تسعى مبادرة «نوابغ العرب» إلى تمكين جيل جديد من العقول العربية المبدعة ودعمها؛ لتقديم أفكارها عربيًا وعالميًا، من خلال توسيع مخرجاتها، عبر التعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة؛ لتسليط الضوء على الباحثين العرب في مختلف المجالات.

ولهذا السبب، وُقّعت في «متحف المستقبل» بدبي مذكرة تفاهم بين «نوابغ العرب»، و«جامعة الإمارات»، ويهدف هذا التعاون إلى استكشاف فرص وآفاق التنسيق المشترك؛ لدعم أجندة البحث والابتكار في دولة الإمارات، وتعزيز مخرجات البحث العلمي، والاستفادة من مبادرة «نوابغ العرب» كمركز لتوليد المعرفة والإبداع؛ عبر المشاركة في مشاريع بحثية نوعية.

كما يعزز تعاون مبادرة «نوابغ العرب» مع مؤسسات أكاديمية ومعرفية وبحثية مرموقة، كجامعة الإمارات، جناحَي النهضة العلمية والمعرفية والثقافية والإبداعية العربية الجديدة، التي تحتاج إلى العقول العربية الفذة، والمواهب الشابة الواعدة.

  • مبادرة «نوابغ العرب» و«جامعة الإمارات» تمكنان العقول العربية المبدعة

ويُعتبر ترسيخ ثقافة البحث الأكاديمي، والإبداع المعرفي والثقافي، أولوية لمشروع «نوابغ العرب»، وهو ما تُسرّعه الشراكات الاستراتيجية الفاعلة والمؤثرة؛ لتحقيق غاية استئناف، وتعزيز مساهمة العالم العربي في مسارات الحضارة الإنسانية، والمجتمع العلمي العالمي.

وتغطي مذكرة التفاهم بين مبادرة «نوابغ العرب»، و«جامعة الإمارات»، مجالات الاهتمام البحثي في تخصصات: العلوم الطبيعية، والاقتصاد، والطب، والأدب والفنون، والهندسة والتكنولوجيا، والعمارة والتصميم. وتشمل مجالات التعاون، ضمن الاتفاقية، سعي الجانبين إلى التعاون والتنسيق في إطار برنامجين رئيسيين، هما: «برنامج التفرغ العلمي للباحثين العرب»، و«برنامج البحث والابتكار للمواهب العربية».

ويهدف «برنامج التفرغ العلمي للباحثين العرب» إلى بناء حراك علمي بحثي بين «نوابغ العرب»، وباحثي جامعة الإمارات العربية المتحدة، من خلال استقطاب ودعم العلماء والباحثين العرب المتميزين، ودعوتهم لقضاء فترة إجازاتهم العلمية في جامعة الإمارات، وتعزيز القدرة البحثية، وقدرات أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة، من خلال التفاعل والتعاون المبشر مع كبار العلماء والباحثين العرب.

أما «برنامج البحث والابتكار للمواهب العربية»، فيسعى إلى تحسين نتائج البحث والتصنيف الأكاديمي للباحثين العرب بشكل كبير، عبر تطوير فرق بحثية تضم أعضاء من هيئة التدريس النشطاء في البحث، وطلبة الدراسات العليا من جامعة الإمارات، و«نوابغ العرب».

تجدر الإشارة إلى أن مبادرة «نوابغ العرب» أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله؛ لتكون مشروعًا استراتيجيًا عربيًا، يبني الشراكات؛ لمضاعفة الأثر الإيجابي لإنجازات العقول العربية الفذة، ودعم أفكارهم الإبداعية الملهمة لأجيال المستقبل من الباحثين والمخترعين والمبدعين، وتحويلها إلى واقع مثمر يسرّع النمو والتقدم والازدهار في المنطقة العربية. وتشكل جائزة «نوابغ العرب» المبادرة الأكبر عربيًا لتكريم العقول العربية الفذة في ستة قطاعات حيوية؛ لاستئناف الحضارة العربية، وتعزيز مساهمتها في مسيرة الحضارة الإنسانية؛ وهي: الطب، والهندسة والتكنولوجيا، والعلوم الطبيعية، والاقتصاد، والعمارة والتصميم، والأدب والفنون.

وتحتفي «نوابغ العرب»، التي أصبحت بمثابة «نوبل العرب»، بإنجازات المبدعين والمتميزين العرب، وتكرمهم، وتسلط الضوء على ما حققوه من إنجازات استثنائية، تستعيد أمجاد «العصر الذهبي»، والموقع الريادي للمنطقة العربية في المجتمع المعرفي العالمي، وفي مسيرة الحضارة الإنسانية.