«من وراء الموج».. نادين لبكي وزياد بكري يجتمعان في تحفة سينمائية جديدة

من جديد، تعود المخرجة اللبنانية، نادين لبكي، إلى بطولة الأفلام السينمائية، بعد أن حققت نجاحاً كبيراً في تجاربها السابقة كافة، سواء في فيلم «كفر ناحوم»، أو «أصحاب ولا أعز»، و«سكر بنات»، وغيرها من الأفلام التي كانت جميعها تشير إلى قضايا مهمة في المجتمعات العربية والعالمية.

مؤخراً، طرحت منصة «نتفليكس» الإعلان الترويجي لفيلم «من وراء الموج»، الذي سيكون متاحاً للجمهور؛ اعتباراً من 24 يناير الحالي، وتتقاسم فيه لبكي البطولة مع الممثل زياد بكري. وينتمي الفيلم لفئة أعمال التشويق والغموض والأسرار المظلمة، حيث يحكي عن التوترات العائلية وآثارها ونتائجها، ويسافر الفيلم بجمهوره في رحلة عميقة، تهدف إلى اكتشاف مفاهيم العائلة، والشعور بالخوف، والصمود أمام الظروف القاهرة. كما يشير إلى قدرة الإنسان على مواجهة التحديات الجسام، التي يتعرض لها، في استمرارية لنهج المخرجة اللبنانية في التطرق للقضايا التي تلامس حياة الجمهور، ما يجعل الفيلم تجربة استثنائية تمزج الإثارة بالعمق الإنساني.

وفي التفاصيل، التي تم الكشف عنها، يجتمع الزوجان: «ياسمين، ونبيل»، مع ولديهما في جزيرة بعيدة ساحرة، منقطعين عن العالم الخارجي بشكل تام، بعد أن فقدا كل وسائل الاتصال، لتبدأ آمالهما في النجاة بالانحسار يوماً بعد يوم. ومع كل هذه الأحداث، يسعى الزوجان بكل ما يملكان لإخفاء سرٍ دفين عن ابنتهما الصغرى، لكن مع التوترات والأحداث والتطورات التي تطرأ على حياة العائلة، تبدأ خطوط هذا السر بالتكشف، لكنهما لا يتوقفان عن بذل الجهود لإخفائه. ثم تتلاحق الأزمات، واحدةً تلو أخرى، واضعةً العائلة في تحديات حقيقية لا يمكن الهروب منها، فلا يمتلك الزوجان أي خيار سوى المواجهة بشجاعة، واستعداد لتحمل عواقب الأمور.

وبجانب نادين وزياد، يشارك في بطولة العمل: زين الرافعي، وريما الرافعي في دور الطفلين. الفيلم من إخراج ماتي براون، المرشح لجائزة «إيمي». وقد شارك في كتابة السيناريو مع الكاتبة الأردنية ياسمينا كراجه، والمخرجة المصرية القطرية هند فخرو، ما يُضفي على العمل بُعداً إقليمياً وعالمياً مميزاً. يذكر أن نادين لبكي قدمت، عبر مسيرتها، 15 عملاً متنوعاً بين السينما والدراما، لاقت كلها ردود أفعال متنوعة في مختلف أرجاء الوطن العربي، وقد يكون عملها القادم مفتاحاً لوصولها إلى العالمية، حيث يتابع أكثر من 283 مليوناً، من مختلف أرجاء العالم، منصة «نتفليكس» الشهيرة.