قبل أيام، توجت مضيفة الطيران أنجيليك أنجارني فيلوبون (34 عاماً)، بلقب ملكة جمال فرنسا لعام 2025، لتصنع التاريخ بأمرين: الأول: أنها أصبحت أول ملكة جمال من إقليم «مارتينيك» تفوز بالتاج الفرنسي، والثاني: أنها أكبر مرشحة سِنًّا، يتم انتخابها منذ إزالة الحد الأقصى للسن عام 2022.
وليس هذا فقط ما ميّز أنجيليك، إذ تحمل قصتها عنصرًا من الإصرار والتحدي، فبعد أن فشلت في المنافسة بعمر الـ21 عاماً، جربت حظها مرةً أخرى هذا العام، دون أن تخاف من الفشل مجدداً، واستطاعت أن تحظى باللقب، وهي بعمر الـ34.
وقالت أنجيليك: إنها فعلت ذلك «بدافع رغبة امرأة»، كما اعترفت، وليس «بدافع حلم فتاة صغيرة»، وقد سمحت لها مسيرتها المهنية المثالية بإقناع لجنة التحكيم، وملايين المشاهدين على شاشة التلفزيون؛ لتنال اللقب.
وعند قبولها الجائزة، وجهت أنجيليك رسالةً ثمينة لكل النساء، قائلةً: إنها تمثل «مارتينيك، وشتاتها، وكذلك جميع النساء، اللاتي قيل لهن ذات يوم: إنه قد فات الأوان».
وأشارت إلى أنها لم تكن تتوقع الفوز، إذ كانت في كل انتخابات إقليمية تقول لنفسها: «أوه.. نعم، إنهن (المتنافسات الأخريات) جميلات للغاية»، مؤكدةً أنها رأت النصر يبتعد عنها.
ورغم أن البعض كان يفضل فوز منافستها صباح أيب، ملكة جمال «نور با دو كاليه»، التي نالت لقب الوصيفة الأولى، إلا أن أنجيليك أنجارني فيلوبون نفسها تمكنت من جمع أصوات لجنة التحكيم، والجمهور.
ولا شك في أن فوز أنجيليك أنجارني فيلوبون، باللقب، يشكل عصراً جديداً في منافسات ملكات الجمال، حيث وجدت الخبرة والنضج مكانهما في دائرة الضوء.
وحتى عام 2022، كانت المسابقة، التي تقام منذ عام 1920، ترى أن أي فتاةٍ يزيد عمرها عن 24 عاماً، كبيرة السن جداً لتكون رمزًا للجمال الأنثوي، وكذلك كانت تمنع مشاركة النساء المتزوجات، والأمهات.
وقد كانت بين المتسابقات الثلاثين، في النهائيات، طبيبات، وطبيبات أسنان، تراوح أعمارهن بين 18 و34 عامًا، ما يعكس تحولًا أوسع نحو الشمولية، والتحديث، في مثل هذه المسابقات.
يُذكر أن أنجيليك، بصفتها الفائزة، ستحصل على ما يصل إلى 60 ألف يورو (50 ألف جنيه إسترليني) على مدار العام المقبل، بالإضافة إلى استخدام شقة في باريس، بالقرب من «قوس النصر»، وهدايا مختلفة من الرعاة.
وقد ضمت لجنة التحكيم النسائية لهذا العام، التي كانت بقيادة المغنية الشهيرة سيلفي فارتان، شخصيات بارزة، مثل: الأولمبية ماري جوزيه بيريك، ومصممة الأزياء كريستينا كوردولا، والراقصة فوف هاوتو، والممثلة الكوميدية نويل ماداني، وعازفة البيانو كاتيا بونياتشفيلي، وملكة جمال فرنسا السابقة فلورا كوكريل.