تهدف جائزة «reEarth الدولية للفنون»، التي تم إطلاقها في دورتها الأولى، بالتعاون بين مؤسسة «فن - منصة الاكتشاف الإعلامي» في الشارقة، ومؤسسة «ذا ليتل آرت» في نيوزيلندا، إلى تسخير الإبداع الفني؛ لدعم القضايا البيئية، وتشجيع المشاركين على اكتشاف موضوعات متنوعة حول التغير المناخي، مثل: «الحياة على الأرض»، و«الحياة تحت الماء»، و«ما وراء البشر»، و«ارتباط الإنسان بالكوكب».
وتتاح فرصة المشاركة في الجائزة للراغبين من المبدعين الشباب من مختلف أنحاء العالم، في مجالات: التصوير الفوتوغرافي، والرسم، والتلوين، والتصميم الرقمي، والرسم التوضيحي (Illustration)، لإبراز إبداعاتهم الفنية، المستوحاة من موضوع التغير المناخي، وتعزيز الوعي البيئي من خلال الفن.
وبإمكان طلاب مدارس دولة الإمارات المشاركة في فئات الجائزة، بهدف تعزيز مهاراتهم الفنية، وتنمية وعيهم البيئي، حيث تستهدف الجائزة الفئة العمرية من سن 4 إلى 25 عاماً، وتعمل على إلهام الأطفال والشباب؛ لدعم جهود التغير المناخي بأساليب إبداعية.
أما الأعمال الفائزة في فئات جائزة «reEarth الدولية للفنون» المتعددة، فستعرض في معارض فنية واقعية ورقمية، ستقام في مدينتَيْ أوكلاند بنيوزيلندا، والبندقية بإيطاليا، وسيحظى المشاركون بفرصة التقدير الدولي، حيث سيتم تقييم أعمالهم من قبل لجنة تحكيم محترفة، تضم فنانين مختصين بالمجالات المطروحة، من دول: الإمارات، والنمسا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وباكستان، والولايات المتحدة الأميركية.
وتؤكد الجائزة، بجميع مفرداتها، أن الفن وسيلة قوية لإحداث التغيير، حيث تمنح هذه الجائزة الطلاب والأطفال والشباب فرصاً فريدة؛ للتعبير عن إبداعاتهم، والمساهمة في التوعية حول مسألة تغير المناخ، وتعد تشجيعاً مباشراً لهم على اغتنام هذه الفرصة؛ لتسليط الضوء على رؤاهم الفنية البيئية، والمساهمة في نشر الوعي حول التحديات المناخية العالمية، لتمكين الجيل القادم من الفنانين، وتسليط الضوء على التغير المناخي؛ باعتباره مسألة تخصنا جميعاً.
وتسعى «مؤسسة فن - منصة الاكتشاف الإعلامي»، من خلال مبادرتها، إلى دعم الأطفال، والمبدعين الصغار والشباب، وتطوير إمكاناتهم الفنية والإعلامية، وإطلاق العنان لمخيلتهم، إيماناً بأهمية توسيع آفاقهم الفكرية والثقافية، وتزويدهم بما يحتاجون إليه من أدوات، تحفز لديهم روح الابتكار، وتشجعهم على التعبير عن أنفسهم في بيئة تجمع بين الترفيه والإبداع.
وتوفر سلسلة الورش الإبداعية، التي تعدها «مؤسسة فن»، فرصاً للأطفال لاستثمار قدراتهم الجسدية والعقلية وتنمية مخيلتهم، ما ينعكس إيجاباً عليهم، في إطار الحرص على تحويل عملية التعلم إلى تجربة متكاملة تجمع بين المتعة والفائدة، وتعزز روح الاستكشاف والابتكار لدى الأطفال واليافعين.