تطلق «ليكول» الشرق الأوسط، مدرسة فنون صياغة المجوهرات، بدعمٍ من «فان كليف أند آربلز»، النسخة الأولى من مبادرتها «من خلال عدسة ليكول الشرق الأوسط»، بالاشتراك مع متحف اللوفر أبوظبي. وتقدّم، في سياق هذه النسخة الأولى محادثة بعنوان «سحر الجواهر.. سيمفونية علم الأحجار الكريمة والفن»، تسلّط الضوء على تاريخ الفن وعلم الأحجار الكريمة، انطلاقاً من 11 إبداعاً أيقونياً من المجموعة الدائمة للمتحف، من خلال عدسة الأخصائيين الخبراء من المؤسستين الشهيرتين.
ويمثّل هذا التعاون بداية سلسلة من المناسبات، ستقام في مختلف المتاحف والمؤسسات الثقافية الرائدة بالمنطقة. كما يعكس الالتزام المشترك من جانب المؤسستين في تسليط الضوء على السرديات الثقافية والتاريخية، وتعميق الفهم بتاريخ الفنون، وعلم الأحجار الكريمة، والمهارة الحرفية.
وقالت صوفي كلوديل، مديرة «ليكول» الشرق الأوسط: «في ليكول الشرق الأوسط، نحن ملتزمون بتعميق الفهم حيال فنون المجوهرات. ولا شكّ في أنّ تعاوننا مع متحف اللوفر أبوظبي يمثّل نقطة انطلاقة مهمة لمسيرتنا على درب مدّ الجسور بين فنون المجوهرات والثقافة من خلال التعليم. وتفتح مبادرة (من خلال عدسة ليكول الشرق الأوسط) آفاقًا جديدة للجمهور للتفاعل مع العالم المبهر للأحجار الكريمة وتأثيرها على الفن والتاريخ. معًا، نهدف أن يكون هذا المنبر منصة لإلقاء الضوء على السردية الثقافية، والحرفية المتجذرة في هذه القطع الأثرية الاستثنائية».
من جهته، قال مانويل راباتي، مدير متحف اللوفر أبوظبي: «نشرف بالتعاون مع هذه النسخة الافتتاحية من مبادرة (من خلال عدسة ليكول الشرق الأوسط)، وهي مبادرة تجمع بسلاسة بين مجالات المعرفة ووجهات النظر المختلفة، متماشية مع رؤية متحف اللوفر أبوظبي كمتحف عالمي. فمن خلال تعزيز الحوار وكشف السردية البشرية المشتركة التي تتجاوز الزمن، تحتفي هذه المبادرة مع (ليكول)، ودار فان كليف أند آربلز، بالعلاقات المترابطة بين الفن، والتاريخ، والمهارة الحرفية. وهي تقدّم للجمهور فرصةً نادرةً؛ للتعمّق في الأهمية الثقافية للأحجار الكريمة، من خلال الأفكار الملهمة للمتحدثين المميزين».
ومن المتوقع أن تضمّ المحادثة مجموعةً من الخبراء، منهم: جيروم فاريغول، أمين متحف اللوفر أبوظبي؛ والمحاضران في «ليكول» الشرق الأوسط: الدكتور ديفيد أوسييتو كابريرا، مؤرخ الفنون، وشاندرا هورن، خبيرة الأحجار الكريمة. معًا، يقود الخبراء مناقشةً تأسر عقول الحاضرين، مع استعراض إحدى عشرة قطعة استثنائية من مجموعة المتحف الدائمة، التي تجمع بين علم الأحجار الكريمة والفن مع التركيز على الأهمية التاريخية والمادية للأحجار الكريمة، وكيف طبعت التقاليد الفنية والمجتمعات والهويات الثقافية عبر القرون.
وستكون في انتظار الجمهور مناقشات، تتناول كيفية تنقّل الأحجار الكريمة عبر القارات، والطريقة التي أثّرت بها على الأنظمة الاقتصادية والمجتمعات، انطلاقاً من طرق تجارتها التاريخية، ورمزيتها في القوة والروحانية، ودمجها الفني عبر الزمن. ومن خلال دراسة هذه القطع الأثرية، سيتسنّى للمشاهدين تكوين رؤى وأفكار ملهمة حول العلاقة الدائمة بين البشر والأحجار الكريمة، وكيف تعكس هذه العلاقة قيمهم، وجمالياتهم الفنية، ومعتقداتهم.