لورا بورديز: طموحنا أن نصبح التجربة الأكثر رواجاً وفخامة عالمياً
تناقش لورا بورديز، نائبة الرئيس التنفيذي للتسويق والاتصالات العالمية في دار «بولغري» (Bvlgari)، المنصب الذي استحدث مؤخراً، القوة التحويلية للمجوهرات، مؤكدة قدرتها على الارتقاء بحياة المرأة، وأن تكون إرثاً عائلياً خالداً. وتسلط الضوء على أهمية الحفاظ على الأسلوب الفريد للعلامة التجارية مع الابتكار؛ لتبقى ذات صلة بذلك. يتضمن دور لورا الإشراف على جميع وحدات الأعمال، ما يضمن تجربة عملاء متماسكة وغامرة. وتهدف، كذلك، إلى جعل «بولغري» (Bvlgari) العلامة التجارية الفاخرة الأكثر رواجاً على مستوى العالم، بالاستفادة من قِيَمها المتمثلة في الحرفية الراقية، وفن الحياة الإيطالي. وقد مكنتها خبرتها السابقة بمجال التسويق والاتصالات من الارتقاء بالعلامة التجارية استراتيجياً، مع التركيز على المبادرات، التي تتمحور حول العملاء.. نحاورها؛ لإلقاء مزيد من الضوء على نهجها، ورؤيتها المستقبلية:
قوة سحرية
ما الأهمية العاطفية والرمزية، التي تعتقدين أن المجوهرات تحملها للنساء، وللمرأة العصرية، اليوم؟
إن المجوهرات تتمتع بقوة تحويلية سحرية للغاية بالنسبة للنساء، وربما اليوم أكثر من أي وقت مضى، خاصة الراقية منها، والأمر لا يقتصر فقط على رفع مستوى حياة المرأة، بل يجعلها تشعر بأنها تعيش حلماً. وبمجرد ارتداء هذه القطع الجميلة، أيًا كان فستانك، فستشعرين - على الفَوْر - بأنك تنتقلين إلى بُعد آخر. أحياناً، تخبرني عميلاتنا: «عندما نرتدي قطعة جميلة من مجوهرات بولغري (Bvlgari) الراقية؛ نشعر كأننا نحلق في عالم آخر». أعتقد أن القوة التحويلية السحرية، والمعنى الرمزي الأكثر واقعية، يكمنان في خلود هذه القطع. كما أن نساء اليوم لا يعشقن فقط الجزء الجمالي، وهذه القوة التحويلية الجميلة لهذه الإبداعات، وإنما لأنها أيضاً قطع خالدة، يمكن أن تنتقل إلى جيل جديد. وتحب النساء فكرة أنه، في يوم من الأيام، ستتمكن بناتهن من ارتدائها أيضاً، وبنات بناتهن. إن الكثيرين من الناس لا يشترون المجوهرات للجانب العاطفي عند ارتداء تلك القطع فقط، ولكن أيضاً، لأنه يمكن نقلها إلى جيل آخر، ولأنها شيء يبقى ملكاً لهم إلى الأبد.
كيف تتجاوز المجوهرات الزينة؛ وتصبح انعكاساً لهوية المرأة، ومعالمها؟
المجوهرات وسيلة للتعبير عن شخصيتك. واليوم، تختار النساء المجوهرات تماماً مثل الفن، لأنها تتحدث إليهن. فالمجوهرات تعني شيئاً لهؤلاء النساء؛ لذلك عندما تشترين قطعة من المجوهرات، فإنها تتحدث إليك. وعندما ترتدينها تساعدك في الإعلان عن شخصيتك، والتعبير عن نفسك بطريقة مختلفة، وإبراز أفضل ما فيكِ أيضاً. وهذا نوع قوي جداً من التعبير التحويلي من الداخل إلى الخارج.. إنه سحر المجوهرات.
بالنسبة لك.. ماذا يعني أن تكوني جزءاً من دار تراثية إيطالية مرموقة، موجودة منذ 140 عاماً؟
إنه شرف، أولاً وقبل كل شيء، لكنه أيضاً مسؤولية كبيرة، والآن أصبحت جزءاً من هذا الإرث المذهل، إنها علامة تجارية موجودة وناجحة، بشكل لا يصدق، منذ 140 عاماً. نحن، جميعاً كفريق، تقع على عاتقنا مسؤولية اتخاذ هذه الجوهرة كوناً لنا، وتطويرها وتوسيعها، والارتقاء بها إلى المستوى التالي، ومنحها للجيل القادم أغنى مما هي عليه، ليس من حيث المال فقط، وإنما من حيث القيم أيضاً. فجمال هذه الوظيفة يكمن في أنها مثيرة ورائعة، وأيضاً مسؤولية كبيرة في الوقت نفسه، خاصة عندما نفكر في التسويق، والعلامة التجارية وبنائها، فنحن «الوصي»، و«البستاني»، للدار.
