كشفت الممثلة البريطانية، كيت وينسلت، مؤخراً، عن رحلتها الطويلة والصعبة في نقل حياة مصورة الحرب والمراسلة العسكرية «إليزابيث ميلر»، إلى الشاشة الكبيرة، من خلال فيلم سيرةٍ ذاتية حمل اسم «لي»، واستغرق إنتاجه أكثر من ثماني سنوات.

وأوضحت الممثلة الحائزة جائزة الأوسكار في حديثٍ صحافي، أنها انجذبت لأول مرة إلى قصة «ميلر»، بعد شراء طاولة كانت مملوكة ذات يوم للفنان والشاعر الإنجليزي رولاند بنروز، زوج ميلر، مشيرةً إلى أنها ومع تعلمها المزيد عن حياة المصورة الحربية وعملها، أصبحت مهووسة بفكرة تحويل قصتها إلى فيلم.

  • كيت وينسلت تكشف الصعوبات التي واجهتها أثناء تصوير «لي»

وأضافت وينسلت: أن كل ما تعلمته عن «ميلر»، جعلها تتواصل مع أنتوني بنروز، نجل ميلر، من أجل تحويل المشروع إلى واقع.

وأكدت وينسلت أنه رغم الجدول الزمني الطويل للإنتاج، والعديد من العقبات التي مرت بها على طول إنتاج الفيلم، بما في ذلك الصعوبات المالية، إلا أنها ظلت ثابتة في التزامها بالعمل على هذا الفيلم وتطويره وجعله يبصر النور، لدرجة أنها في مرحلة ما، غطت نفقات أسبوعين من أجور فريق التمثيل، وطاقم العمل بالكامل.

وأقرت الممثلة، البالغة من العمر 49 عاماً: «كانت صناعة الأفلام المستقلة، دائماً، صعبة للغاية»، مضيفةً: «في بعض الأحيان يكون من الضروري أن نجتمع معاً، ونوجه الطاقة الجماعية، ونكون مصممين على سرد قصتك بطريقة حساسة وأصيلة وذات مغزى».

  • كيت وينسلت تكشف الصعوبات التي واجهتها أثناء تصوير «لي»

وخلال الحديث الصحافي أيضاً،، تطرقت وينسلت إلى إرث «لي ميلر»، كامرأة لم تنجح فقط في مجال يهيمن عليه الذكور، بل وثّقت أيضاً أهوال الحرب العالمية الثانية بطريقة لم يستطع أحد غيرها القيام بها، قائلةً: إن «ميلر» امرأة ساهمت بشكل كبير في التوثيق المرئي للحقائق، وأنها كانت من أوائل المصورين الصحافيين، وتمكنت من شق طريقها في بيئات يهيمن عليها الذكور.

وأشارت وينسلت إلى الأهمية التاريخية لصور «ميلر»، التي لا تزال تقدم نظرة ثاقبة لا تقدر بثمن لفظائع الحرب ومعاناة ضحاياها.

  • كيت وينسلت تكشف الصعوبات التي واجهتها أثناء تصوير «لي»

وقد كان هذا مشروعاً شغوفاً بالنسبة لكيت، فإلى جانب لعب دور «لي»، والتدخل في تطويره وإنتاجه، لعبت وينسلت دوراً حاسماً في اختيار الممثلين، وتجنيد الأصدقاء والزملاء الموهوبين، مثل: آندي سامبرغ، وألكسندر سكارسجارد، وماريون كوتيار؛ للظهور في الفيلم.

كما عملت جنبًا إلى جنب مع فريق إبداعي، بمن فيهم: باول إيدلمان (مدير تصوير فيلم «The Pianist»)، وجيما جاكسون (مصممة الإنتاج لمسلسل «Game of Thrones»)، ومايكل أوكونور (مصمم أزياء فيلم «Jane Eyre»)، لضمان أصالة الفيلم والاهتمام بالتفاصيل.

وبفضل ذلك، لاقى تصوير وينسلت لـ«ميلر» استحسان النقاد، وحصلت على ترشيح لجائزة «غولدن غلوب» لأفضل ممثلة.