تتمتع «Hands» بتراث غني في صناعة السجاد التقليدي الفاخر يدوياً، وأطلقت العلامة الشهيرة آخر مجموعة من السجاد بعنوان «KNOTION»، بالتعاون مع المصممة الشهيرة Nika Zupanc. وكشفت النقاب عن هذه المجموعة في معرض «داون تاون ديزاين دبي». وتألفت المجموعة من عشر سجاجيد معاصرة مميزة، صُنعت جميعها يدوياً بالحرير النباتي, وقد استوحيَت كل سجادة من جمال الطرق المتشابكة والمنعطفات، التي ترمز إلى رحلة الحياة.. في حوارها مع «زهرة الخليج»، تُطلعنا المصممة السلوفينية على تفاصيل إبداعاتها، المتمثلة في هذه المجموعة الراقية:
أخبرينا بالمزيد عن مفهوم هذا التعاون، وكيف تؤثر تقاليد «Hands» في مجموعة «Knotion»؟
في جوهر الأمر، أردت ترجمة العقدة - باعتبارها لبنة أساسية في السجادة الحريرية - إلى نطاق أوسع بكثير؛ فبدأت عملية بسيطة هي ربط حبلين، في استكشاف إبداعي للهندسة والنمط والشكل والحجم، كل ذلك بطريقة مرحة ومتطورة للغاية. فمن ناحية، السجاد مستوحى من جمال أنواع مختلفة من العقد، ومن ناحية أخرى هو تمثيل مرئي لمسارات الحياة، للطرق وللمنعطفات، التي نسلكها في مساراتنا. فهي تمثل خريطة غير مرئية لقراراتنا الحياتية المحتملة، وتذكرنا بجمال السفر عبر الزمان والمكان، أدبياً ورمزياً.
تقليد.. ومعاصرة
كيف وازنتِ بين تقاليد «Hands» الحرفية، وأسلوبك المعاصر، في هذه المجموعة؟
بالنسبة لي، كان ذلك مصدر إلهام كبيراً؛ لاستكشاف وفهم تاريخ وأصول «Hands»، وتقاليدها وأهدافها ورؤيتها بعمق. ويتم تمثيل هذا التقليد من خلال المهارات الفنية لفريق «Hands Carpets»، والعقد اليدوية، والتدرج السلس للألوان، والتنفيذ حسب الطلب لكل تصميم. يتم تحقيق المعاصرة من خلال الفكرة والتصميم على هذا النحو، ما يوفر منظوراً ومساراً جديدين في مجال السجاد المعقود يدوياً.
هل اعتمدت على أي مراجع ثقافية أو تاريخية، عند تصوّر «KNOTION»؟
ليس حقاً، فمن حيث المفهوم، كنت مخلصة لفلسفتي في التصميم، التي من خلالها أبحث، دائماً، عن عنصر مميز، يمكن التعرف عليه في جميع أنحاء العالم.
كيف ترين تأثير استخدام المواد الصديقة للبيئة، كالحرير النباتي، في مستقبل تصميم السجاد؟
أعتقد أن الاستدامة، والمواد الصديقة للبيئة، ستكون حاسمة للغاية في أيٍّ من مجالات الإنتاج. وأن مسألة الاستدامة هي السؤال الأكثر أهمية اليوم، ويجب أن يجيب عليه كل منتج نقوم بتصميمه، أو تفعيله، بطريقة أو بنوعٍ ما.
ما الدور، الذي تلعبه السجاجيد في تحديد هوية المكان؟
الأمر يعتمد على كيفية استخدام السجاجيد، وكيف يتم تصنيعها وتصميمها، لكن المستخدم هو من يقرر كيفية استخدامها، ككائن يومي أو كفنٍّ، فالأمر متروك للمستخدم حقاً، أو للمهندس المعماري، أو للمصمم الداخلي؛ لمنحها السردية الجديدة في تصميم داخلي معين، سيحدد السرد النهائي الذي تنتمي إليه.
تعاون
كيف يستجيب التعاون مع «Hands» للطلب المتزايد على التخصص في التصاميم الداخلية؟
أعتقد أن هذا الطلب كان موجوداً منذ البداية، ويجب أن تكون الشركات مرنة عند العمل مع العملاء أو مصممي الديكور الداخلي، خاصةً إذا كان الإنتاج مصنوعاً يدوياً، فهذا يوفر - في حد ذاته - إمكانية تخصيص الحجم واللون.
كيف تطور أسلوبك في الحرفية، خلال تعاونك مع الحرفيين المهرة في «Hands»؟
كانت براعة الحرفيين في التصنيع هي جوهر المفهوم، ونقطة انطلاق تفكيري التصميمي، حيث كنت أبحث عن فكرة، يمكنها إظهار تاريخهم، ومهاراتهم، بأفضل طريقة ممكنة، وتكون جديدة، وغير متوقعة.
في رأيك.. ما اتجاهات التصميم، التي تعكسها «KNOTION»؟
أنا لا أعتقد بالاتجاهات، بل أومن بالتعاون الوثيق والفريد بين المصمم والشركة، حيث يتم مزج مبدأين، معاً، بطريقة جديدة وفريدة.
كيف كان رد فعل مجتمع التصميم في «داون تاون ديزاين دبي» على المجموعة؟
كانت الاستجابة رائعة، واستمتعت بوجودي في دبي؛ لحضور إطلاق المجموعة. لقد أجرينا بعض اللقاءات والمحادثات الرائعة حقاً، وفتحنا العديد من الآفاق الجديدة؛ للتعاون المستقبلي.
كفنانة.. ما شعورك بالمساهمة في تراث «Hands» العريق من الحرفية؟
إنه لشرف، وامتياز، أن تكون قادراً على العمل، وتعلّم شيء جديد، كما هي الحال دائماً.