مع استمرار حرائق الغابات المشتعلة في لوس أنجلوس، وتدمير كل ما هو في طريقها، فإن مستقبل حفل توزيع جوائز «غرامي 2025»، بات غير واضح، حيث يجري حالياً الكثير من المناقشات، التي تتضمن أحد الخيارين: تأجيل الحدث، أو تحويله إلى فعالية لجمع التبرعات.
ووفقاً للعديد من التقارير، فإن أحد كبار المسؤولين التنفيذيين، قال: إن التأجيل سيناريو محتمل، نظرًا لحرائق الغابات النشطة، والكارثة التي حلت بلوس أنجلوس، لا سيما أن حفل توزيع جوائز «غرامي» السنوي، بنسخته الـ67، كان من المقرر أن يُقام يوم الأحد 2 فبراير المقبل، وسط مدينة لوس أنجلوس.
ويُقال: إن هارفي ماسون جونيور، رئيس أكاديمية التسجيل، يبحث خيارات عدة، منها حفل موسيقي خيري، يُقام ربما بالتعاون مع «MusiCares»، مؤسسة الأكاديمية التي تدعم المهنيين والموسيقيين المحتاجين.
وتشير المصادر إلى أنه في حين يكون هذا الحدث، عادةً، فعاليةً براقة؛ للاحتفال بأكبر الفنانين، وأفضل الأغاني في العام الماضي، إلا أن المدينة التي تعيش كارثةً حقيقية، لديها أولويات أكبر في الوقت الحالي.
وقد أودى الحريق الذي لا يزال نشطاً بحياة وممتلكات الكثيرين. ومع ذلك، كشف مصدر آخر أن الموقف، في الأيام المقبلة، سيقرر ما إذا كان العرض سيقام في موعده المحدد، أم سيتم تأجيله.
وقد أدت حرائق الغابات الحالية إلى تعقيد الخدمات اللوجستية، حيث كانت هناك حاجة إلى مئات الغرف الفندقية للحضور والفنانين.
وإضافةً إلى ذلك، فإن تحديات استضافة مثل هذا الحدث الضخم، أثناء كارثة طبيعية، تتجاوز ما هو أبعد من اللوجستيات، إذ يواجه العديد من العاملين في صناعة الموسيقى خسائر شخصية، من الموسيقيين الذين فقدوا آلاتهم الموسيقية، إلى موظفي العلامات التجارية، ووكلاء الدعاية لفنانين كبار، خسروا منازلهم الفخمة.
وفي حال حدث هذا، فتكون هذه المرة الأولى، التي يتم فيها تأجيل أو إلغاء حفل جوائز «غرامي». ففي السنوات الأخيرة، تم نقل الحدث السنوي، لأول مرة، من يناير إلى مارس بسبب «COVID -19» عام 2021. وشهد تحولًا مشابهًا في عام 2022؛ عندما تم نقله من يناير إلى أبريل بسبب «الفيروس» أيضاً. وفي العام نفسه، انتقل مكان العرض، أيضاً، إلى لاس فيغاس، لأول مرة.
يُذكر أن حرائق «باليساديس، وإيتون، وكينيث» تسببت في أضرار جسيمة، حيث دمر حريق «باليساديس» وحده أكثر من 5300 مبنى على مساحة تزيد عن 20 ألف فدان، وقد فقد آلاف السكان منازلهم، ومنهم العديد من المشاهير.