رؤية تحققت
«الوصي»، و«البستاني».. كيف يتحقق ذلك؟
نحن «الوصي»؛ لأنه يتعين علينا التأكد من أن كل ما نقوم به مرتبط حقاً بالأسلوب الفريد للعلامة، وبقيمها، مثل: من نحن، وما نمثله، ورؤية المؤسسين. لدينا شخصية قوية جداً، ولدينا ما نسميه منصة علامتنا التجارية، وعلينا أن نتمسك بمن نحن، ويجب أن نكون متسقين. ولكن في الوقت نفسه - وهذا هو دور «البستاني» - يجب أن نتأكد من عدم حدوث أي ضرر، أو القيام بأشياء ليست ضمن إطار العلامة التجارية؛ لأن ذلك من شأنه أن يضعف قيم العلامة، وقيمتها، ورسائلها، وما إلى ذلك. ومن المؤكد أننا، دائماً، صادقون مع أنفسنا في أسلوبنا الفريد. وفي الوقت نفسه نقوم بدور «البستاني»؛ لأن الدار تحتاج، دائماً، إلى التغذية بأشياء جديدة، ومدخلات جديدة، وإلهام جديد؛ لأننا نتطلع دائماً إلى الأمام. وكرواد لعلامة تجارية، يتعين علينا دائماً إدخال الابتكار والإبداع، وهذا هو التوازن الرئيسي بين الابتكار والإبداع؛ ليكون ذا صلة، وذا معنى لجماهير الغد. ولنظل صادقين مع هويتنا، وأصولنا، والاحتياجات التأسيسية، منذ 140 عاماً، وهذا هو التوازن.. إنه أمر رائع أن نكون «الوصي»، و«البستاني» معاً.
باعتبارك نائبة للرئيس التنفيذي.. ما مسؤولياتك الأساسية، وكيف اختلفت عن دورك السابق؟
دوري السابق كان كبيرة مسؤولي التسويق والاتصالات؛ لذلك كنت مهتمة أكثر بالاتصالات، والتصميم التسويقي للبوتيك، وكذلك تجربة جانب العميل، والشكل والإحساس بالتعبير والسردية، مهما كان الموجود على موقعنا. الآن، كمسؤولة عن الوحدات الأربع: الساعات، والمجوهرات، والإكسسوارات، والعطور، لديّ دور متمثل في الإشراف عليها جميعاً بمهمة واضحة جداً، أحب أن أسميها «نهج الارتقاء بالعلامة التجارية الواحدة». وهذا يعني أن كل هذه الجوانب هي - في الواقع - جزء من عالم واحد؛ لأن «بولغري» (Bvlgari) في النهاية تجربة واحدة؛ فهي ليست مجرد علامة تجارية بالنسبة لنا؛ لكنها تجربة فاخرة مرغوبة أكثر، لنا ولعملائنا، وهي في صميم كل ما نقوم به؛ لوضع عملائنا في مركزها، وتقديم تجربة ثنائية ومتسقة وغامرة (360 درجة). لذلك، في دوري الجديد، أشرف أيضاً على تطوير المنتجات، والتشكيلة، وغير ذلك؛ للتأكد من أن كل شيء أكثر اتساقاً ورقياً، وعلامة تجارية واحدة.
كيف ساعدتك تجربتك السابقة في تحقيق هذا الهدف؟
قبل أن أكون «الوصي»، و«البستاني»، للعلامة التجارية ككل، ولطرق التواصل، وما إلى ذلك، ساعدتني، حقاً، خلفيتي المهنية؛ فأعطتني فكرة عن العلامة التجارية أولاً، وأن القيم تكون في الصميم، والذي ترمز إليه «بولغري» (Bvlgari). إن «العلامة» تمثل المجوهرات الراقية، والحرفية الرومانية الرائعة، والجودة، والكرم، ومتعة الحياة، وفن الحياة الإيطالي. لذلك، هناك عناصر مختلفة تمثل قيماً قوية، ترتكز عليها العلامة التجارية. وكان هذا بالفعل جزءاً مما كنت أفعله من قبل؛ لأن دوري السابق كان الاستفادة من هويتنا، وما نمثله، وإظهاره حتى تكون جميع اتصالاتنا - سواء مخزنة على شبكة الإنترنت، أو وسائل الإعلام التقليدية، أو الرقمية، أو وسائل التواصل الاجتماعي - متسقة؛ لنرويها كقصة واحدة، ولو بأوجه وزوايا مختلفة. لذلك ساعدتني هذه التجربة كثيراً؛ عندما توليت، أيضاً، مسؤولية تنسيق وحدة الأعمال لنقل عقلية: «أعلم أنك تعمل على الساعات، والمجوهرات، لكننا جميعاً نقدم، في النهاية، تجربة بولغري (Bvlgari) الفاخرة المثالية إلى عملائنا». فقد ارتقيت، أيضاً، بنوع التفكير الاستراتيجي، لنقول: إنه يتعين علينا أن نفكر كفريق، وليس حسب الفئة. وأعتقد أننا حصلنا على ذلك بالفعل؛ لأننا نضع عملاءنا في صميم كل ما نقوم به، مهما كان.
ما الأهداف، التي حددتها لنفسك في هذا المنصب؟
حلمي أن أساعد، بشكل جماعي، جان كريستوف بابين، رئيسنا التنفيذي، وصاحب الرؤية؛ لقيادة هذا الفريق، وهذه الدار الجميلة، إلى المستوى التالي. نحن نطمح إلى أن نصبح التجربة الأكثر رواجاً وفخامة في العالم. لذلك - ونحن نشارك هذا الحلم - لدينا المكونات كافة اللازمة لتحقيقه، ونود أن نكون قادرين على التعبير عن جمال «بولغري» (Bvlgari) وعمقها؛ لجذب المزيد من العملاء الملهمين؛ للارتقاء بحياتهم، من خلال ما نصنعه في الفئات المختلفة.. هذا هو حلمنا حقاً!