يدل مصطلح «ضباب الدماغ» على اضطراب الشخص، أو عدم تركيزه، أو عدم قدرته على التعبير عن مشاعره بالكلام، حيث يبدو كأنَّ هناك خللاً في الإدراك يتمثل بأمور عدة، منها: سوء التركيز، ونسيان مهمة ما، كان لا بد أن يقوم بها الشخص، وأخذ وقت أطول لمهمة كانت تستغرق وقتاً أقل، والشعور بالتعب أثناء العمل.

ولا يعتبر خبراء الصحة، في موقع «الطبي»، «ضباب الدماغ» مرضاً، لأن الشخص يصاب به بسبب مجموعة من العوامل، منها:

- الضغط والتوتر النفسي: يؤدي الضغط النفسي والتوتر إلى العديد من الأمور، منها: زيادة ضغط الدم، وتقليل مناعة الجسم، والاكتئاب، التي تقود إلى تعب الدماغ، وقلة التركيز، وصعوبة التفكير واتخاذ القرارات، والإصابة بما يُسمى «ضباب الدماغ».

- قلة النوم: تسبب قلة النوم تشتت الأفكار، وسوء التركيز، واعتراض عمل الدماغ الطبيعي، ما يُؤدي إلى التفكير المشوش. لذا، يجب الحرص على النوم من 8 إلى 9 ساعات، في اليوم.

  • «ضباب الدماغ» اضطراب يصيب الإنسان.. إليكم الأسباب والعلاج!

- التغيرات الهرمونية عند النساء: تؤدي التغيرات الهرمونية إلى تشويش الأفكار وتشتتها والنسيان، وبالتالي إلى ما يسمى «ضباب الدماغ»، مثل: زيادة هرمونَي: «البروجسترون»، و«الإستروجين»، أثناء فترة الحمل، وانخفاض نسبة هرمون «الإستروجين»، أثناء الدورة الشهرية.

- النظام الغذائي: يُساعد تناول بعض الأغذية على تحفيز النسيان وتشوش الأفكار، وبالتالي «ضباب الدماغ»، مثل: الزبدة، أو منتجات الألبان، والأطعمة التي تحتوي على «الأسبارتام» (Aspartam). لذا، قد يؤدي تجنب مثل تلك الأطعمة إلى تقليل الأعراض، كما قد يُساهم نقصان بعض المعادن الموجودة في الطعام، كفيتامين (ب12)، إلى حدوث «ضباب الدماغ».

- تناول بعض الأدوية: تُؤدي بعض الأدوية إلى الإصابة بما يُسمى «ضباب الدماغ». وفي مثل تلك الحالات، يجب تغيير الدواء، أو تغيير الجرعة، كما أن العلاج الكيماوي يُؤدي، كذلك، إلى أعراض «ضباب الدماغ».

ومن أعراض الإصابة بـ«ضباب الدماغ»: الأرق، والصداع، والتعب أو انخفاض الطاقة، وانخفاض مستوى الإدراك، وتقلب المزاج، والنسيان، وصعوبة التركيز.

ويمكن معالجة «ضباب الدماغ»، من خلال: تقليل وقت الجلوس أمام التلفزيون أو الهاتف مع أخذ وقت للراحة، والابتعاد عن التوتر والضغط، وتغيير طريقة النظام الغذائي، والنوم لساعات كافية من 7 - 8 ساعات، وممارسة التمارين الرياضية، وتجنب شرب الكافيين، والاستعاضة عنه بشرب كميات كافية من الماء، والعصائر الطبيعية، والتدخين في المساء، فضلاً عن إيجاد أنشطة ممتعة؛ لممارستها يومياً.