يعزّز مهرجان الحصن، الذي تقام فعالياته، من 25 يناير الجاري، وحتى 9 فبراير المقبل، الثقافة التراثية الإماراتية، من خلال ترسيخ الإرث الثقافي في أذهان الأجيال الناشئة، باعتباره رمزاً وطنياً، يعكس عراقة وأصالة التقاليد الإماراتية والتراث الوطني. وتشهد فعاليات المهرجان، الذي يقام سنوياً في منطقة الحصن، حضوراً كبيراً من الزوار، الذين يحرصون على زيارة أقسامه وساحاته؛ لمشاهدة عروض فرق الفنون الشعبية، والفعاليات المختلفة.

  • مهرجان «قصر الحصن» يرسخ الإرث الثقافي الإماراتي في أذهان الأجيال

ويتضمن المهرجان، الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، فعاليات تاريخية، تسلط الضوء على تاريخ أبوظبي، وتأخذ الزوار في رحلة عبر الماضي، تستعرض العادات والتقاليد والإبداع التراثي والثقافي، لاستكشاف إرث الآباء والأجداد. 

ويقدم المهرجان، في نسخته التاسعة، أنشطة جديدة تفتح حوارات نثرية، تعكس الإرث المستمر ضمن تجارب حرفية، وتصميم وعروض أداء وورش عمل، وغيرها.

وقالت رندة عمر بن حيدر، مدير إدارة المهرجانات والمنصات الثقافية في دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، في تصريح خاص لـ«زهرة الخليج»: إن المهرجان في نسخته التاسعة، يتضمن برنامجاً غنياً من التراث والثقافة، والعروض الأدائية التقليدية وورش العمل والمتاجر والمأكولات الشهية والحرف اليدوية، مشيرة إلى أن المهرجان يُعد معلماً من أهم المعالم الثقافية والتراثية في أبوظبي، التي تقام سنوياً في قصر الحصن.

  • مهرجان «قصر الحصن» يرسخ الإرث الثقافي الإماراتي في أذهان الأجيال

وأضافت: أن المهرجان يضم أكثر من 50 فعالية ثقافية وتراثية واستعراضية، بالإضافة إلى الموسيقى، وورش العمل الفنية، لافتة إلى أن المهرجان يحتفي بالموروث الثقافي والشعبي العريق؛ من خلال تسليط الضوء على تراث الأجداد وماضيهم وحرفهم التقليدية، إلى جانب ترسيخ الإرث الثقافي، والتعرف عن قرب على العادات، والتقاليد الأصيلة للمجتمع الإماراتي لدى الأجيال الناشئة، ويُعد ملتقى للجميع مع تعدد أدواره عبر الأزمنة؛ يتيح لضيوفه من داخل الدولة وخارجها، التواصل مع مجتمعات التراث والحرف والإبداع في أبوظبي.

  • مهرجان «قصر الحصن» يرسخ الإرث الثقافي الإماراتي في أذهان الأجيال

وتتضمن الفعاليات عدة معارض، أهمها: معرض «قصة جزيرة (بوظبي)»، التي تستكشف تراث أبوظبي من خلال السرد التاريخي والأساطير والرموز الثقافية والشعر، و«بيت الحرفيين» الذي يحتفي في برنامج «الطيب»، بتقديم تقاليد صناعة العطور في الثقافة الإماراتية، واستكشاف أدوات ومكوّنات الطيب وقصصه، وفهم ارتباط صانعيه بالطبيعة وموازنة التقاليد بالاتجاه الصحيح، بالإضافة إلى عرض «التشوليب»، الذي سيتم بالشراكة مع «فرسان شرطة أبوظبي»، ويجمع بين الظليات والشعر وفن «التشوليب»، وينشد الفرسان خلاله أشعارهم، بانسجام، مع حوافر خيولهم، محتفلين بعودتهم إلى «قصر الحصن». علاوة على تجربة «المجلس»، التي تمكّن الزوار من إعادة تصوير صور تاريخية في مجلس الرجال. أما النساء، فيقمن بارتداء الزي الإماراتي التقليدي، والتقاط صور في مجلس النساء، إلى جانب تقديم عرض مسرحي «سند السنع»، وتدور أحداثه في فريج تاريخي بأبوظبي، ويروي قصة «سند» الصغير الذي يُظهر ذكاءه وحبه للمعرفة عبر مساعدته لجيرانه، كاشفاً عن قيم الترابط المجتمعي في الماضي. وتأتي رحلة «المقناص» لتحتفي بالألعاب الإلكترونية بمزج التراث بالابتكار، مقدمة ألعاباً من استوديو محلي، تسلط الضوء على الثقافة الإماراتية، وتفتح آفاقاً لصناعات جديدة.

  • مهرجان «قصر الحصن» يرسخ الإرث الثقافي الإماراتي في أذهان الأجيال

رحلة تاريخية
يسلط المهرجان الضوء على منطقة التراث، التي ستأخذ الزوار في رحلة عبر الثقافة والعادات والحياة اليومية لأبوظبي التاريخية. وتفتح قلعة «قصر الحصن»؛ باعتبارها أول بناء معماري يصل المدينة بجذورها التاريخية، ويشهد الزائر للقصر الروايات التاريخية والأساطير والرموز الثقافية والشعر. ويتعرف على جغرافية جزيرة أبوظبي، وسكانها الأوائل. 

ويفتح المجلس الاستشاري الوطني أبوابة أمام زوّار المهرجان، في:
- منطقة «الميدان»: التي تعود بنا إلى الماضي، عبر عروض الصقور، وسباقات السلوقي، وركوب الجمال.
- منطقة «الفريج»: حيث سيكون الزوار على موعد مع اكتشاف الأسواق التاريخية، والعروض الحرفية.
- برنامج «الحرفي المتدرب»: حيث يكرم المهرجان تناقل التقاليد، والحرف العريقة، عبر الأجيال.