الإمارات إلى مركز للتعلم والمهارات، وتعزيز الاستدامة واستمرارية برامجها محلياً ودولياً، فضلاً عن استحداث وزارة الأسرة في شهر ديسمبر الماضي، وتعزيز دور وزارة تنمية المجتمع، وتغيير مسماها لتصبح «وزارة تمكين المجتمع»، وتعديل اختصاصاتها.

ويركز «عام المجتمع» على إطلاق الإمكانيات والقدرات لدى الأفراد والأسر والمؤسسات، عبر تطوير المهارات، ورعاية المواهب، وتشجيع الابتكار في شتى المجالات، ومنها: ريادة الأعمال، والصناعات المستقبلية كالذكاء الاصطناعي، وغيرها من الأولويات الوطنية لدولة الإمارات، ما يحقق نمواً شاملاً، وأثراً إيجابياً مستداماً، يسهم في مسيرة بناء الوطن.

وتدعو «المبادرة» جميع من يعتبرون الإمارات وطناً لهم، مواطنين ومقيمين، إلى المشاركة بأفكارهم ومقترحاتهم، التي تسهم في تعزيز الروابط الاجتماعية، وتحقيق التقدم المجتمعي، والاحتفاء بالتنوع الثقافي الذي يميز الإمارات، دعماً لمسيرة بناء وطن قوي ومزدهر.

وستطلق «المبادرة»، خلال العام، سلسلة من الفعاليات والمبادرات المجتمعية، الهادفة إلى تعزيز التلاحم بين الأفراد، ودعم القيم الإماراتية، وتوفير بيئة تُشجّع الجميع على الإسهام في تحقيق التقدم.